رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
هنا مش بصفه رسميه ومعاد العمل انتهي بعد اذنك يا قائد ده معاد راحتي
خرج عمار من أمامه دون يضيف كلمه أخري أو يستمع لأي شئ اخر يقوله بينما جلس اللواء نزيه علي مكتبه بتنهد شديد وضيق وندم علي ما فعله ولكنه بالفعل لم يكن يريد سوي مصلحته فقط حيث أنه يعتبره أكثر من ابنه
وبالخارج كانت أنهت بسنت عملها وخرجت الي سيارتها وما أن صعدت بها وأغلقت الباب وبينما هي تنظر للشباك وتفتحه كعادته دوما اثناء القياده حتي شهقت بقوه وفزع حينما وجدته بوجهها
صړخت بسنت بانفعال وشوق ودق قلبها سريعا ما أن رأته
معتز !
ضحك معتز بقوه ومال علي شباك السياره مرددا
احلي معتز سمعتها في حياتي قوليها كمان مره كده !
ضحكت بسنت هي الأخري ولا تدري ما سبب تلك السعاده والفرح الشديد الذي تسبب بفرح قلبها وانفعاله لتلك الدرجه خرجت من السياره ووقفت أمامه وهي تنظر إليه بشوق شديد ولا أراديا اقتربت منه وأمسكت بيديه مرررده بشوق ومشاعر غريبه
ضغط معتز علي يديها في شوق شديد وبداخله رغبه قويه في أن يأخذها بين ذراعيه ويعتصرها بداخله ودقات قلبه كادت أن تصل إليها من فرط انفعاله أيضا ولكنه أضاف بمكر
وحشتك ولا إيه !
وجدت نفسها لا شعوريا تجيبه
جدا
ضحك معتز بكل قوته بينما أدركت بسنت ما خرج منها ونظرت ليديها المتعلقه بيديه وأسرعت تردد بتلعثم
أردف معتز
وهو مازال ينظر لعينيها بضحك
احلي غلط في عمري
أشاحت وجهها بخجل شديد واخذ قلبها يدق مسرعا وأطرقت صامته في
حين انتشلها معتز مرددا
ها بقه مش هتوصليني والله عربيتي نايمه !
نظرت له بسنت بتعجب وضحك
نايمه إزاي يعني !
اقصد عجلاتها هي اللي نايمه !
أبتسمت بسنت مردده
اسرع معتز بابتسامه وضحك
لأ والله دي كانت مطبقه بقالها يومين فصعبت عليا وسبتها تنام المهم هتوصليني !
ضحكت بسنت أيضا بقوه ولا تدري سبب تلك الضحكه والفرحه بأكملها اهو من تلك الفكاهه الصغيره ام لأنها كانت بالفعل تعد الأيام والساعات للقائه ولا تدري لما كانت تنتظره نظرت لمعتز بإيماء
ضحك معتز أيضا وصعد إلي سيارتها وما أن جلست هي أيضا بجواره حتي شعرت بدقات قلبها وتوترها بجواره معها بنفس المكان وعلي الرغم من أن هناك مسافه بينها وبينه ولكن شعرت بضيق المكان وأنها محاصره منه من كافه الاتجاهات
نظرت إليه وهي تضع يديها علي عجله القياده
قولي بقه اوصلك فين بيتك فين
هو انتي بجد مفيش امل منك خالص كده ! بسنت احنا في سيناء يا بابا وانا هنا بيتي جوه في المقر
هزت بسنت رأسها وهي تستوعب ما يقوله وأسرعت تردد
اه من حق ! أومال أوصلك فين انت بتضحك عليا صح !
ضحك معتز بقوه
والله أبدا ده انتي اللي عبيطه وبينضحك عليكي بكلمتين
طيب دلوقت عايز تروح فين
أمسك معتز بطنه في تمثيل حقيقي
بطني ۏجعاني ۏجعان جدا اطلعي علي مطعم فاخر كده خليني اتعشي وارم عضمي ده انا بشقي قوي ومحتاج اتغذي
نظرت له بسنت وبرقت عينيها ولكنه لم يدع لها الفرصه للرفض فارتفع صوته
يا بنتي اتحركي بقولك جعان انتي معندكيش قلب !
ضحكت بسنت مره اخري ولا تقوي علي الرفض مطلقا ثمه شئ به وبحديثه وبداخلها أيضا جعلها تتحرك بسيارتها ملبيه نداء قلبها وقلبه
وما أن وصلوا الي أحدي المطاعم حتي دلفوا بداخله وطلب معتز طعاما له ولها علي الرغم من رفضها له وأخبرته بأن والدتها تنتظرها بالمنزل لتناول العشاء معها ولكنه ردد بنبره غريبه
طب عشان خاطري انا اتعشي معايا النهارده ما انتي كل يوم بتتعشي مع والدتك !
وجدت بسنت نفسها لا إراديا تهز رأسها بالموافقة مما أسعد ذلك معتز بشده
ساد الصمت بينهم لبعض الوقت وهم بانتظار الطعام كل منهم كان بداخله حديث طويل الآخر ولا يدري بماذا أو كيف يبدأ كلامه ! تذكرت بسنت شيئا ما ونظرت إليه
مقولتليش صحيح اخترت انهي حل من التلاته بخصوص حبك الأول ! ولا لسه مجاش الوقت المناسب
أبتسم معتز بحب ونظر إليها ببعض الخۏف ولكنه أردف
قوليلي انتي عملتي إيه في حبك الأول !
أسرعت بسنت تجيبه بثقه شديده وتأكيد
مكنش حب مكنش حب خالص يا معتز ومش عارفه ازاي كنت بعيط عليه وانا مفكره أنه حب انا معرفش كتير عن الحب لكن اكيد مش هتكون بتحب واحد وانت فرحان ومبسوط أنه بيحب غيرك وكمان بتتمني له السعاده معاه لو بتحبه أكيد هتغير عليه وتتمناه معاك انت لوحدك لكن ده برضه محصلش انا كنت عايشه في سراب اسمه حب لكن مش حب خالص
تنهد معتز براحه شديده وكأن هما كبيرا أزيح من علي ونظر إليها بنظرات اربكتها كثيرا ولكن أسرع يردد
طيب أخر حاجه عشان نتأكد أنه فعلا مش حب ! لما بيغيب بتفكري
متابعة القراءة