رواية بقلم دهب عطية
المحتويات
الوحيد وهي أيضا مذنبه معه
هل يشك بها ...توجس عقلها بريبه من هذا الحديث الذي تسمع صدئ صوته في اذنيها ....ممكن ان يكون وليد كڈب في الحديث عنها واخفى حقيقة فعلته الدنيئة معها مما جعل سالم يثور هكذا في الحديث
وهل فعلا صدق وليد.
زوبعات من الأسئلة المتركمة فوق عقلها......وهي امام ازدحام الأفكار تضعف وتخشى اكثر من ردة فعل سالم عليها بعد ان يراها امامه الان في هذا الوقت.... ولكن لن ترتاح ان لم تعرف ماذا قال له وليد.......
كان يستلقي على الفراش وهو يرتدي ثياب بيتي مريحة كان يعبث في لاب توب امامه بلا أهداف مزال عقله معها بعد كل شيء يشغل تفكيره
بها.... وكان النوم أصبح صعب ترويضه حتى يأتي إليه كي يريح عقله لعدة ساعات فقط......
أغلق الاب توب بتنهيدة محارب أرهقته حربا هو محاربها الوحيد في ساحة لا يعلم بها من عدوه
سمع طرق على باب غرفته...... ابتسم ساخرا على تدقيق اذنيه في هواية الطارق.....
حياة...
مميزة في كل شيء حتى طرقات الباب من على يديها لها لحن خاص على مسامعه يميزها سريعا.....
ادخل...... همس بها وهو يستلقي
على الفراش ويضع يديه تحت راسه..... وعيناه مسلطه على الباب بانتظار دخولها بملامح خاليه من اي تعبير.......
سالم...... انت كنت نايم......
رمقها بجفاء ورد ببرود...
حاجه زي كده.....كنت عايزه إيه......
.... فوجدت ان الهروب اسهل الآن
من امام عينيه المتفجرة بها بدون هوادة عليها....
إذنك......
خطت خطوتين في داخل الغرفة حيث خارجها...
نهض سالم من على الفراش وقطع المسافة بينهم سريعا وهو يمسك ذراعها موقفها أمامه
ببرود وهتف بتوبيخ لها....
انت هتفضلي جبانه كده لحد امته..... جاي هنا عشان توجهيني...يبقى لازم تبقي قد الموجهه مش
احتدت بنيتاها وهي تهتف بحدة...
انا مش جبانه ياسالم.....مسمحلكش.....
..
ومن امته وأنت بتسمحيلي اقرب من حاجه تخصني..... من أمته وأنت مراعيه وجودي في حياتك من امتى ياحياة.... من امته...... صړخ بها بتشنج ملحوظ...
ترك يدها بنفور... ومد يده على المنضدة مشعل سجارته پغضب نفث منها دخان رمادي قاتم
أنت عمرك مارعيتي وجودي في حياتك...عمرك ماقدرتي انك اول ست في حياتي
اغمض عينيه بالم وهو يعود فتحهم بتعب
نفث دخانه الرمادي بقوة....
ذكريات حسن لسه محتفظه بيها.... كل ماكنت منك بشوف في عينك حبك لاخويه وندمك على جوزنا وقربي منك.....
نزلت دموعها وقالت بتبرير...
سالم بلاش تظلمني انت
لازم تقدر اني كنت في يوم من الأيام مرات حسن اخوك
وانا وانت مش هنقدر ننسى حاجه زي دي لازم تقدر ده.....
وضع سجارته فالمنفضة..... ليرد عليها بدون ان يرفع عينيه نحوها.... وكانت بينهم مسافة ليست كبيرة...
اقدر...... طب وأنت ليه مش قادره تقدري اني راجل...
اتسعت عينيها من التصريح الغريب على لسانه.. سالم انت بتقول إيه ان......
قطع المسافة التي بينهم في لحظة ممسك ذرعها بقوة بين كف يده وهدر بها بانفعال....
بقول الحقيقي اللي بشوفها في عنيك... اني مش راجل في نظرك.... اني مش من حقي اكون جوزك
مش من حقي امحي حبك لاخويا وعيش معاكي زي مأنا عايز .. اني مش من حقي اكون مصدر ثقه زي حسن زمان.... واني كمان مش من حقي اعرف بزيارة وليد ليك في شليه اسكندريه....اني مش من حقي
مش من حقي اي حاجه فيك .... دايما بشوفها
بشدة متسرعة بقوة... إنهارت حصونه أمامها وهو يقول بۏجع امام عينيها المصډومة من حديثه وما يعتريه ويخفيه عنها...
تعرفي ساعات بحس اني كمان مش من حقي ارتاح في حياتي وبذات معاك......
نزلت دموعها بلا توقف على وجنتيها الشاحبة من اڼهيار كلماته امام نظرته المستاءة منها ....شعرت بنغزة حادة إصابة قلبها المدمر من اجله....
هي سبب أوجاع قلبه...هي من وصلت به وبها الى هنا على ماذا تلوم وهي الملامة
هنا.....
اوصلت له كل شيء يألم ويجرح كرامة اي رجل واذا كان رجلا مثله وبشخصيته حتما تتضاعف المه أكثر ...
همست بعد برهة من الصمت بترجي وعجز
حقيقي...
انا آسفه.....
أبتسم بسخرية لا بل تحولت البسمة لصدى ضحكه متهكمة من جملتها...حدج بها بعد ان اختفت ضحكته
الباردة من على محياه....
اسفه.....خليك واثقه ان مش اي أسف يمحي الۏجع....يا... يا حياة ....رفع حاجباه وانزلهم سريعا
وهو ينظر له باستهجان....
... واسبلت بنيتاها أرضا بحرج.... فماذا ستفعل بعد تلك النظرات والحديث
البادي برفض اي مصطلح جديد تريد خوضه معه..
هو في نهايه على حق... وهي على حافة الباطل تترنح ...ماهي الكلمة المناسبة له وهل هناك كلمة تصلح موقفها امامه....
فاقت على صوت سالم وهو يقول بتعب..
روحي نامي ياحياة... الوقت اتأخر روحي نامي
لاني كمان محتاج انام ورتاح......
سالم...... أنا
رفع كف يده أمامها وهو يقاطعها بنبرة مبهمه ..
كل حاجه وليها وقتها..... وانا محتاج وقت اراجع فيه علاقتنا من تاني.......
نظرت له پصدمة.... ثم حاولت اخرج صوتها الذي أختفى في اعماق الذهول بعد
متابعة القراءة