أسرار عائلتي لاروى مراد
المحتويات
حاجبيه بإستغراب لكنه أومأ موافقا وتبعه إلى الخارج .. جلس أكرم على أحد المقاعد ثم تنهد بتفكير قبل أن يرفع رأسه إلىالآخر وتساءل
_ ممكن اعرف ليه اخترت بدور بالذات من بين كل البنات
سكت رسلان وهو يشيح بوجهه ويفرك شعره بحيرة ثم عاد ببصره إلى أكرم وقال
_ مش عارف !
رفع الآخر أحد حاجبيه بإستنكار ثم تساءل
أخفض رسلان رأسه إلى الأرض ولم يجب فتنهد أكرم متمتما
_ فهمت .. يعني مش هتتأثر لو قولتلك انها رفضت صح ده طلب ايدي يا سرين عارفة يعني ايه
هتفت بدور وهي تدور بغرفة التوأم فنظرت إليها سرين بملل كما فعلت إيلين المستلقية على سريرها وقالت
_ يعني ايه
_ مش عارفة .
وقفت سرين ووضعت يدها على جبين صديقتها قائلة
_ انت متأكدة انك كويسة يا بنتي
أومأت بدور بتأكيد وأردفت
_ ايوة أنا بس مصډومة .
إبتسمت سرين ثم خطفت نظرة إلى إيلين قبل أن تتساءل
_ طب مش انت وافقت
_ لا .
طالعتها الفتاتان پصدمة وإعتدلت إيلين في جلستها وهي تصيح
_ رفضتيه ليه وانت بتحبيه
زمت بدور شفتيها بتذمر وصاحت
_ مش عارفة انتو طلعتوني بحبه من امتى بس أنا كنت شايفاه زي أخويا انتو مش عايزين تفهموني ليه
لوت إيلين جانب شفتيها بسخرية وتمتمت
_ لا واضح اوي !
_ وبعدين أنا مرفضتوش .
إنتبهت كلتا الفتاتين إلا كلامها فواصلت
_ تفكري في ايه يا بنتي انت عايزة تجننيني
صاحت بها إيلين بنفاذ صبر فتحدثت بدور بتذمر
_ ايه هو مش من حقي اخد وقتي عشان افكر
أجابت الأخرى بسخرية
_ لا من حقك ياختي خدي راحتك
تجاهلت بدور سخريتها وجلست على السرير ونظرت أمامها بشرود .. مرت ثوان صامتة حتى قطعته قائلة بحيرة
_ لأنك غبية .
هتفت بها إيلين ببرود فطالعتها بدور بغيظ ولم ترد .. بينما جلست سرين إلى جوارها وقالت
_ السؤال هنا هو انت عملت ايه عشان تخليه يفكر فيك
رفعت عينيها إليها مجيبة ببراءة
_ ولا حاجة أنا أصلا مكلمتوش من يوم ما عرفتكم انه مش أخويا .
_ أهلا وسهلا بيك يا بنتي وحشتينا .
وقفت بدور وإقتربت منها ثم عانقتها قائلة
_ وانت كمان وحشتيني اوي يا طنط علا .
إبتعدت عنها علا وهتفت بإبتسامة
_ يبقى النهاردة هتتغدي معانا .
عضت بدور طرف إبهامها متمتمة بحرج
_ أنا أصلا كنت جاية عشان اقولك اني هاخد البنات وهنتغدى برة !
عقدت علا حاجبيها بإعتراض وقالت
_ وتتغدوا برة ليه والأكل موجود هنا
أجابت بدور بسرعة
_ عشان .. بنت أخويا هي الي عايزة كده .
_ براءة
أومأت بدور بتأكيد فأردفت علا بإصرار
_ طب ما تجي هي كمان تتغدى هنا وإلا أكلي مش حلو
قالت جملتها الأخيرة بحزن مصطنع فأسرعت بدور تهتف
_ لا طبعا وهو في أكل بيتقارن بأكلك أصلا
إبتسمت علا في نفسها بينما أردفت الأخرى
_ بس أخويا معاها برضه وهو أكيد هيرفض يتغدى معانا هنا ودماغه ناشفة ومش هتعرفي تقنعيه !
_ ايه رايك في الأكل يابني
_ حلو اوي تسلم ايديك .
كانت تلك كلمات أدهم التي نطق بها مجيبا على سؤال علا وهو يجلس معها هي وزوجها وإبنتيها وبدور وبراءة على مائدة الطعام يتناولونالغداء .. إبتسمت علا بإتساع بينما كانت بدور ترمق أدهم بإستغراب وريبة من تصرفاته فقد خالف ظنونها تماما عندما عرضت عليه علاتناول الغداء عندهم ووافق على الفور .
أما إيلين فقد كانت تأكل بصمت ولا مبالاة على عكس سرين التي شعرت بالضيق لمجرد تواجدها بمجال يسمح له برؤيتها .. فمنذ أول لقاءبينهم وإعترافه لما فعله بكل برود وهي لا تطيقه حتى بعد تعلقها بإبنته وحتى بعد معرفتها بأن الذنب الذي إقترفه لم يكن مقصودا لكنهفي النهاية أخطأ بإلتجائه إلى الخمر والذي وجب عليه إجتنابه مهما كانت الظروف التي دفعته إلى شربه ولأنها تبغض الشباب المستهترينبدينهم وهي ترى أنه ينتمي إليهم .
أفاقت من شرودها وأفكارها على صوت براءة التي تجلس بينها وبين والدتها تحدثها
_ انت هتجي معانا صح
_ اجي معاكو فين
_ للمول أنا عايزة اشتري هدوم ليا وعايزاك تبقي معايا ممكن
إبتسمت لها سرين وهي تومئ بتأكيد
_ طبعا هاجي وهو في حد يقدر يرفض للقمر طلب
سعدت براءة وأرسلت لها قبلة في الهواء فضحكت سرين على طفولتها ورغما عنها وجدت نفسها تقارن بينها وبين والدها غافلة عن أنه منالمفترض لها أن تدعو له بالهداية بدل إنتقاده في سرها كلما رأته .
جلس
خالد بجوار رسلان الشارد على مائدة الطعام وطالعه بإستغراب .. حول نظره إلى أكرم ليجده يتناول طعامه بهدوء فهمس مخاطبارسلان
_ مالك
متابعة القراءة