رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
تلك الضربات
وقفت أمامه ولم تدري بما تقول له ولكنها لم تحبذ ابدا رؤيته علي تلك الحاله الغاضبه
إنت صحيت إمته !
أجابها بجمود وهو مازال علي حالته
من شويه
مش عايز تاكل !
لأ
ترك عمار كيس الرمل وذهب الي الحمام أخذ حماما باردا وخرج بعد بضع دقائق الي الشرفه وهو يشاهد غروب الشمس شاردا بكل شئ مره أخري
شعرت بضيق من حالته تلك فما ألطفه ليله البارحه ! أبتسمت بلطف وهي تتذكره وأرادت أستعاد ذلك الشخص مره أخري ذهبت الي جواره
لأ
أوك ميرسي جدا السؤال هو إنت ليه إمبارح قلتلي إن انا اللي أنت عايزها تشاركك چنونك
مش يمكن لأنك عبيطه ومجنونه فعلا !
امممم مقبوله منك طب ممكن سؤال تاني !
أعتقد لو قلت لك لأ هتسألي برضه
صح برافو عليك ليه إمبارح كنت عادي جدا مع الشباب واتعرفت عليهم بطريقه حلوه أوي وكأنهم صحابك وحتي قلتلهم عمار مش المقدم عمار
أتمني ده فعلا ممكن سؤال تالت !
نظر إليها عمار بتبرم ولم يجيبها فرددت زينه
السكوت علامه الرضا وسؤالي هو إنت ليه قلت لهم إن أنا مراتك
أغمض عمار عينيه في هدوء ثم استدار بجسده إليها يجيبها ببرود
علي فكره الذوق والرد المحترم وجبر الخواطر ملهوش علاقه بإنك بتحب الشخص اللي قدامك ولا لأ دي حاجه بتعكس وبتبين تربيتك واخلاقك وبس لكن الظاهر إني كنت غلطانه
شعر عمار پغضب دفين أثر كلماتها تلك أمسك
بها من ذراعيها وجذبها إليه پعنف حتي صارت ملتصقه به
إنت شايفني كده يا عمار !!!
عماار عماار هو أنا كنت
صاحبك ! وبعدين إنتي مصدومه ليه ما أنا لسه قايلهالك هما طريقتين بس يا أما إنتي مراتي يا إما فتاه ليل وإنتي مش مراتي ملهاش طريقه تالته عندي الطريقه اللي انتي ضفتيها وفسرتيها لنفسك دي واقنعتي نفسك بيها أنا مش معترف بيها ولا عمري هعترف بيها
إنت ليه بتهد كل حاجه في لحظه كده ! أنا ليه مش قادره أفهمك ! إنت ليه بتعمل كده ! ليه بتبيع كل حاجه في ثانيه
تركها عمار وأبتعد عنها متجها الي طاوله الاسلحه وضع سلاحيه أسفه حزامه بجمود
أنا مش بايع بس أحلي حاجه يتعجبني في نفسي إني مهما أتعلقت بحاجه بقدر أستغني فما بالك إني أصلا متعلقتش بحاجه
خرج من باب الشقه مرددا
إبقي خلي بالك من نفسك أنا ماشي
وقف عمار أمام الباب بعدما وصده عليها وتنهد بضيق وحزن شديد كان يكبته بداخله وكأن أنفاسه كانت مقيده بالداخل وتحديدا أمامها لا يدري لما جرحها بتلك الطريقه ! لما يتسبب دائما بحزنها هكذا ما الصعب في أن يترك نفسه لها ويمضي معها ما يمليه عليه قلبه !
فعل ذلك من أجل إنكار مشاعره التي باتت واضحه أمامه تجاهها وألف سؤال وسؤال لماذا هي !! لم تجذبه أو تلفت إنتباهه أيه فتاه من قبل ولكن تلك التي سيطرت عليه بكافه جوارحها يعلم جيدا أن كل كلمه خرجت من فمه أمامها كانت كڈبا وإنكارا لحقيقه ما يشعر به ولكن عقله سيطر وتحكم علي قلبه وأقنع نفسه أيضا أن ذلك هو الصح
لا يستطيع تقديم لها شيئا مما تريده منه حتي وإن جرحها وأهانها بكلماته فذلك الأفضل لها بأن تظل بعيده عنه
كانت تجلس بمفردها علي كافيه يطل علي البحر حيث المنظر الخلاب لتلك المدينه الرائعه شرم الشيخ ولكن جمال المكان وسحره لم يجذب إنتباهها كثيرا تناولت رشفه من فنجان القهوه الذي أمامها في شرود إلي أن أنتبهت لصوت ما
مساء الخير !
نظرت إليه بجمود قليل وأشاحت بوجهها بعيدا عنه ولم تجيبه إبتسم لها حسام مرددا
يااااه إنتي بخيله للدرجه دي ومش عايزه تردي السلام !
أجابته دون النظر إليه بنفس اللكنه
أخاف أرد تقول عليا سهله تاني معلش
هههههههه قلبك مش أبيض علي فكره
شكرا
بصي يا أنسه عشان مش فاضي بس ده نادرا ما بيحصل معايا إني أعتذر لحد لكن حسيت إني زودتها
متابعة القراءة