قصه بقلم ايمان حجازي
المحتويات
اسيره أحزانها في بعده عنها ..
كان شوقها إليه تمضي ايامها في صمت وانعزال بمفردها لم تستطع أن تتعرف أو تصاحب أحدا أثبتت مهارتها بعملها أيضا وبات الجميع ينظر إليها بنظره خاصه ..منهم من كان يغار منها والبعض الأخر من كان فخورا بها وبين ذلك وهؤلاء لم تكن تكترث لأي منهم ..
أصبحت هشه كورقه شجر جافه سقطت من الخريف كل يوم يمضي بها كانت تشعر بحاجته الشديده اليه بحاجه الي وحنانه .. بحاجه الي أن تستمع إليه وتتعارك معه علي اتفه الأشياء وهو يخبرها بأنها مجنونه ..
مر شهرا بأكمله وعلي يحاول كل يوم علي الاقتراب منها أو الحديث معها ولكن لم يجد منها سوي الجفاء وهو لا يدري ما سبب تلك الشخصيه العنيده كان متعجبا ايضا من شعرها الذي يشبه الرجال علي الرغم من نعومته وهو لا يدري لما قصته ولكن بالنهايه كان يعجبه كثيرا
كانت بمكتبها ذات يوم وما أن انتهي دوام العمل في ذلك اليوم حيث انتهي باكرا ولا تدري ما السبب استمعت الي أحدهم يتحدث بأن عمار عاد مره أخري إلي الكتيبه حيثما أصدرت الطائرات صوتا مدويا وهي تهبط الي مقرها مره اخري
هل سيأتي لرؤيتها ام تذهب هي لرؤيته ولكنها تدرك بأن لا يجب أن تذهب هناك مره اخري وماذا ستقول له ..
شعرت بحاجتها الشديده للبكاء وأن ذلك المكان باكمل لم يتوفر به الهواء لكي تلتقط أنفاسها
لملمت أشيائها وخرجت مسرعه من ذلك المبني ولا تدري لما سحبتها قدمها الي البحر المجاور لمقر التدريبات الخارجي ..
لم تفكر بالأمر مطلقا وأخرجت هاتفها وقامت بالأتصال بذلك الرقم وما أن فتحت المكالمه حتي وصل إليها صوت شهقاتها وبكائها وخرج صوتها متقطعا ولم تدري لما فعلت ذلك وهي من أرادت الهروب
أغلقت المكالمه وأخذت تهدي من روعها قليلا وهي لا تدري ان كان سيأتي إليها ام لأ ..
مضت بضع دقائق أخري واستمعت لصوت أحدهم يأتي من الخلف شعرت بنبضها يزداد بقوه وأخذت تسيطر علي أنفاسها بعدما شعرت بأنه خلفها ..
لم تمض ثوان حتي وجدته يمسك بيديها ويديرها إليها وما أن رأته حتي تملكتها دهشه كبيره وڠضب حينما لم تجده عمار ولم يكن سوي علي الذي ردد وهو مازال ممسكا بيديها
زينه انا مش فاهمك ولا عارف انتي ليه كده
متابعة القراءة