قصه بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


منظمه إرهابيه داخل أسرائيل 
أكمل عمار حواره بسلاسه وفهم مبسط لكل فرد منهم وكيفيه تنفيذ دوره في تلك المهمه 
كل منهم لا يفكر بالهزيمه بداخل عزيمه وإصرار علي الفوز فقط ولا يضع أمام عينيه سوي رايه بلده وهي ترفرف بحريه 
وما أن أنتهي حتي ردد بشبه إبتسامه واثقه 
كل واحد فيكم عرف دوره وإيه الحاجه اللي هيتدرب عليها خلال الفتره دي قبل ما نطلع لكن حابب اقولكم حاجه ! انا عارف أن ممكن يكون البعض فيكم شايف الأمر صعب وأنه ممكن ميرجعش ! انتو انسحب منكم الموبايلات النهارده واتسمح لكم تعملوا أخر مكالمه وبالفعل كل واحد فيكم عمل المكالمه دي ! كل واحد فيكم اكيد فضل يفكر مين اللي ممكن يكون اخر واحد يكلمه قبل ما ېموت أو يجراله حاجه ! في اللي فكر وفي اللي مفكرش وعمل المكالمه علي طول لأنه عارف هو هيكلم مين حطوا قدام عينيكم انكم راجعين منتصرين عشان الشخص ده ! عشان متوجعوش قلبه ! عشان هو مستنيكم وانتوا لسه عايزين تعيشوا معاه ايام كتير جايه وان دي مش هتكون اخر مره تشوفوه فيها ولا تسمعوا صوته 

علي الرغم منه نظر لزينه التي كانت تحلم هي الأخري بحياتها القادمه معه 
تذكر أمير أسراء الذي لا يدري لما أختار أن تكون هي آخر من يستمع لصوتها وتمني أن يعود مره اخري للقاء بها تمني أن تكون زوجته مثلما بين يوم وليله تأكد من أنها هي من اختارها قلبه 
بينما شرد معتز وهو ينقل نظره بجواره وأغمض عينيه في ألم وهو يحلم لو تشعر تلك الجميله بحبه لها ولكن كان ابعد من ان يجعلها تفكر في ذلك 
بينما كسا الحزن تعابير عمرو وهو يتذكر التي سلبت منه حبيبته وهو لا يفكر سوي بالخوض في المعارك الضخمه والمهمات الصعبه لعله يوما يذهب إليها شهيدا 
أما طارق فشرد بوالدته التي لم يتبقي لها أحدا في الدنيا سواه أراد العوده إليها كي لا تظل وحيده أو ټموت قهرا وحيره عليه 
ولم يفكر محمد سوي بالنجاه بحياته مهما كلفه الأمر 
أنتشلهم عمار من تفكيرهم سريعا وهو يوجه حديثه لبسنت 
دكتوره ! انا عارف إنك متدربه علي أنواع أسلحه كتير فظهورك معانا وقت التدريب هيكون قليل 
ثم نقل بصره لزينه 
بشمهندسه ! في جهاز هيوصلك النهارده ده اللي هتشتغلي عليه ! لكن قبل ده لازم تتعلمي معانا أستخدام الالي بجانب استخدامك !
أعطاها صغيرا وأخبرها بأن تسدد جميع أهدافها تناولته منه وأخذت ټضرب ببراعه شديده وسرعه بديهه بدأ عمار يدخل معها بسنت في القتال بنفس السلاح وكل منهم ابلت بلاءا حسنا وأظهرت براعتها وحسن تدريبها
أحضر عمار الآلي وأعطاه لزينه ! كان ثقيلا بعض الشئ في يديها وأخذ يعلمها كيفيه تثبيته والأنطلاق به أخذته زينه وكانت خائفه في بادئ الأمر ولكن مع التركيز وجدت أمر سهلا الي حد ما ومع اول طلقه لها بذلك حتي أصابتها بعيده عن الهدف بواحد ملي علي الرغم من أنها لم تصب الهدف دقيقا ولكن كان ذلك مفاجأه للجميع الذي توقعوا أقل من ذلك بكتير 
انزلت زينه مردده ببعض الضيق وهي تنظر لعمار
أتمني أكون عجبتك يا حضره القائد
تقدم عمار قليلا أمامها وهو ينظر للهدف مرددا 
حلو ! واحده واحده هتتعلمي
كانت زينه محبطه بعض الشئ لأنها لم تصبه جيدا رأي عمار ذلك اليأس بعينيها وقرر أن يعمل علي رفع معنوياتها وتشجيعها أكثر بينما كان الجميع فخورا بها كثيرا بإستثناء محمد الذي لم يستطع التحكم بلسانه مرددا في سخريه شديده منها 
شايفين يا جدعان ! أنا أول مره أشوف بنت بټضرب ڼار والله لا وزعلانه إنها مش عارفه ټضرب كويس !
ما أن استمع عمار الي كلمته حتي غلت الډماء بعروقه ونظر إليه پغضب ثواني ووقف أمامه

لما نتكلم عن حد في الفريق يبقي تتكلم بأدب يا روح امك !
ضربه عمار ببطنه بطرف السلاح پغضب وهو يلقيه بوجهه ثم أستدار ووقف بمنتصفهم 
أي حد هيقلل من أي فرد مننا هينطرد بره الفريق ويتعاقب كلنا هنا إيد واحده وروح واحده مفهوم !
ردد الجميع بلهجه واحده مفهوم رمق زينه بنظره خاصه وكأنه يخبرها بأن لا تغضب أو تستمع إليه فهو أخذ لها حقها 
أستمرت زينه مع بسنت في القتال بينهم وبين البعض في حين توجه باقي الفريق الي التدريب علي دوره الذي أخبرهم به عمار 
تحولت تلك الساحه الي اصوات مرتفعه من الضړب وطلقات مدويه من واستمر ذلك الأمر أكثر من خمس ساعات متواصله 
توقف الجميع لأخذ قسط من الراحه قليلا للأكل وتناول مشروبا قبل أن يواصلون التدريب مره ثانيه 
تناول الجميع طعامه وما أن انتهوا منه قدم لهم مشروبا باردا تلهفت بسنت له بعطش شديد واخذ تتناول منه الكثير والكثير وما أن انتهت
 

تم نسخ الرابط