أسرار عائلتي لاروى مراد
المحتويات
انتو ليه مش عايزين تفهموا !
_ لانك غبية .
نفخت بغيظ منه ومن الجميع المتفق على غبائها وقبل أن تفكر بالرد إنتبهت إلى رنين هاتفها فقرأت إسم المتصل سريعا لتجدها دينا إستقبلت المكالمة ووضعت هاتفها على أذنها لكنها تفاجأت بصوت سيدة وراء الخط تقول
_ أنا آسفة يا بنتي أنا والدة دينا وكنت عايزة اسألك هي دينا عندك
_ لا .
إستمعت بعد ذلك إلى صوت وقوع شيء ما ثم صوت صړاخ تلك السيدة وهي تقول
_ لا مش عندها بنتي اتخطفت يا عامر ! جيبلي بنتي الله يخليك !
إنهارت علياء وإزداد بكاؤها ليتسلل القلق إلى قلب بدور خاصة وهي تستمع إلى صوت عامر _ خال دينا _ وهو يحدث شقيقته قائلا
ثم إلتقط الهاتف الذي أوقعته منذ قليل ووضعه على أذنه محدثا بدور
_ آنسة بدور انت لسه معايا
أجابت وهي تقف من مكانها فجأة بقلق
_ ا .. ايوة بس .. ممكن اعرف هي دينا مالها
أجاب عامر بتنهيدة
_ دينا اختفت كانت عايزة مفتاح العربية بتاعتي عشان تطلع تتفسح شوية ولما حسيت انها اتاخرت رحت للجراج بس لقيت العربية مفتوحةوالمفتاح واقع وهي مش موجودة .
_ هناء برضه مختفية ومش بترد على تلفونها .. عموما انا هدور عليهم ولو عرفت حاجة رني علينا .
_ تمام .
أقفلت الخط ونظرت أمامها فوجدت أمجد ينظر إليها بإستفسار .. جلست بشرود وهي تقول
_ دينا اتخطفت .
تساءل بدهشة
_ دينا جارتنا الي يامن خطبها
_ ايوة هو يامن فين
_ بتسألي ليه
أجابت بدور بغباء
_ عشان يدور عليها وينقذها دي فرصته عشان
يخليها تحبه .
رمقها پصدمة ثم تمتم بقرف مصطنع
_ وأنا الي كنت فاكر انك قلقانة عليها
_ طبعا قلقانة عليها بس دي فرصة ..
نفى برأسه بقلة حيلة ثم قال بتفكير
قطع كلامه وهو يفتح فمه پصدمة قبل أن يقف من مكانه ويخرج من الغرفة بسرعة .. تبعته بدور بعدم فهم فوجدته يقف عند باب غرفة شقيقهاآدم ويطرق الباب وهو يصيح
_ اطلع يا آدم !
فتح الباب وظهر آدم من خلفه وهو يحك عينيه ثم نظر إلى أمجد وتساءل
أمسكه أمجد من تلابيب قميصه وقال وهو يضيق عينيه بشك
_ يامن فين
رفع آدم أحد حاجبيه مجيبا بجهل
_ وأنا هعرف منين
بدأ الڠضب يرتسم على ملامح أمجد وهو يهز آدم صائحا
_ متستهبلش يا ادم انا متأكد انك عارف مكانه !
خرج رسلان وأكرم على صوت صياحه العالي فإقترب منه أكرم بحاجبين معقودين وتساءل مخاطبا بدور الواقفة على جنب
_ ايه الي بيحصل هنا
_ مش عارفة أنا كنت قاعدة مع أمجد وعرفت ان دينا صاحبتي اتخطفت وأمجد قال ان ممكن يكون يامن هو الي خطڤها بس مش عارفةايه علاقة آدم بالحكاية
إبتلع آدم ريقه حين إستمع لكلامها ثم نظر إلى أمجد الذي رفع أحد حاجبيه وقال مخاطبا إياه
_ وفكرة الخطڤ دي مستحيل تجي ليامن إلا لو في شيطان وسوسله !
حاول أدم التخلص من يدي أمجد وهو يهتف بتذمر
_ طب الشيطان هو الي وسوسله أنا مالي
_ انت الشيطان نفسه .
صاح بها أمجد وهو يشد قبضته على ياقة قميص شقيقه لكنه شعر بيد تبعده عنه ثم صوت رسلان يقول وهو يرمق أدم بنظرات أخافته
_ سيبه يا أمجد أنا هتصرف معاه واخليه ينطق .
إستمعت إلى صوت رنين الجرس بينما كانت تجلس بغرفة الجلوس في فيلا لها وهي شاردة الذهن وقفت متجهة ناحية الباب وفتحته بهدوءلتتسع عيناها وهي ترى إبنتها التي لم ترها منذ أشهر تقف خلفه .
_ عائشة ! وحشتيني اوي يا بنتي !
تحدثت عائشة وهي بين ذراعيها
_ وانت كمان وحشتيني يا ماما .
حاولت الإبتعاد عنها لكن يمنى تمسكت بها أكثر وقد بدأ جسدها يهتز وهي تردد بنبرة قريبة من البكاء
_ أنا آسفة يا حبيبتي معرفتش اديك الحنان الي بتديه أي أم لأولادها ولا عرفت احميك من أبوك ولا حتى قدرت اعبرلك عن حبيوإهتمامي بيك أنا أم فاشلة ! اسفة !
إبتسمت عائشة وهي تربت على ظهرها قائلة
_ أنا فاهماك وعاذراك يا ماما متعتذريش .. ودلوقتي ممكن اقولك حاجة
إبتعدت يمنى عنها وهي تمسح دموعها سريعا ثم نظرت إليها بإستغراب لتنتبه إلى ذلك الشاب الوسيم الذي يقف خلف إبنتها ثم إلى صوتهاوهي تقول معرفة به
_ ده ياسين إبن عمو أحمد ..
إبتسمت يمنى فورا هاتفة
_ أهلا وسهلا يا ياسين ازيك كبرت اوي عن اخر مرة شفتك فيها .
بادلها ياسين الإبتسامة ففسحت لهما
يمنى المجال للدخول مرددة
_ اتفضلوا .
أخذتهما إلى غرفة الجلوس وجعلتهما ينتظران إلى أن تحضر لهما شيئا يشربانه وأثناء ذلك إلتفتت عائشة إلى ياسين وهتفت بإبتسامة
_ شكرا لأنك وافقت تجيبني هنا يا ياسين كنت
متابعة القراءة