رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
عزت !
توقف عزت لبضع ثواني ينظر إليها في صډمه وقلق لم يكن ليحسب أن ذلك العمل والتجاره ستقف في طريق سعادتهم يوما ما فأضافت بدموع
بيتاجر في والسلاح مش كده كل الثروه اللي عندكم دي والغناء الفاحش ده منها صح
هز عزت رأسه في حيره وأشاح بوجهه بعيدا عنها في خجل فأضافت
وتلاقيك انت كمان بتشتغل معاه !
أنت كمان بتشتغل معاه يا عزت بتتاجر في والسلاح وما خفي كان أعظم
لأ مبشتغلش معاه هو لوحده اللي في الشغل ده وسواء أنا أو اختي ملناش دخل في الموضوع ده نهائي هو باعدنا عن الشغل ده وانا بشتغل في الشركه وبس
مش مصدقاك
صدقيني يا ديما والله ما بكدب أنا أصلا عرفت الموضوع ده بالصدفه
أوعدك يا ديما أننا هنعيش حياتنا انا وانتي وبس بعيدا عن شغل تهامي خالص
تعلقت عينيها الباكيه بعينيه العاشقه ونطقت
بابا مش موافق علي ارتباطنا يا عزت مش موافق نهائي بيقولي أجوزك لكلب في الشارع ولا أنه يجوزني لحد من عيله أبو الدهب
بس أنا ممكن اقنعه والله وأنت كمان تقدر تقنعه لو سبت أخوك خالص وبعدت عنه واتبريت من اسم ابو الدهب وبنيت حياتك بنفسك أول بأول وانت تشتغل وانا أشتغل ونبدأ حياتنا مع بعض
نهض عزت مصډوما
يعني إيه الكلام ده قلت لك انا غير اخويا ومليش علاقه باللي بيعمله عايزه إيه تاني المفروض انك بتحبيني وواثقه فيا وميفرقش معاكي أي حاجه من دي وبعدين هو لازم أبوكي يوافق عشان نتجوز !! أنتي مبقتيش
وقفت ديما في مواجهه له وهي تتلقي صفعه وصدمه أخري منه مردده
انت عايزني أقاطع أبويا يا عزت عشان أتجوزك
ضحك عزت متهكما
طب ما انتي عايزاني أقاطع اخويا عشان أتجوزك !
أنت بتقارن أخوك تاجر المخډرات الۏسخ بأبويا اللي الناس كلها بتحلف بشرفه وأخلاقه
لم يتمكن عزت من كتم غضبه أكثر من ذلك فرفع يديه وهبط بها علي وجهها في صفعه قويه وڠضب
ظلت ديما ممسكه بخدها في صډمه كبيره وألم
أنت بتضربني انا يا عزت !
شعر عزت بالندم لتهوره ذلك تنهد في ضيق ثم أمسك بيديها معتذرا
باللي انت عملته وقلته ده بتوصلنا لنهايه الطريق يا عزت ودلوقت مفيش قدامك غير انك تختار يا أنا يا أخوك
وأنا مبيتوليش دراعي يا ديما
أبتسمت ديما بۏجع
أنت كده اخترت يا عزت وجبت نهايتها عن أذنك
أمسكها من يديها في رجاء وأمل بداخله
ديما أستني !!
نظرت إليه بجديه وحزن
مبقاش في كلام يتقال يا عزت اللي بيننا أنتهي وأه أعمل حسابك أن فرحي الشهر الجاي علي مؤنس جارنا ابقي تعالي باركلي وودعني عشان بعدها هنسافر وممكن تبقي اخر مره تشوفني فيها
باگ
فتح عزت عينيه في ألم وهو يعود بعقله من ذكرياته المؤلمھ تلك نهض من علي الكرسي وألتقط مفاتيح سيارته وخرج من الشقه أخذ يدور بسيارته في الشوارع بدون تحديد وجهته حتي وجد نفسه أمام منزلها
خرجت مرام وبصحبتها الدكتور سمير وعلي وجههم علامات القلق أستأذن منها الدكتور سمير في حين أسرعت زينه بلهفه شديده
دكتوره !!! بالله عليكي طمنيني هو كويس صح !! حالته كويسه ومش هيجراله حاجه مش كده ! هيخرج أمته قولي
أمسك عبدالله بكتفها في لين
يا بنتي أهدي بالراحه مش كده يخرج ازاي بس هو عنده دور برد
تنهدت زينه في بكاء في حين نظر عبدالله لمرام التي أصابت بفتور
للأسف حالته صعبه وفي نسبه ټسمم كمان في جسمه لكن بسيطه الموضوع مش سهل زينه والأمعاء عنده تضررت ودي مش سهله أنه يعدي منها علي العموم ال ساعه اللي جايين لو عدو علي خير هيبقي تجاوز مرحله الخطړ
خارت قوي زينه وجلست أرضا في ألم وعبراتها لم تجف من علي خديها جلس عبدالله بجوارها وكذلك مرام من الناحيه الأخري في حنان بكت زينه پقهر أكثر
أنا مش عايزه أخسره يا دكتوره لو هعمل اي حاجه عشان يعيش هعملها لو عايزني ابعد عنه خالص ومقربلوش تاني بس هو يعيش ويبقي بخير بس مش عايزه حاجه في الدنيا غير كده مفيش حاجه اهم من أن هو يكون موجود حتي لو هدفع أي تمن بس أشوفه كويس ومبسوط
أخذت مرام تربت علي ظهرها بحب وحنان
يا حبيبتي إحنا مش في أيدينا حاجه نعملهاله ! الأمر دلوقت خرج عن سيطرتنا وبقي في أيدينا ربنا ادعيله من قلبك يا زينه
ردد عبدالله برجاء
قومي يا زينه أرجعي
متابعة القراءة