رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
..
قټل إحدي أخويها علي يد الأخر الذي أعدم أيضا بعدما أتهم بالخيانه للأمن الوطني وأصبح اسمه ضمن مصارح الأرهاب العالمي وكذلك تم الحجر علي اموال اخويها الأثنين ولم يتبقي معها سوي نصيبها هي فقط والذي قد كتبه لها تهامي بأسمها في البنك لذلك لم يتم الأستحواذ عليه وايضا لم يكن ذلك المبلغ هينا فكان يعد ثروه كبيره قررت أن تبدأ بها حياتها في مكان آخر بعيدا عن مصر بأكملها ..
نظرت لساعتها مره أخري في تنهيده وكان الوقت أصبح يمر ببطئ شديد ولا يريد أن يمضي ..
أمسكت رأسها بيديها حينما شعرت ببعض الصداع ولكن شعرت بأحد ما يجلس بجوارها لم تكن تعير الأمر اهميه الي أن تسلل لانفها رائحه معينه تعرفها جيدا رائحه عصرت قلبها پألم وبعض التوتر ..
إزيك يا شړي !
كان ذلك صوت حسام بنبره هادئه رخيمه في حين أبتسمت شړي بحزن
الحمدلله .. لسه عايشه! وانت كويس
أبتسم حسام بحزن أيضا
فيك الخير زي ما بيقولوا!
كلنا فينا الخير وفينا الشړ مش كلنا ملايكه ولا حد بيتولد شيطان ... ناويه تعملي إيه في حياتك!
هستقر مع خالتوا في أمريكا! وهبدأ حياتي من أول وجديد.
أحسن قرار! .. أبدأي حياه جديده تماما وانسي كل حاجه وكل حد انسي حتي نفسك القديمه وغيري دنيتك كلها!
نظر لها حسام بأعتذار وأسف
جاي اعتذر لك علي اللي انا عملته معاكي طريقتي كانت غلط جدا وفعلا زي ما قلتي انا عاقبتك أنتي وانتي كنتي ابعد واجمل من أني ءأذيكي بالطريقه دي! انتي حد جميل يا شړي حتي لو فيكي بعض العقد لكن زي ما قلت لك احنا مش ملايكه .. جيتلك عشان متمشيش وانتي .......
وفر كلامك انا مسامحاك! .. لوهله حطيت نفسي مكانك وأتخيلت لو انا مثلا كنت بحب حد أوي كده واتاخد مني بالطريقه البشعه دي وقتها فعلا ممكن ابقي شيطان ومعرفش انا بعمل إيه ممكن اخذ العاطل بالباطل زي ما بيقولوا عشان أشفي غليلي .. وأنا اللي ممتنه ليك انك ملمستنيش وأحترمتك واحترمت حبك لمراتك اللي ماټت .. تصدق إن انا كمان زعلت عليها .. ربنا يرحمها
يارب .. بعتذرلك تاني إني مثلت عليكي الحب وإني جرحتك أن شاء الله ربنا هيعوضك باللي أحسن مني .
أبتسمت شړي بحزن وهي تربت علي يديه
أكيد ربنا هيعوضني باللي يحبني زي ما انت حبيت نوران .. معرفش أصلا يا حسام إذا كنت حبيتك للدرجه دي ولا لأ بس أعتقد لأ .. اه زعلت وانجرحت وخفت وأنكسرت والدنيا هدتني بعد اللي حصل لأخواتي وحسيت پضياع ومع كل ده لقيتك بتتلاشي انت كمان وكأنك مكنتش موجود!
مش متأكده من طبيعه الحب اللي كانت جوايا ليك لكن اللي متأكده منه إني تخطيتك .. وانتهي الأمر.
مش الكل محظوظ في الحب!
أكيد ..
ساد الصمت بينهم عده دقائق إلي أن أستمعت شريهان لنداء الطائره الخاصه بها نهضت من مكانها ونظرت اليه
دي طيارتي! .. مضطره أمشي
نهض حسام أيضا ومد له يديها مصافحا بأبتسامه ودوده
توصلي بالسلامه وخدي بالك من نفسك!
أبتسمت شړي بحزن وملامح باهته له وهي
تصافحه وبداخل قلبها ندبه غريبه لا تدري سببها ولكن ما تدركه جيدا أنها يجب عليها تخطي كل ذلك أيضا كما تخطت الكثير من قبله ..
نظرت
له بلمعه غريبه قبل أن تترك مكانها ومضت الي طريقها وعالما الجديد مودعه تلك البلد بأكملها ..
بينما حسام أبتسم بشرود وهو ينظر لطيفها ومضي هو أيضا عائدا الي بيته مره اخري بعدما أراح قلبه واعتذر منها مودعا لها قبل أن يمتنع من رؤيتها مره أخري ..
أخرج هاتفه واخذ ينظر لتلك الخلفيه التي يضعها علي هاتفه وهي أحدي صور نوران قبلها بحب وشوق وتنهد پألم فراقها ولوعه شوقه إليها بعدما أدرك أنه بات من الصعب أو المستحيل أن يقتحم أحدا قلبه أو يمسه بعدها فكان فؤاده محصنا بأغلال التي وصدته وأغلقته من بعدها فلم ولن يدق لغيرها ابدا ..
قرر أيضا أن يمضي حياته الجديده بعمله ويبدأ مشروعه الذي كاد أن ينتهي بشرم الشيخ وينتبه له فقط ولن يفكر بأي شئ أخر ..
وبعد أن مر عليهم يومين كاملين تم تكريمهم جميعا في احتفال صاخب حضر به جميع قاده الجيش وكذلك القيادات العليا للدوله وأذيع أيضا ذلك التكريم والأحتفال علي التليفزيون المصري ..
كانت فرحه عمار الذي أخذ النصيب
متابعة القراءة