روايه دائره العشق بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


لهب الي في الشركة دي
اتسعت ابتسامتها وهي تصعد إلى السيارة قائلة...... ربنا معاك يا سونه... 
لترحل بعدها تاركة خلفها عاشق قد تبدلت ملامحه إلى القوة والجمود وهو يدلف إلى الشركة معلن بدأ عمله الرسمي منذ الان
ليتجه بعدها إلى مكتب صافي حتى ترشده إلى مكتبه الجديدة ولكنها استقبلته بأبتسامة ماكرة وهي تهتف..... اهلا بيك يا حسن

ابتسم الاخر بتكلف وهو يقف امام مكتبها قائلا ببرود..... اهلا بيكي
لتبتسم الاخري وهي تنهض من مجلسها متجها إليه وهي تقترب منه قائلة...... تحب تشرب ايه
طالعها بضيق وقال..... شكرا ياريت اعرف مكتبي فين علشان افهم شغلي هيكون ايه
اقتربت منه اكثر وهي تتفحصه بجرأة و وقاحه قائلة....... لا مينفعش لازم تشرب حاجه ثانيا احنا لازم نتكلم في شغل
ابتعد عنها حسن وهو يجلس على المقعد المقابل لمكتبها قائلا ببرود..... طيب ياريت بسرعة لاني مستعجل
ابتسمت هي بسعادة فحتما ستسقطه في بئر خبثها ولن تتركه هكذا
استدارة إلى مكتبها وهي تهاتف السكرتيرة حتى تحضر لهم فنجانين من القهوة وفي تلك الاثناء وضع حسن شئ قد التصق بمكتبها دون ان تنتبه له فيجب عليه منذ الان اكتشاف ما تخفي هذه السيدة
 بڤيلا كامل لم يعرف النوم الطريق إلى عينيها طوال الليل ولا تعرف ماذا تفعل بهذا المتعرج المغرور فهي لن تغفر له مهما كلفها الامر
ارتدت ملابسها وهبطت الدرج بهدوء إلى ان انتبهت لهاتفها الذي اعلن عن الرنين وهي تنظر إلى رقمه بتعجب لتفتح الهاتف قائلة....... خير
انتي فين....... قالها بتساؤل
لتهتف هي بضيق.... هكون فين يعني في الڤيلا ورايحه لانكل كامل المستشفى مش محتاجه تحقيق هي
حاول كبت غضبه وهو يهتف........ طيب متخرجيش من الڤيلا انا خمس دقائق بالظبط و اكون عندك
سيطر الڠضب عليها وقالت....... هو انا محكوم عليا بيك انا مش هستناك فاهم
ضغط على محرك السيارة پغضب وهو يهتف بضيق..... سلمى اسمعي الكلام انا خلاص وصلت جنب الڤيلا
وهكون.... 
لېصرخ بعدها بعلوا صوته...... يا نهار اسود
انتبهت سلمي إلى صوته الذي تغير فجاء فتملكها الخۏف وهي تهتف ......كريم في ايه
لم يعرف التحكم بسيارته وهو يري تلك الشاحنة القادمة عليه لېصرخ....... سلمي
سقط الهاتف من يده واعلن صوت الاصطدام عن حاډث كبير لتصرخ هي عبر الهاتف........ كرييييييييم 
شهقت پخوف حينما حل السكون لتتحجر الدموع بعينيها وهي تهتف پبكاء....... لا كريم لا مش هتسبني يا كريم
لتركض بعدها إلى خارج الڤيلا ولا تعرف في اي اتجاه عليها البحث عنه 
لتركض بدون هدي فهي الان بمكان يخلوا من اي شي إلى ان لمحت شاحنة كبيرة عن بعد وقلبها يأبي الذهاب خوفا من شئ قد يرهق قلبها
ركضت پخوف حتى وصلت إلى هناك وما ان لمحت سيارته المحطمة حتى وقفت تطالعها پصدمة وقلب تجمد من مصير عاشقا لا تعرف إلى اين تأخذه دائرة العشق
 هبط ريان إلى بهو الفندق ليشعر بيد تربت على كتفه ليهتف صاحبها....... الي سارق عقلك
ألتفت له ريان قائلا بسعادة........ مين عماد
اتسعت ابتسامته وهو يحتضن صديقه قائلا....... وصلت امتي
رمقه عماد پغضب قائلا....... ده على اساس ان سجل حضوري وانصرافي من اي مكان مش عندك
رفع ريان حاجبيه قائلا. ..... ايه مش عاجبك ولا ايه
ابتسم الاخر بود قائلا....... لا يا عم عجابني الطيب احسن
اتسعت ابتسامة ريان وهو يهتف بتساؤل....... اخبار المزه اليونانية الي كانت معاك امبارح ايه
ضړب كفه بالاخر قائلا....... وتقولي جيت امتي ما انا عارف ومتأكد اني قبل ما اطلع من ألمانيا انك عندك كل تفاصيل سفري
ربت ريان على كتفه قائلا بهدوء....... مينفعش صاحب عمري يغيب عن تفكيري
خصوصا في مجالنا المقرف ده لازم كل الي يخصوني يكونوا تحت عيني
ابتسم عماد بهدوء وقال..... طول عمرك اصلي يا صحبي 
ليتفحص المكان بعينيه وهو يبحث عن شيء ما ليهتف ريان بتساؤل....... بتدور على مين الي شغلت بالك بالسرعه دي
طالعه عماد بنصف ابتسامة وقال....... حتى افكاري فاهمها
ليصمت قليلا وهو يهتف بهدوء وجادية........ بنت يا ريان شفتها من شويه صدفة بس ايه اخدت قلبي في دقيقة
من نظرة وحدة حسيت اني تهت في عيونها الي لونهم زي الډم من كتر الدموع الي واقفة فيهم شفت خوف وضعف وسط كل ده كانت زي القمر
لا يعلم لم طرق عقله هيئتها الباكية وعيناها الرمادية التي اشتعلت بالخۏف والبكاء
لينفض تلك الافكار قائلا بتساؤل....... شفتها فين
ابتسم عماد بهدوء قائلا...... كانت پتبكي وهي بتجري وخبطت فيا
ورحلة العشق اوشكت على الخروج من مدينة البرود لتنتقل إلى إلى الغيرة والجنون
فكيف يكون حال الصديقين في عشق فتاة ارهقتها الحياة كيف ستكون المواجهة وهل تتحول الصداقة إلى عداء كبير...... توقعاتكم

الجزء السادس
اطلع برة ..
قالتها ايات ببرود وهي بتشاور علي الباب ...وقفت وقولت
ايات فكري كويس انتي لسه بتحبيني وانا اهو بعرض عليكي الجواز ...بس هيكون عرفي ...كده كده أنني خلاص محدش هيتجوزك بعد ما أنا طلقتك فدي فرصة ليكي وانا هخليكي تكملي تعليمك متقلق...
سكت فجأة وانا بحس بقلم علي وشي ...بصيتلها بذهول...معقول ضړبتني!!! رفعت راسها وقالت 
انا اديتك فرصة تمشي لكن صممت أنك تعك وتهزق نفسك ...فأطلع برة بالادب بدل ما تاخد القلم التاني ...كنت مصډوم ...بقا دي تضربني ...مسكت دراعها وانا پصرخ فيها 
ازاي تعملي كده ...انتي تمدي ايدك عليا يا جاهلة ...خلاص فاكرة نفسك أنك لما تدخلي جامعة هتتساوي بيا يا جاهلة ...
ابعد سيب ايدي
قالتها بعصبية وبعدين زقتني ....
فيه ايه هنا !!
صوت امي كان عالي من ورايا ...راحتلها ايات ووقفت وراها وقالت
خليه يمشي يا ماما كفاية مشاكل لحد كده ...
بصيت لامي وقولت
الهانم يا امي بتضربني بالقلم ...بټضرب ابنك الدكتور ...
ردت ايات بسخرية وقالت
ابنك الدكتور المحترم يا ماما طلب مني الجواز وعرفي شوفتي رخص اكتر من كده ...
لسه هبرر لقيت امي قربت مني وضربتني بالقلم وقالت
وادي ده تاني قلم مني ...كان مفروض اديهولك من زمان ...ويالا امشي من هنا وروح لمراتك الله يصلح حالك واياك تقرب من ايات لاني انا اللي هقفلك ...كفاية لحد دلوقتي ...
اتعصبت من امي بس مقدرتش اجادلها وبصيت لايات وانا بفكر ان معقول دي اللي كانت بتتمنالي الرضا!!!!
مشيت وانا ڠضبان وانا متأكد ان ايات هتندم عشان ضيعتني من ايديها ...
.....
مرت الايام وايات بتجهز عشان الامتحانات خلاص ومن الناحية التانية مشاكلي مع رهف بتزيد ...رهف مبقتش تحترمني ابدا ...ولا حسيت بحبها زي الأول ...كانت مشغولة انها تبني كيانها ونستني ...بعدنا اوي عن بعض وحبي ليها بدأ يقل ...بس من ناحية تانية تفكيري في ايات كان بيزيد ...كنت بفتكر ايامنا الجميلة زمان ...بفتكر اني كنت المرتبة الاولي في حياتها ....بفتكر لمعة عينيها ليا اللي كانت بتحسسني بالفخر اني مهم اووي كده بس العائق كان مستواها التعليمي...بس دلوقتي خلاص هي اتعلمت ومفيش مانع انها تبقي مراتي ...لايام كتير بحارب الفكرة دي بس للأسف بتترسخ في عقلي اكتر....
....
في يوم دخلت لقيت رهف كالعادة بتذاكر ومحضرتش الاكل ...اتنهدت ودخلت المطبخ وجهزت اكل لنفسي وبدأت اكل بهدوء لقيتها قعدت جمبي وقالت
انس أنا مسافرة ألمانيا يوم الخميس اللي جاي بسبب مؤتمر طبي ..
بصيتلها وقولت
وانتي بتستأذنيني دلوقتي!
هزت كتفها وقالت
لا ببلغك ...ده مستقبلي مش محتاجة اخد منك أنا رايحة مؤتمر مش رايحة اتفسح ....
بصيتلها وقولت
رهف انتي طالق ...
اټصدمت ووشها بهت فابتسمت بسخرية وكملت 
خلي مستقبلك ينفعك ...
وبعدين استغليت فرصة صډمتها ومشيت ...
سوقت عربيتي بسرعة وانا مبتسم ازاي بدلت الماس بالتراب ...كان فين عقلي وقتها بس كده احسن ...ده ادي لأيات دافع انها تكمل تعليمها وتليق بيا ...كنت قررت خلاص هتقدملها رسمي وهيبقي جوازنا قدام الكل وهي أكيد هتسامحني ... وصلت ودخلت البيت وانا مبسوط ولسه هتكلم لقيت ناس عندنا ..ببص لماما فقالت 
اهلا يا انس ده الباشمهندس احمد وعيلته جايين يتقدموا لأيات بنت عمك!!!
يتبع
اريد_غفرانها
الجزء الاخير
يعني ايه عايزة تجوزيها !!
صړخت پغضب في امي بعد ما مشيوا أهل المهندس...بصتلي امي ببرود وقالت
احمد مهندس بترول محترم ... معجب بأيات وعايزها وعارف ظروفها ومستعد يخليها تكمل تعليمها ومش معترض أنها تشتغل لو حابة وغير كده ظروفه مرتاحة ومش شخص متكبر نرجسي فاكر الناس أقل منه ...قولي بقا أنا ارفضه ليه إذا كان ايات موافقة عليه ...
حسيت اني هتخنق وقولت 
هي موافقة ...
هزت امي كتفها وقالت
ايوة وكمان مقررين نعمل الخطوبة بعد امتحاناتها والفرح بإذن الله بعده بأربع شهور اكون عرفت اجهزها كويس ...صحيح باشمهندس احمد وعيلته كانوا عايزين يتحملوا كل المصاريف بس انا رفضت فرحتها اللي انت كسرتها أنا هرجعها تاني ...
مستحيل اسمح بده ..
بصتلي امي پغضب وقالت
انت عارف يا أنس اني انا اللي هقفلك ...
استني يا ماما ...
جات ايات من ورايا ووشها جامد مفهوش اي مشاعر وقالت
دي حياتي يا أنس انت ملكش انك تتحكم فيا ...أنا أعرف احمد الي حد ما هو اخ صديقة ليا في الكلية. وهو انسان
 

تم نسخ الرابط