غيوم ومطر بقلم داليا الكومي
المحتويات
بالفعل هى متوتره ... اعصابها مشدوده وكأنها وتر مشدود علي اشده وسوف يقطع في أي لحظه الاحداث كلها تسبب لها التوتر عودة عمر مع مناقشتها كانت اشد من احتمالها ...المناقشه بعد غد وهى ليست مستعده بالمره ...هى وضعت نفسها في قالب من الثلج والشعور بالحراره ېؤذيها للغايه... ربما يذيب الثلج من حولها فيجعلها عاريه وغير محميه... لابد وان تهدأ والا ستسبب التوتر للجميع ...لم يعد يشغل بالها الحصول علي درجة الماجستير واصبحت الرساله مجرد تمثيليه هى مضطره لحضورها اه لو تستطيع الاختفاء بعيدا عن الجميع ...
تريد..كانت تعلم ان البعثات الدراسيه لا تستغرق وقت طويل لانهاء اجراءات السفر فالترشيح قد تم وهى تعلم انها اختيرت من قبل رئيس القسم ...سوف تكمل الدكتوراه في الولايات المتحده .. لكن الحړب مع عائلتها ستبدأ منذ الان واعدت نفسها لها.. فمن سيسمح لها بالسفر مطلقه ووحيده .... الجميع سيظن انها تتقدم في حياتها العمليه وتحصد الشهادات الشهاده تلو الاخري ...سيظنون انها مازالت تلك الانانيه التى اعتادت ان تكون وستترك منزلها ووالدتها وشقيقتها في سبيل تحقيق مجدا علمى يضاف الي رصيدها ...لكنه لا يعلمون انها ترددت طويلا في قبول البعثه بل وكانت شبه اكيده من الرفض فيكيفها غربه في وطنها ولم تكن تحتاج لوضع الاف الاميال بينها وبين من تحب لكن رؤيتها لعمر مع زوجته المستقبليه غيرت قرراها بالرفض ...لن تجلس لتراه متزوج ولديه اطفال من غيرها... لن تتحمل سماع خبر نوف حامل او نوف رزقت بطفل ....لن تستطيع مقابلة طفل صغير في أي مناسبة عائليه وتراه يحمل ملامح عمر .. طفل لم ولن يكون لها فهى اختارت الا تحمله له .....
الايام الماضيه كانت دربا من الچحيم وهى تسمع من الجميع عن الولائم التى تعد ابتهاجا بزواج الغالي عمر ...كلما التفتت كانت تسمع عن عزومه لغذاء او لعشاء علي شرف عمر....
جلست في صمت تنتظر مرور الايام وتعد تنازلي لوقت هروبها الابدى الي الولايات المتحده حيث لن تري عمر هناك او تسمع اخبار زواجه ....
متابعة القراءة