قصه بقلم ايمان حجازي
المحتويات
يخرج من تلك المشفي ويعود إليه علي الرغم من أن هناك شيئا بداخله يخبره ببراءه عمار ويلقي بكافه الاټهامات علي عزت الذي لم يظهر الي الأن
خرج أدم من مكتب والدته حيث ألتقي بوالده
عرفت أن تهامي أبو الدهب جه هنا وسأل علي عمار لأ وكمان حط مصادره الخاصه عشان يتأكد من الكلام اللي احنا وصلناه ليه !
أبتسم والده بأنتصار وتشفي
عيب عليك اتأكد طبعا
وفي خلال تلك الأيام تقرب كل من حسام وشريهان الي بعضهم البعض بشكل كبير كل يوم مع بعضهم منذ الصباح الباكر وحتي أخر الليل أنجذبت إليه شړي بشده ورأت به فارسا لها واخذته تحديا لنفسها بأن تنسيه حب زوجته المتوفيه وكذلك هو جذبته إليها دون أن يشعر أصبح يخرج معها ويتقرب منها وبداخله سعاده ومصدر آخر يخبره بأنه يفعل ذلك من أجل متعته وراحته أيضا وليس لذلك الغرض الذي يخطط له ولكنه أعترض علي ذلك ولم يعترف بما يحاصره داخل صدره وبداخل أحدي المطاعم علي الشاطئ جلسوا سويا لتناول العشاء شرع حسام بالحديث
أبتسمت شړي بحب
أيوه وأن كان عاجبك كمان ! أنا عايزاك طول الوقت معايا
تنهد حسام
أسمحيلي أسألك ليه كل ده ليه يا شړي !
مدت يديها برجفه بسيطه ولامست يديه مردده
أنا بصراحه بعد اللي عرفته عنك وعن خواتك خاېف عليكي
أطبقت علي يديه بحب صادق وقلب مضطرف نابض
حسام انا انا بحبك بحبك بجد وعارفه انك مش بتحبني دلوقت
سحب حسام يديه بلطف وهز رأسه بأبتسامه وبداخله حيره شديده
وإزاي إنتي عارفه أن انا مش بحبك ومع ذلك سامحه لنفسك أنك تحاصريني بالشكل ده ! مش خاېفه اكسرك مش خاېفه أأذيكي واحطمك
خدها في تنهيده بحب وهي ترمقه بنظراتها
لا مش خاېفه لو كانت عايز تأذيني كنت أذيتني من زمان لكن اللي أنا شفته فيك بيقول عكس كده وشايفه انك اكتر واحد ممكن تحافظ عليا حتي لو محبتنيش للدرجه اللي أنا عايزاها أنت بتسميه حصار وأنا بسميه قمه الحب والتفاني
ودي تيجي ازاي !
رفعت يديها في وجهه علي شكل مسډس مردده بمرح
وكبريائك كبريائك انتي كأنثي
تحدثت بجديه
كبريائي من أصراري يا حسام أنا مش داخله تحدي أو منافسه مع أنثي تانيه علي حبك حبك القديم مجرد ذكريات مع واحده ماټت وهتتنسي مع الزمن بمجرد ما يكبر حبي في قلبك ودي بقه مهمتي
مع كلماتها الأخيره وأبتسامتها الرائعه الواثقه سلب حسام من لسانه في هيام
مش قادر إيه !
مش قادر أنكر أن أنا معجب بيكي جدا وبأصرارك وتحليلك ده
أبتسمت شريهان أكثر في سعاده وفرح
مادام بدأنا بالأعجاب يبقي انا متفائله جدا وسيبلي نفسك خالص وبلاش تحط حواجز قدام مشاعرك انسف معتقل ذكرياتك القديمه ده وبص قدامك هتلاقي دنيا جديده مستنياك
لوهله شعر بأنها أحتلت جزءا كبيرا بداخله وأنه بالفعل يفكر بكل ما قالته له ويأخذه علي محمل الجد أنفلتت يديه لا إراديا وأمسكت بيديها التي كانت ممتده له وقبلها في حب وأعجاب وبداخله يتمني أن لا تنتهي تلك اللحظه
وبداخل أحدي المستشفيات الخاصه دلف تامر صديق عزت وجلس بجواره
الدكتور قال أنك هتخرج النهارده حمدلله علي سلامتك !
رددت عزت بضعف
الله يسلمك بس أنا مش عايز أرجع بيتي دلوقت ياريت لو اجي عندك شويه !
كل ده عشان تهامي ميعرفش ما تفهمني ايه اللي حصل بينكم وصلكم لكده !
هز رأسه بنفي وڠضب
مش وقته يا تامر دلوقت أنا مش عايزه يعرف وخلاص ولا حتي يشوفني دلوقت وانا بالضعف والتعب ده !
اممم طيب علي فكره بقه تهامي سأل عنك هنا !
رفع رأسه له پصدمه وقلق
وأنت قلتله إيه
انا مقولتش حاجه انا بلغت وحذرت المستشفي هنا بالكلام اللي انت قولته وهما نفذوا متقلقش معرفش انك هنا
تنهد عزت بإرتياح ولم يكن بحسبانه أن تلك الغصه الملحه عليه من كرامته تجاه أخيه سيدفعه عمره بأكمله
مر يوم أخر وهو لم يستعيد كامل وعيه فتح عينيه منذ يومين ليطمأن الجميع أنه بخير وبنجاح العمليه أيضا ولكن ذهب مره اخري في النوم اثر الادويه والمضادات التي تسري بداخله لألتئام چروحه وشفاء إصابته التي لم تكن هينه
اليوم الرابع لها علي التوالي وهي لم تفارقه ومنذ أن تم نقله إلي غرفه خارجيه عن العنايه المركزه وهي لم تطأ خارجها بل لم تتزحزح من جواره ودمعتها لم تجف من علي خدها
لم تعرف للنوم طعما منذ أن فتح عينيه اول مره وبأنتظار
متابعة القراءة