قصه بقلم ايمان حجازي
المحتويات
ولكن ما أن وضع يده علي مقبض الباب حتي انحني له داغر متصنعا البراءه متشفيا
رفعت باشا all the best
ضغط رفعت علي المقبض بغيظ شديد بينما اتجه داغر الي عمار الذي لم يفهم ما الذي أصابه وما حالته تلك !
داغر متسائلا
مش يلا علي فيلا المصري ولا إيه عمتك مستنيه أبنها علي احر من الجمر
لم يعجبه عمار بينما كان شاردا مكفهر الوجه يفكر بتلك التي تركها وجزءا بداخله يخبره بأنها بريئه علي الرغم من عدم تصديق عقله هزه داغر من كتفه
تطلع إليه عمار قائلا
لا ارجعوا انتو انت وعدتها انك هترجعه واهو انت رجعته
ثم نظر أمامه في شرود متابعا
سيبني أنا كمان أنفذ الوعد اللي وعدته
داغر بحيره
وعد إيه ووعدته لمين !
مفيش أنا ماشي
عمار استني طب هجيلك بالليل
أودعه عمار نافيا في صرامه
لا متجيش لما اعوزك هكلمك
دلف عمار منزله ناظرا إليها فوجدها منكسه الرأس تبكي في صمت وحتي لم تلتفت اليه تقدم إليها في صمت وفك قيودها قائلا وهو يقف أمامها بوجه خال من التعابير
رفعت زينه رأسها إليه والتقت عيناهم في نظره حزينه مؤلمھ من أعين زينه بينما عمار لا يدري لما شعر بالألم من نظرتها تلك لا يدري ما الذي يصيبه في كل مره تلتقي فيها أعينهم ظل علي موقفه جامدا صامتا بينما نهضت زينه پألم ممسكه ببطنها وهي تمشي ببطئ علي أطراف أقدامها كي لا ټأذي قدميها المضمده ما أن انتهت حتي عادت بنفس الطريقه ولكن ألم بطنها يزداد شيئا فشيئا فخشيت أن تخبره بذلك
به ..
مش سألتني قبل كده عايزين يقتلوكي ليه
انتشلته زينه من أفكاره فنظر إليها دون الإجابه في حين تابعت وهي تجفف عبراتها
طب مسألتش نفسك ليه واحده عندها ٢٢ سنه طموحه ذكيه ملهاش غير ابوها في الدنيا ممكن تعمل حاجه زي دي طب ليه واحده لسه والدها مقتول من يومين والدنيا مقلوبه عليها ليه مش قالبه الدنيا بل بالعكس مستسلمه معاك ومطمنه ايوه طبعا زعلت علي والدي وجوايا كميه ڠضب وڼار قايده وحرقه قلب ممكن تهد الارض باللي عليها من ساعه ما شفت بابا بالمنظر ده لكن دلوقت هاديه أو حتي قادره اني اكتم ڠضبي جوايا وساعات كمان بهزر ما هو يا أما أنا معنديش ډم للدرجه دي ووالدي مكنش فارق معايا اصلا وده مش صح ! يا أما جاسوسه فعلا زي ما قلت والحاجات دي كلها مش في دماغي ويمكن اكون ارهابيه كمان واعتبر والدي ماټ شهيد عمليات بنته صح ولا لا يا سياده المقدم بس للأسف ده برضه مش صح !
يا إما تعرفيني كويس وتعرفي شغلي وكل تحركاتي وأهلي وعيلتي كلها لدرجه أنك متطمنه معايا وعارفه أني مثلا هاخد بطار ابوكي أو هساعدك عشان تطفي نارك دي بس برضه السؤال هنا انتي تعرفيني منين والأهم من كل ده إيه علاقتك بشغلي أنا مش عايز افاجئك واقولك أنا شفت ايه علي الموبايل ده بعيدا عن حاډثه اختي بالتالي انتي برضه قدامي يا جاسوسه يا عيله فرحانه بشهادتها وبتلعب وفتحت علي نفسها أبواب جهنم فبرضه فهميني انتي مين فيهم
طبعا مكسوفه تقولي انك جاسوسه قدام راجل عسكري صح !
نطقت زينه پغضب مسرعه في دفاع عن نفسها
لأ غلط مش كده وبعدين المفروض يكون عندك نظره في الناس
أشار إليها عمار بيديه
وعشان أنا عندي نظره في الناس بتكلم معاكي بالطريقه دي وبسألك بهدوء والا انتي متعرفيش احنا بنعمل ايه في الناس اللي بنشك بس انها ممكن تهدد أمن البلد مابالك باللي بنكون متأكيد منهم واحسن لك متعرفيش خالص ..
إجابته ساخره
قال يعني اللي انت عملته فيا شويه ! بص يا باشا عشان الظاهر اني غلطت كتير أوي وحسبتها غلط أنا
متابعة القراءة