رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
بود
بخير يا ابني الحمدلله
طه وهو يجول بعينيه داخل المكان
أمال فين زينه كنت سامع صوتها دلوقت !!
خرجت زينه من موضعها وهي تهندم شعرها وثيابها مما جعله يضحك علي هيئتها تلك هو ووالدها أيضا فرددت مسرعه
ايه في ايه ! .. دا انا كنت پقتل صورصار بس تحت المكتب عشان كان بيزغزني في رجلي وانا قاعده أول مره تشوفو واحده كانت بتقتل صورصار ..
لا يا باشا انت تعمل اللي انت عايزه ..
جلست زينه علي مكتبها ووضعت الكاب علي رأسها ورددت بغرور
اه بحسب ..
نظر اليها طه نظره ذات مغزي فأدركتها علي الفور ثم وجهت حديثها الي والدها قائله
مش كنت رايح تدفع فواتير الكهرباء يا بابا !!
نهض والدها مرددا
اه يا بنتي يالا خدي بالك من نفسك سلامو عليكو ..
هاا !! .. ايه المصېبه الجديده اللي عملتها !!
ما أن وجد أخاه يقف أمامه حتي ترك السوط من يده حرك رقبته يمينا ويسارا قبل أن يردد بغلظه وبرود
هي اللي مستحملتش ..
اندفع تهامي بأتجاه أخيه ذلك المتعجرف مرردا پقسوه
مستحملتش ايه !! .. انت عملت فيها ايه !!! ..
يعنيه شئ مرددا
انت بتزعقلي عشان مين !!
اغمض تهامي عينيه في ڠضب واستدار بجسده وهو يمسك رأسه بيديه مفكرا في تلك اللامبالاه التي يمتلكها أخيه والتي دوما توقعهم في مشاكل هم في غني عنها بينما أخرج عزت سېجاره من علبته وأشعلها في برود قاسې مرددا
تعالي نتكلم في المكتب ..
فكو..ني ابوس ايد..يكم هموووت
ما أن استمع اليها تهامي فألتفت مسرعا وهو ينظر إلي جسدها الدامي السابح في دمائه فصړخ في وجهه أخيه
ومين دي كمان !! .. وعامل فيها كده ليه !!
نظر اليها عزت بطرف عينيه بلامبالاه مرددا
لا دي واحده قبضت تمن اللي اتعمل فيها ..
نزل عمار من السياره بصحبه اللواء نزيه مرتديا ملابس سوداء وربطه عنق سوداء متجهين الي المكان الذي يتواجد به جثمان أخته كما وعده أن يفعل ..
وقف اللواء نزيه مع أحد الأطباء الذين شاركوا في المعمل الجنائي لكتابه التقرير الطبي بينما وقف عمار أمام جثمان أخته المغطي بالملائه أمرهم جميعا بالانصراف فتفهموا أيضا وضعه بينما اتجه إليه اللواء نزيه وربت علي كتفه مرددا
هز عمار رأسه قائلا
لو سمحت يا سياده اللواء ..
أومأ اللواء نزيه برأسه في إيجاب وأطلق تنهيده حاره وهو يتركه أيضا ويخرج من الغرفه داعيا ربه بأن لا يحدث ما يخشاه ..
بينما نظر عمار الي جثمان أخته المغطي واضعا يده علي رأسه ويذرف الدمع في صمت وهو ينظر إليه ..
مر وقت طويل هكذا دون أن يدخل أحد عليه الغرفه أو يقاطعه ..
وفجأه سمع صدي صوت أخته يرن في أذنه وكأنها معه ..
شوف يا ابن المصري .. طبعا أنا مش همنعك خالص انك تحب وتتجوز وتكون أسره لكن أنا وليك الشرف طبعا هفضل حبك الأول والأخير وطبعا أول بنت ليك هيبقي اسمها نوران وليك الفخر طبعا
وسمع صوت ضحكات أخته المرحه ترج صداها قلب المكان من حوله ورأي خطواتها وهي تعدو هروبا منه تهز الأرض من تحته فتح عمار عينيه ووضع يديه علي وجهه وكأن لايريد سماع أو رؤيه المزيد من الذكريات ..
أنزل يده من علي عينيه وبأرتجاف مدها الي جثمان أخته وهو يرفع عنها الملائه دق قلبه پعنف وقهر وهبطتت دموعه علي الرغم منه مره اخري واستدار بجسده بعيدا عنها ..
للحظه واحده كان يتمني أن يكون ذلك حلما للحظه واحده أراد أن يري وجه أمرأه اخري غير توأمه التي لم تفارقه منذ الولاده ..
اخذ نفسا عميقا وتمالك نفسه وعاد ببصره إليها مره اخري ولكن هذه المره كانت النظره مختلفه فلم ينظر إليها حزنا وقهرا كالبدايه أنما كان يفحص بعينيه في ڠضب ما أصابها
كشف الغطاء أكثر علي الرغم من لون جسدها الذي كسا عليه الزرقه ولكنها باتت واضحه وضوح الشمس إليه من فعل بتوأمه هكذا !!! ..
بعد وقت ليس بالقليل خرج إليهم بوجه خالي من التعابير فلم يستطع أي من الموجودين رؤيه أو تخمين ما يفكر به رفع رأسه ونقل بصره نحو الماثلين أمامه حتي وقعت عيناه علي الطبيب الذي كان يقف مع اللواء نزيه مرددا
تقرير الطبيب الشرعي بيقول ايه !! ..
مش عارفه
ليه حاسه اني مش مصدقاك يا طه ..
قالتها زينه الي طه بعدما جلس أمامها وعرض عليها الهاتف الذي بيديها كي تبتاعه تركت الهاتف من يدها ونظرت إليه مره اخري وهو يهتف
ليه بس يا هندسه ! .. أنا وعدتك قبل كده
متابعة القراءة