رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

تنساب من مقلتيها حتي اعترته غصه مريره بما فعله معها وازادت لتشعره بالندم حينما وجدها ممسكه بقدمها التي فقدت الكثير من الډماء أسفلها تقدم ببطئ ليقف أمامها وعلي الرغم من شعوره بالندم بداخله إلي أن وجهه كان جامدا وهو يقف أمامها خالي من التعابير رفعت بعينيها إليه وهي تكفكف دموعها وتتمسك ببقايا كرامتها التي أهدرها بالداخل لم يدر عمار بما يقول أو يبرر ما فعله فمن سابع المستحيلات أن يتنازل ولو بقدر انمله ويعتذر منها ضاعت الكلمات من لسانه واختل عقله غير قادرا علي التفكير فلم يشعر بنفسه إلا وهو يمد إليه يديها نظرت إليه زينه بتساؤل وحيره فأومأ لها برأسه كي تنهض معه وتمسك به ..
علي
الرغم منها لم تستطع الرفض حتي ولو لفتره مؤقته فهي لديها الكثير لأخبارها به غير ذلك شعورها بالخۏف بعدما خرجت من ذلك المنزل بعدما كانت بأمان حضرته فعلي أيه حال هي غير قادره لمجابهه تلك الذئاب التي تعوي متربصه لها أن خرجت من هنا ..
انصاغت ليده الممدوده وتمسكت بيديه مطبقه عليها بقوه في محاوله منها للنهوض معه ولكن ما أن وضعت قدميها علي الأرض وضغطت عليها حتي صړخت في ألم حقيقي 
اااااه ..
نظرت إليه فوجدته يقترب منها أثر تلك الصرخه نظرت لعينيه في ألم وتمتمت بهمس أنفاسها 
مش قااادره
لم يجد عمار بدا من حملها فأقترب منها ووضع يديه أسفل ذراعيها والاخري أسفل ركبتيها وحملها متجها بها الي الداخل تطلعت زينه لقسمات وجهه التي تحفظها ظهرا عن قلب وجال بخلدها مشهد ليوم عرسها وهي ترتدي الأبيض وعمار يحملها مثلها يفعل الأن ليضعها علي السرير الخاص بهم متنعمين ببعض اللحظات الحميميه التي دوما ما تحلم بها معه نظر اليها عمار فأرتبكت بشده وتوترت ملامحها ظنا منها أنه كشف أمرها وما فكرت به فتوردت وجنتاها واخفضت بصرها عنه انتشله صوتها وهو يضعها علي السرير مره أخري 
مش عايز حركه خليني اصلح اللي انتي عملتيه ..
اومأت إليه زينه في هدوء وأخذت تراقبه وهو يعيد تنظيف البيت من بقعات الډماء التي سببتها قدمها واخذ يهندم بعض الاشياء المبعثره جذب انتباهها ترتيب ذلك البيت شديد النظام وكأن أحدا يعتني به يوميا ما أن انتهي بكل ما يفعله حتي عاد إليها مره اخري ممسكا ببعض المطهر والقطن وهو يردد ناظرا إليها في ضيق
انتي منظرك ده كده مينفعش هدومك كلها مش نضيفه رجلك كمان عايزه تتنضف كويس وانا مش الشغال عند جنابك هنا ..
خبط بكفيه في عصبيه متمتما 
استغفر الله العظيم
إجابته زينه بمراره وهي تتطلع إليه 
هو انت بتعاملني كده ليه لو أنا مضايقاك أوي كده رجعني بيتي وريحني وريح نفسك ..
مش هتمشي من هنا واهدي بقه ..
اطرق مفكرا لبضع لحظات حتي عاد ببصره إليها مره اخري وكأنه وجد حلا ما لم يكن يريد للجوء إليها خاصه وهو يعرف مشاعرها تجاهه ولكنه مضطرا ..ردد بلهجه أمره 
تدخلي تاخدي شاور وتنضفي نفسك كويس من البهدله دي وانا هجيب لك حد يشوف اللي فيكي ده
اومأت له برأسها واستدارت بجسدها لتضع قدميها أرضا ولكن ما أن لامست الأرض حتي انفلتت منها صرخه مره اخري الټفت عمار إليها لاشعوريا بقلق لا يدري لما يخفق قلبه حزنا علي ألمها ! نظر اليها متفهما في ضيق يردد 
المفروض اشيلك صح ! اللهم طولك يا روح !!
وقبل أن تجيبه بالاعتراض أو القبول كان اسرع منها وحملها بخفه متجها بها الي الحمام ليضعها بالمغطس الفارغ من المياه قائلا بسخريه 
مش عايزاني احميكي بالمره !
ابتعدت زينه عنه پخوف قليل وخجل ترمقه بنظره غاضبه وشدت ثيابها عليها ما أن رآها عمار تنزوي علي نفسها بتلك الطريقه خوفا منه حتي انفلتت منه ضحكه ساخره وهو يتطلع إليها مرددا 
علي فكره انا جايبك معايا هنا بقالك يومين وفي شقتي ! بس للأسف انتي في أمان مني أنا تحديدا ..
ثم رمقها بنظره جريئه لتفحص عينيه مفاتنها ليضيف بأمتعاض وتهكم 
مش شايف فيكي أي حاجه تقول انك انثي اساسا علي كده بقه انتي كام سنه يا شاطره !
شعرت زينه بالڠضب من التقليل منها واهانه الأنثي بداخلها لتضيف كقطه شرسه وهي تشير بأصبعها إليه في تحذير
أنا مسمحلكش
!! وبعدين إيه شاطره دي انت بتكلم بنت اختك ! أنا مخلصه جامعه وعندي 22 سنه ..
لم تضيف كلماتها سوي ضحكاته الساخره أكثر فأقترب منها وأمسك بشعرها التي تربطه بتوكتين واحده من كل جانب وشدها منهما في سخريه
22 سنه !! ومخلصه جامعه !! بالذعرورتين دول 
ثارت زينه تردد مدافعه عن نفسها 
هو أنا لازم احط اتنين كيلوا مكياج عشان واعمل وشي خريطه عشان اعجب ! أنا حلوه بطبيعتي سواء كان عاجبك أو
لأ
نهض بعيدا عنها واضاف من بين ضحكاته خارجا 
يلا يا نغه انجزي خلصي
ثم اغلق الباب خلفه ليتركهها تغمغم ببعض كلمات الاعتراض والتوبيخ لها نتيجه لتقليله منها ..
في حين أخرج هاتفه وقام بالاتصال علي
تم نسخ الرابط