رواية بقلم دهب عطية
المحتويات
ساعي خاص بمكتب لإدارة باكمله ...
ابتسم له سالم قال بامتنان...
تعبتك معايا ياراجل ياطيب... ونزلتك انهارده من بيتك في ايام عيد واجازه.....
ابتسم العجوز قائلا بحب واحترام لرب عمله..
ولله العظيم يابيه مازعلان... ماانت عارفني مش بحب قعدة البيت خالص...... وبعدين دا انت جمايلك مغرقاني انا عمري ماهنسى وقفتك جمبي انا وعيالي ومساعدتك لينا و....
عم حسين احنا قولنا إيه... عيالك اخواتي الصغيرين وبعدين بلاش كلامك ده.... انت راجل طيب وربنا بيحبك وكان شيلك الأحسن وانا كنت مجرد سبب
ربنا يكرمك يابيه....... ويطول في عمرك... ويكرمك
بذرية الصالحة قادر ياكريم يارب......
شاردا سالم وهو يبتسم بحزن .....وعيناه تأكد دعاء الرجل بأمل جديد..... يتمنى طفل يهون عليه فراق شقيقه الصغير حسن يتمنى طفل يحسن علاقته بملاذه العنيد...... ولكن ليس كل مايتمنه المرء
ونهاية باختيار البشر !...
صدح الهاتف الارضي الموضوع على سطح المكتب
رفع السماعة...... ثم استمع الى الطرف الأخر
تحدث بعدها بعملية...
تمام دخليه... وهاتلي الملف ال.. معاك....
رفع عينيه وتأهب لهذا الاجتماع الحاسم والخاص ببناء مصنعه الجديد....
معقول ياحياة... بعد كل
الكلام ده وطلعتي من لاوضه وسبتيه كده عادي.....
اومات لها ببلاها....ثم قالت بانفعالا حاد..
امال اعمل إيه يعني..... اتذلله عشان ميطلقنيش.......
زفرت ريم بضيق ...قائلة بتوبيخ لها...
حياة أنت بجد هتشليني..... أنت اللي يسمع كلامك كده يقول إنك مش عايزاه ....ولي يشوف عياطك وزعلك من نص ساعة يقول بټموت في اللي خلفته...اركزي كده وفهميني أنت ...عايزه سالم يطلقك ولا لا ..واهم من دا كله انت بتحبيه زي ماواضح ادامي ولا لاء...
اي لازمة الاسئله دي كلها ياريم عندك حل يعني ...ولا فضول وخلاص....
نظرت لها ريم بخبث قائلة ...
الحل اللي عندي متوقف على الاجابه الى عند حضرتك .....
نظرت حياة لها بحرج ....لعدة دقائق ثم هتفت بنفاذ صبر بعد نظرات الأخرى المنتظرة أجابه حاسمةمنها
لم حسيت ان ممكن نبعد عن بعض واني مش هبقى مراته تاني اكتشفت اني ....اني ....
نظرت لها ريم بسعادة واتسعت عينيها بفرح
وقالت
بهيام ..ها قوليها ونبي ....
نظرت لها حياة بريبه...
مالك يابنتي انتي اټجننتي ولا إيه .....
مسكت ريم يدها وتنهدة بهيام أعمق....
اصل وانت بتكلمي عن الحب والفراق.... افتكرت قصة حبي بالفسدق فقولت اعيش شويه احلام اليقظه بتاعتي....
واضح كده اننا فقر...
مطت ريم شفتيها بسأم...
دي واضحه من زمان..هو في حد بيعيش في نجع العرب وحاله بيتعدل يعني....
عندك حق...طب وبعدين هنعمل إيه...
عادت ريم لحماسها وهي ترمق حياة بخبث
ثم قالت بمراوغه...
كل حاجه في ايدك..... بقولك اي احنا بعد ايام العيد هننزل نشتري شوية هدوم من المول اللي لسه فاتح جديد... في قمصان ڼار هتعجبك اوي غمزة لها ريم بعبث....
نظرت لها حياة وقالت بحرج....
اي الإنحراف ده ياريم....مالها قمصان النوم بسالم.
يهبله ماهو ده اللي هيخلي سالم ينسى فكرة الطلاق نهائي.... شوية تغبير في شكلك ولبسك الجديد.... ابن عمي مش بس هينسى فكرة الطلاق لا دا احتمال يحبسك في لاوضه ومتطلعيش منها تاني .... ذهبت ريم من امامها بعد هذا الاقتراح الوقح....
صاحت حياة بحدة وخجل ....
اااه يامنحرفه..... وانا اللي فكراكي بتكسفي من خيالك ...
_____________________________________
دلف سالم من باب المنزل الكبير ليجد الجميع يجلس في صالون البيت ....الجدة راضية.... وحياة وابنتها وريم وريهام أيضا......
تنحنح بخشونة ....
سلام عليكم......
لثواني واسبلهم بصعوبة عنها..... ملاذه مهلكة وكالمغناطيس تجذبه إليه ... وهو لايريد الانجذاب
ولشعور بالضعف مره آخره معها..
يجب التعامل معها بطريقة جديدة ليرى ردة فعلها على هذا.... وهل الفراق هو هدفها ام ستحاول إصلاح
ما
________________________________________
دمر بينهم ...
ابتسمت راضية قائلة بحنان....
حمدل على السلامتك ياولدي..... دقايق البنات يجهزوه الغدى.....
نظر الى حياة التي مزالت عينيها عليه....
قال بنبرة ذات معنى لها ....
لاء انا مليش نفس... اتغدم أنتم.. ثم صمت برهة وتساءل بعدها...
امال فين الحاج رافت.....
ردت الجدة بحرج عليه ....
عند وليد في المستشفى.......
اشتعلت عينا سالم پغضب من تذكر اسم هذا الوغد
ابن عمه أومأ لها باقتضاب وهو يصعد بعدها
لغرفته.......
لكزة ريم حياة قائلة بضيق
حياة اطلعي لسالم.....
نظرت لها حياة بتسأل
ليه يعني......
زفرت ريم بقلة صبر ثم قالت بهمس....
بدأت اټشل.... يابنتي الراجل لسه جاي من الشغل قرفان وتعبان.... وعشان حضرتك مزعلاه مش
عايز ياكل يبقى لازم تصرفي وتقنعيه ينزل
ياكل.... غمزة لها بمكر
مطت حياة شفتيها قائلة بتبرم ...
ربنا يستر من نصايحك المهببه..... خدي بالك من ورد لحد مانزل ......
اكتفت ريم بايماءة بسيطة لها..... لتصعد حياة الدرج وهي تمسك قلبها بين يداها......
أطرقت على باب الغرفة التي استلقى بها سالم البارحة بعيدا عنها...... فتح باب غرفته
......نظر
لها ببرود قائلا..
في حاجه ياحياة..... عايزه حاجه......
... صمتت قليلا تجمع افكارها المشتته من اثار معاملته الجافة معها...
بلعت ما بحلقها وهي تقول بحرج
انت مش هتاكل ياسالم.....
دلف الى الغرفة مره اخره وتركها تقف على عتبت الباب ورد بفظاظة..
واضح انك مخدتيش بالك اني قولت تحت اني مش عايز اكل.......
دلفت الى الغرفة واغلقت ألباب.... ثم سألته بصوت ناعم...طب ليه مش
متابعة القراءة