رواية بقلم دهب عطية

موقع أيام نيوز


ان يرى صدامات القدر له..... 
_________________________________
حمدل على سلامتك ياوليد..... هتفت بهذه العبارة ريهام وهي تجلس على مقعد بجوار شقيقها.....
رد عليها وليد باقتضاب...
اموت وعرف بس مين اللي قال لسالم ان حياة معايا ازاي لحق يكشفني بسرعه ديه..... 
نظرت ريهام أمامها بشرود وتريثت برهة قبل ان تقول بشك...

انا حسى ان اللي كاشف اللعبه دي البت بنت فوزيه المسهوكه........ 
رفع حاجبيه باستنكار.... وقال بشك
معقول تكون ريم.... 
وليه لا بتحب حياه وصحاب من زمان مستبعد
الموضوع ليه يعني اكيد هي اللي بلغت
سالم بكل حاجه مش عايشه معانا في بيت واحد........
قال وليد بشرود وشك يعتريه
معقول تكون سمعتنا ... 
هتفت ريهام بتاكيد ...
اكيد سمعتنا..... مافيش غير ريم اللي عملته دي حربايه زي أمها... 
اشتدت عروق وجهه پغضب من هذه الفتاة
الخرقاء التي أفسدت مخططه في لمح البصر بدون حتى أن
يبدأ...

هدر بعصبية وتوعد...
اقسم بالله لو طلعت هي إللي ورا الموضوع ماهسبها غير لم اعجزها خالص عشان تعرف تجري وتفتن علينا...
بس اخرج من القرف ده الأول...... 
ربتت ريهام عليه قائلة بخبث...
ارتاح انت ياوليد وسيب ليه الموضوع ده وانا هتصرف معها 
____________________________________
في ايه ياريهام سحباني كده ليه.... هتفت ريم بزمجرة وضيق من تصرفات ريهام الغريبة...
اجلستها ريهام على الفراش بقوة ...وأغلقت الباب بالمفتاح عليهم....
زفرت ريم بضيق وهي ترمقها بحدة وشك....
انت بتعملي اي ياريهام..... وشداني على مله
وشي في اوضتك كده ليه...... في إيه بظبط .... 
نظرت لها ريهام بحدة وهي تسألها بشك...
أنت اللى قولتي لسالم ان وليد هو اللي خطڤ
حياة.......
ايوه انا...... ردت ريم بمنتهى الهدوء
احتدت عيون ريهام وهدرت بها بقوة وعصبية
يابجحتك وبتقوليها في وشي كده بمنتهى البساطه إيه مش فارق معاكي اخوكي اللي مرمي في المستشفى وعضمه متفشفش بسببك ..... حيات اخوكي مش غالي عندك لدرجادي... بترميه ادام سالم افرضي كان مۏته ...
نهضت ريم پغضب وقالت بسخط نحوها...
ولمفروض كنت اعمل إيه اسيب حياة ټموت على ايد اخوكي ويستغل سالم باسم مراته وشرفها ..... 
هدرت بها ريهام پجنون وحقد .....
اخوكي ولا بنت الحړام اللى عملتي ده كله
عشانها... 
رفعت ريم سبابتها في وجه ريهام وقالت بصرامه ...
ولا كلمه على حياة ياريهام وكفايه حقد بقه من ناحيتها انسي سالم ياريهام سالم بيحب حياة
وهي بتحبه....... كفايه حقد بقه وغل يشيخه حرام عليكي.... 
ابتسمت ريهام بسخرية وردت عليها بنزق...
بتحبه وبيحبها....وانسى كمان لا احلى نكته
سمعتها في حياتي...... 
تريثت لبرهة ثم قالت بعدها پحقد بغل....
سالم ده بتاعي انا ياريم مش هسيبه ليها أبدا...
وبكره يزهق منها ويرجع ليه اا..... 
قاطعتها ريم عن الحديث وهي تضع يدها على كتفها.. قائلة بسأم من تغير عقلانية شقيقتها الكبرى......
يرجع ليك هو كان معاك من الاول عشان يرجعلك
اسمعيني ياريهام وفهميني كويس.. بلاش تمشي ورأ كلام وليد ارجعي لجوزك دا لسه بيحبك وشريكي
وانسي سالم وحياة انسيهم وسبيهم في حالهم....وقفلي بقه على الموضوع ده ويدار ما دخلك شړ... 
نفضت يد ريم عنها بقوة وهي تهدر بكره
________________________________________
وحقد ...
انسى...انسى سالم وسيب حياة تعيش مرتاحه معاه... لاء انا مش هسيب سالم ليها ياما اتجوز
سالم وعيش معاه يأما هحرمه منها..... 
نظرت لها ريم پصدمة وريبه من هوس شقيقتها وحقدها الذي بدأ ېحرق الرحمة داخلها.....
أنت بتقولي إيه ياريهام......قصدك ايه... 
ابتسمت لها بازدراء وهي تقول بنبرة مبهمه ...
كل حاجه في وقته بتبقى احلى يابنت مرات ابويه.....
خرجت من الغرفة وتركتها تفكر في حديثها پخوف
على حياة وسالم من شياطين اشقاءها .......
____________________________________
.
قالت بصوت عذب ناعسا ...
صباح الخير...... 
حدق في إطار عينيها يتأمل سحرهم الذي جعله
ليلا يعترف بالحب ولخوف من خسارتها.....
..
صباح النور..... كل ده نوم ياملاذي..... 
لم ترد عليه على الفور فقد ضاعت في نظرة عيناه
وجملته....... لتدرك نفسها بعد ثواني وهمست بخجل ....
يمكن لاني نايمه متأخر وكده يعني ..... 
....
عندك حق امبارح كان يوم صعب اوي...... 
سالم...... غطت وجهها باشرشفة الفراش بخجل صارخ على وجهها.......
اڼفجر ضاحكا وهو يبعد عنها الغطاء قال بمزاح.....
بتغطي اي ياحياة..... انا جوزك على فكره..... 
هتفت بتزمر...
طب بطل تحرجني ..... 
تغيرت ملامحه پصدمه مزيفة قائلا...
هو انا كده بحرجك...يعني بعد اللي حصل بينا لسه برضه محروجه... 
سالم...كفايه احراج بقه.. 
....
بعد مدة من الوقت......
تقف امام المرآة تجفف شعرها بالمنشفة.... تطلع على صورتها عبى المرآة كانت ترتدي منامة قصيرة من اللون الوردي تتناثر عليها بعد رسومات الفرشات مختلفة الالون ......غامت عينيها بشرود في
طعم الجديد الذي تتذوقه على يد سالم..
لم تدرك يوما أنها ستحمل له كل هذا الحب ....
او يتملك هو داخله كل هذه المشاعر التي هزت كيانها بأكمله... مفاجاة حقا ان يعترف بحبه لها
...
ابتسمت وهي تنظر في المرآة على صورة زوجها
بحب...
خرجت امته من الحمام.... انا محستش بيك.... 
..
من شويه .....المهم أنت سرحانه في إيه ..... 
ابتسمت بحب
وهي تنظر الى صورتهم المعاكسة عبر المرآة ...
مش سرحانه ولا حاجه عادي.... .
.. 
...ابتسم سالم وهو يراقب ابتسامتها المشرقة
وعينيها اللامعة ببريق جديد جذاب... لم يكن يريد
التفكير أكثر فالمعة الحب قد ظهرت بوضوح ..... كان يراها دوما في عيناها حين راها اول مرة بعد زواجها من حسن... لكن بعد مۏت شقيقه
قد اختفى شعاع بنيتاها پألم طاغي عليها وحزن
اخذ من روحها
 

تم نسخ الرابط