رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
كافيا لينسيها أي تغيير طرأ عليه أخذ قلبها يتراقص في سعاده وفرح وعشق وهو يعيد ذكري تلك الليله من بدايتها
فهل ستدوم تلك السعاده التي تغلغلت بداخلها أم ستأتي الرياح بما لا تشتهي السفن !!
كانت الساعه الثانيه عشر ظهرا حينما خرجت من غرفتها بالفندق بمفردها تاركه صديقتها تغط في نومها فحينما بمحته من شرفه الغرفه حتي أسرعت خلفه فوجدته متجها الي مطعم الفندق
وقفت أمامه وفوجئت بأنه يدندن وهو يخبط بيديه برفق مع كلمات تلك الاغنيه الاجنبيه التي كانت بالمطعم لم تدري بما تبدأ حديثها فكانت متوتره
صباح الخير
رفع حسام رأسه إليها في إبتسامه بسيطه يجيبها
أبتسم شريهان بقوه وسرعان ما جلست علي الكرسي المقابل له
إيه ده إنت بتضحك لا وكمان كنت بتدندن مع الاغنيه !
عبث وجهه وهو يتطلع إليها متعجبا
وفيها إيه ! هو انا جاي من الفضاء ولا حاجه مش بشړ زيكم !
لا لا لا مقصدش بس يعني إنت علي طول ناشف كده وجامد
علي طول !!! ليه هو إنتي تعرفيني من أمته أصلا هما مرتين تلاته اللي شفتيني فيهم لحقتي تعرفيني
لا مش قصدي بس عايزه أعرفك
نظر إليها بجمود فأسرعت پخوف
لو تسمح يعني
بلاش أنا يكون أحسن ليكي !
إبتلعت ريقها في توتر
مرتبط !
كنت متجوز ومراتي ماټت
كنت بتحبها !
فوق ما تتخيلي ومفيش مكان لغيرها أصلا فياريت تبطلي تراقبيني وتبطلي حركاتك دي عشان مبتفرقش معايا ولا بتجذبني أصلا ومبيعملش كده غير البنات السهله تمام !
صعدت إلي غرفتها وأرتمت علي سريرها بكسره وهي تشعر بالندم الشديد علي تهورها بتلك الطريقه
دفنت رأسها بالمخده وبكت وهي لم تدري ما سبب بكائها هذا ! ولكنها شعرت بحاجه ملحه للبكاء فأطلقت العنان له
كان ذلك صوت جايدا صديقتها بعدما رأتها علي تلك الحاله رددت شريهان وهي مازالت علي حالتها
لأ لكن حسيت إني عايزه اعيط وخلاص
so please leave me alone ill be fine
سيبيني لوحدي هبقي كويسه
أوك يا شړي بس فوقي وافتكري إني حذرتك
داخل مقر شركه أبو الدهب العالميه
دلفت جيسيكا بدلال وغنج الي مكتب تهامي أبو الدهب فوجدته مشغول في شئ أمام اللابتوب الخاص به تحدث برقه أمامه
أجابها دون أن يحيد عن الذي أمامه فرددت جيسيكا مره أخري
السكرتيره الجديده يا فندم بره حسب المعاد اللي حضرتك حددته مستنيه تقابلك أدخلها
أغلق تهامي اللابتوب ونظر إليها
أنا عارف إنك تعبتي معانا الفتره دي بإنك تاخدي أداره مكتبي ومكتب عزت في وقت واحد عشان كده حبيت اريحك شويه يا جسي ميرسي ليكي
تحدثت بميوعه ودلال
انا تحت أمركم يا باشا هدخلك مدام ديما حالا
خرجت جيسيكا وتركته في حاله من التوهان والصدمه حينما لفظت أسمها لم يدري إن كان ذلك مجرد تشابه أسماء أم إنها بالفعل
لم يفكر كثيرا في ذلك الأمر حتي وجد الاجابه علي سؤاله وأسمع لطرق علي الباب فأذن له
لم يصدق عينيه حينما وجدها مره أخري تدلف داخل المكتب لم تتغير كثيرا عن المره الأولي التي رآها بها مازالت كما هي
جميله ناعمه
إبتسم وبداخله فرح شديد حينما تحدثت برقه
صباح الخير يا تهامي باشا
صباح النور إزيك يا ديما !
بخير يا فندم الحمدلله أنا جايه هنا بخصوص الشغل اللي كنت مقدمه فيه وده
السي ڤي بتاعي
تناول تهامي منها السي ڤي وأخذ يقرأها بأبتسامه مرددا
دا إيه الجمال ده !
تنحنحت ديما بحرج مردده
أفندم !
أقصد يعني برافو عليكي ممتاز
متشكره يا فندم ! يعني انا اتقبلت
أنا مكنتش منزل أعلان ولا في غيرك ناس كتير طالبه الشغل ده عشان أتردد في إختيارك يا ديما وحتي لو كان في برضه كنت هختارك
شعرت ديما بالحرج الشديد واحنت رأسها برفق تشكره
متشكره جدا طيب أقدر استلم الشغل إمته !
من دلوقت أنا عايزك معايا أقصد يعني مديره مكتبي هنا جيسيكا هتفهمك طبيعه الشغل وماشي إزاي
ثم ضغط علي جرس بجواره ولم تلبث ثواني حتي قدمت الي جيسيكا
تحت أمرك يا فندم
ديما هتبقي تحت تدريبك لمده يومين بالكتير تشرحيلها كل حاجه متعلقه بالشغل عشان هتبقي مكانك هنا في مكتبي
تمام يا فندم
نهضت ديما مع جيسيكا وخرجوا سويا من أمامه تنهد تهامي في سعاده وهو ينظر أثارها وذهب بعقله الي سبع سنوات مضت وتذكر تلك المرات التي رآها بها متعجبا ظهورها مره أخري بعد كل تلك السنوات
ولكن لم يدري أن ظهورها ذلك لم يكن لمجرد الصدفه وأن وراءه لغز كبير
فلا أحد يدري ما تخبئه له الأيام
فتحت عينيها علي صوت غريب ضربات أو أصتدام أشياء ببعضها البعض أدركت أنه عمار حينما تسلل لأذنها صوته بين الحين والآخر من
متابعة القراءة