رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
بالتوتر وأخذت تنظر حولها
أنزل ازاي ومدير الوحده لو لقاني متغيبه أعمل إيه !
ملكيش دعوه وإنزلي يلا متبصيش لحد ولا تلفتي النظر ليكي اتعاملي طبيعي
نهضت زينه من مكانها وأسرعت تعدوا بخطوات ثابته وقلبها يدق مردده
انا نازله اهوه بس متقفلش المكالمه خليك معايا
مش هقفل بس يلا انجزي
أسرعت زينه ولم تكترث لمن ينظر إليها أو يسأل الي اين هي ذاهبه في حين أسرعت سهيله ونظرت لفاطمه بخبث
اجابتها فاطمه بإقتضاب
معرفش ما تسأليها
متعرفيش برضه ! ده انتي منزلتيش البريك وفضلي لوك لوك انتي وهي مبطلتوش ده تلاقيكي عرفتي تاريخ حياتها الا قوليلي يا بطه هي بجد متجوزه المقدم عمار ! يعني ده حصل ولا يعرفوا بعض من أمته
نفخت فاطمه بضيق وتركت الجهاز الذي أمامها ونظرت إليها
وبالخارج ما أن نزلت زينه إلي الأسفل حتي وجدت عمار يقف أمامها اتسعت ابتسامتها وكذلك هو وأمسك بها من يديها
تعالي يلاا
بالراحه بس هنروح فين ! اكيد مش اوضتك
دلف عمار وهي معه الي غرفه صغيره نوعا ما بنفس المبني واغلق الباب خلفه وما أن دلفت زينه اليها حتي تسلل
لانفها رائحه جعلتها تذوب من شده الشهيه نظرت لعمار سريعا وأشارت بيديها في تحذير مفرح
لأ اوعي تقول ! انا شامه ريحه شاورما صح !
نظر عمار علي يمينه وتقدم خطوتين وهو يشير إلي الأطعمه وأخذ يفتحها كلها
صړخت زينه في انفعال شديد وأخذت تتنطط علي قدميها غير مصدقه
عااااااااااااا !! انت عملتها بجد
ولم تمهله يتحدث حتي أسرعت بفرحه وحب كبير وألقت بنفسها بداخله وتعلقت برقبته وحاوطته بقدميها حملها عمار بضحك أيضا وأخذ يدور بها وأخذت تردد
انزلها عمار سريعا مرددا
أنزلي يا مجنونه والحقي كلي قبل وقتك ما يخلص لو التلت ساعه خلصت انا مش مسؤول
نظرت زينه للطعام بفرحه وشهيه كبيره وما أن لامسته بيدها حتي ابعدتها
احح سخن أوي ! إنت عملتها إزاي مش قلتلي لازم تنزل القاهره
ولا لقيت محلات هنا !
ولم تكمل حديتها حتي لفت انتباهها ذلك الأسم المدون علي علب الاطعمه ورددت بذهول
ضحك عمار بمراوغه
انتي هتاكلي وإنتي ساكته ولا امشي واسيبك !
هاكل والله بس قولي إزاي !
أقترب منها عمار واحتضنها وقبل خدها سريعا مرددا
بس لما تروحي بطياره أكيد الوقت هياخد اقل من كده كمان
نظرت زينه إليه في
طياره !!
اه هليكوبتر تبع الشغل ولو اللواء نزيه عرف هينفخني ههههههههههه ! بس ولا يهزني انا كمان بصراحه لما سمعتك بتتكلمي عن الشاورما والكريب نفسي راحت لهم المهم تعالي يلا كلي بسرعه قبل ما تبرد
يلا بقه !
أمسكت زينه الطعام وتركته سريعا حيث أنه مازال ساخنا ورددت
عمار سخن أوي ! مش عارفه امسكه انت كمان حاطته في حافظ حراري !
تناوله عمار بيديه وأخذ يبرده لها ثم قطع منه قطعه صغيره ووضعها بحنان
دوقي كده !
تلذذت زينه بشهيه كبيره مردده
مممممم تحفه
وبعد قليل أصبح دافئا وشرعوا في تناوله بمفردهم ولكن بين الحين والأخر كان عمار يطعمها بيديه وهي كانت تفعل أيضا ذلك
هيمن الحب والضحك بينهم وغمرت قلوبهم الفرحه الشديده إلي أن انتهوا وصعد بها عمار أمام الجميع بعدما استغرقوا أكثر من نصف ساعه
دلف ممسكا بيدها امامهم وودعها وهو يخبرها بأنه سيراها مره اخري بالمساء
شعرت زينه بالفخر الشديد وأخذت تتنهد بحب وسعاده بينما زاد الحقد والضيق في قلوب البعض وهو يرمقونها بغيره وڠضب ولكن كعادتها لم تكترث أو تهتم لأحد طالما هو بجوارها
وبعد مرور أسبوع تم إعدام كل من محمد وكذلك ابو الدهب بعدما انتهت التحقيقات وأصدر الحكم عليهم بالقصاص
فتلك كانت نهايتهم ونهايه كل من يتعدي علي أمن بلده القومي ويتجرأ لخيانتها
وكذلك تم إزاله العقيد منصور من منصبه وزج بسجن المخابرات الحربيه بعدما اقر واعترف عليه محمد أيضا قبل أن يتم إعدامه ومصيره لن يقل عن مصير محمد وأبو الدهب
وكذلك أعترف محمد علي تهامي وعلاقته معه ومع المنظمه الأسرائيليه بأكملها
وعلاقاتها بكل الدول العربية التي اتخذت مصر حيث كانت راس الهدف وتحديدا سيناء النصيب الأكبر من خطرها
هلل الجيش المصري وهو يرفع علم مصر بأرض سيناء وهبطتت الطائرات الحربيه وهي تقدم التحيه العسكريه للقاده وأخذ الجنود كل منهم البعض في تهليل النصر الذي هز صداه جبال سيناء بأكملها
وشارك أيضا الجنود أهل سيناء بذلك النصر وخرجوا جميعا للأحتفال واشټعل ضړب النيران مره اخري ولكن تلك كانت نيران النصر والاحتفال بعدما فازوا
متابعة القراءة