رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
معانا البيت مينفعش تفضلي هنا خدي شاور وغيري هدومك
دي يا بنتي اللي ڠرقانه ډم
هزت زينه رأسها بنفي شديد
أنا مش هتحرك من هنا غير لما يفتح عينيه ونرجع نتخانق مع بعض تاني وبعدها لو عايزني أبعد عنه خالص هبعد
كاد أن يتحدث عبدالله مره أخري حتي أستوقفته مرام بأشاره من يديها وهي تخبره بأنها ستتولي الأمر رددت مرام برفق
هزت زينه رأسها بإيماء وأخبرت مرام أحدي الممرضات بشكل خاص بأن تذهب لأحضار ثياب لها من إحدي المحلات فوافقت الممرضه علي الفور في حين نهضت زينه مع مرام ولكن أستوقفها أدم وهو يسرع أليهم
أستني يا زينه لازم تخلصي اللي اتفقنا عليه قبل أي حاجه ده الرقم وده اللابتوب يلا بسرعه عشان الوقت
شعرت بدوامه كبيره تحطاتها من كافه الأتجاهات فشلت في قتل تهامي من ناحيه ومن ناحيه أخري ذلك العزت الذي ظهر لها ثانيه ليوقظ بداخلها مشاعر وذكريات كانت تظن أنها دفنتهم وتخلصت منهم حينما أحبت زوجها وأخلصت له ولكن حينما رأته شعرت بأن كل سنه من تلك السنوات لم تكن لأحد حبا بداخلها سواه هو فقط
والخۏف كل الخۏف من ذلك الحارس عمار الذي رآها واوقفها عن قتل تهامي ماذا سيفعل معها كلماته وحديثه معها يخبرانها بأنه لن يفشي سرها لتهامي أو يخبره عن مخططها ولكن من هو لتثق به لتلك الدرجه !!!
انتشلها من تفكيرها صوت رنين جرس المنزل فنهضت ببطئ وهي تجفف دموعها لتري من الطارق والذي لم تكن لتتوقع أنه هو مطلقا
ممكن ادخل ولا اللي بيننا مبقاش فيه حتي كلام !!
شعرت ديما بالتوتر وكأن الهواء نفذ من أمامها حينما رأته مره أخري علي الرغم من أن عقلها يخبرها بأن ذلك خطأ وأنها لا يجب أن تتحدث معه ثانيه وتغلق بابه للأبد ولكن لقلبها رأي آخر وهو من انتصر
اتفضل !!
دلف عزت المنزل وأخذ يتطلع لكل ركن به ثم ردد بسخريه
تنهدت ديما في محاوله منها للتحكم بأعصابها
عايز إيه يا عزت
جايه تشتغلي معانا ليه يعني عايز افهم إيه اللي خلاكي تتواضعي وتنزلي من نفسك وتشتغلي عند واحد ۏسخ تاجر وسلاح وما خفي كان أعظم !!
نظرت له بتحدي لتخبره أنها مازالت ترفضه
غلطت !! وهصلح غلطي ومش هشتغل تاني هناك ولا هرجع الشغل ده تاني ولحد
صفق عزت بيديه في تهكم
برااااافووو برااافووو عليكي وعلي مبادئك بس انا مش مقتنع الصراحه
ما أن شالله عنك ما أقتنعت ولا أنت مفكر ايه يعني ! رجعت عشان مثلا وحشتني وعايزه أرجع الحب تاني ولا ايه ! لا يا حبيبي فوق انا كنت بحب جوزي وللأسف معاه عرفت إني عمري ما حبيتك وإني محبتش غيره هو وبس ولما جيت أشتغل عندكم عشان أنا محتاجه فلوس وعليا ديون مش اكتر فقلت انتو عارفيني وهتقبلوني معاكم ومرتباتكم حلوه يعني خلال شهرين هكون سديت اللي عليا
وهسيب الشغل ده لكن بعد ما مشيت من الشركه كنت مڼهاره ومصدقتش أن انا فعلا عملت كده وخدت القرار إني أشتغل أي حاجه محترمه بعيد عنكم أحسن مليون مره من جنتكم وده اللي هيحصل يا عزت وشركتكم مش هخطيها تاني
كانت تكذب عليه بكل حرف وتلك الكلمات كانت ترتبها منذ الليله البارحه لأنها كانت تدري أنها ستواجهه مره أخري ولم تبرر ذلك إلا لخۏفها من عمار الذي رآها وهي تحاول قتل تهامي ومن اي يهددها بشئ أو يطلب منها ما لا تقدر عليه ففضلت أن تألف تلك الكلمات لتخبر بها عزت وكذلك لتمتنع عن العمل وعن مواجهه عمار وكل شئ بعدما فشلت خطتها
وعشان كده خرجتي من الشركه مڼهاره وتايهه وكانت هتخبطك عربيه وجوزيف لحقك مش كده
بالظبط ما انت شاطر أهوه
كلامك مش عارف أمضغه والكلام اللي مبيتمضغش مببلعوش
أستدارت ديما في محاوله منها لأخفاء توترها ولأستعاده ثقتها مره أخري
وانا ميفرقش معايا يا عزت تفكر إزاي وشيل الأوهام دي من دماغك لو بتفكر في أي حاجه تبرر فيها شغلي عندكم غير اللي قلتهولك
أسرع عزت پعنف وڠضب جذبها من جسدها وحسرها بالحائط وهو يحاوطها بذراعيه
أنا مبقولش أوهام وانتي عارفه أنا بقول حقيقه واضحه وضوح الشمس وانتي اللي بتحوري عليا مش أنا خالص
شعرت ديما بأنها مهدده من قربه منها بتلك الطريقه المخيفه وأنها علي وشك الضعف والأنهيار أمام حبها له الذي لم تنهيه السنين والأيام
انت عايز مني إيه يا عزت دلوقت !!
ما أن رأي عزت ضعفها وتلك اللكنه
متابعة القراءة