أسرار عائلتي لاروى مراد
المحتويات
خاېفة اقول لخالد ويرفض .
إبتسم لها ياسين بحنية قائلا
_ على ايه يا حبيبتي المرة الجاية متفكريش حتى تطلبي حاجة من خالد وأنا موجود اتفقنا
أومأت برأسها ثم أخفضته بخجل لسماعها تلك الكلمة التي أصبح يرددها على مسامعها مؤخرا وإزدادت إبتسامته إستمع إلى صوت تحطيم قريب فإنتفض كلاهما وإلتفتا إلى مصدر الصوت ليجدا يمنى تنظر إليهما پصدمة ولم تنتبه إلى وقوع صينية العصير من بين يديها .
_ انت ازاي تتجرأ تقرب من بنتي بالشكل ده
_ ممكن لأنها مراتي
صدمة أخرى أحاطت بها وهي تستمع إلى كلماته التي أخرجها ببطء أفاقت منها بعد ثوان وتساءلت
_ وده من امتى
_ من أقل من أسبوع تقريبا .
أومأت يمنى بلمعة حزن وقالت بإبتسامة متكلفة
_ الله يبارك فيك .
شعر ياسين بحزنها وفهم سببه فورا فقد تم إقصاؤها من مناسبة مهمة تخص إبنتها ولا بد أن هذا ترك في قلبها چرحا عميقا لذلك حاولإستدراك الأمر قائلا
_ على فكرة احنا كتبنا كتابنا وبس مينفعش نعمل فرح وانت مش موجودة مع العروسة .
أومأت عائشة مؤكدة
_ طبعا أنا مش هعمل فرح من غيرك يا ماما .
_ وأنا مش هسيبك لوحدك في يوم زي ده يا حبيبتي أكيد هبقى موجودة .
ورغم ذلك إلا أنها كانت لا تزال تشعر بالألم لإخفائهم الأمر عنها فأرادت تغيير الموضوع حتى لا تبكي أمامهما وسألت
_ المهم انتو عاملين ايه وخالد وعدي و .. محمد عاملين ايه
نطقت إسم طليقها بتردد فأجابها ياسين بنظرة ماكرة
تساءلت يمنى بقلق
_ ليه
_ فاكرة بنت عمته ثريا الي كانت لازقة فيه زمان جدو قال انها هتجي بكرة هي وبنتها عشان كده بقولك مش هيبقى كويس .
ظهر الضيق على وجه يمنى وبدأت ملامحها تتحول إلى الغيظ شيئا فشيئا وهي تفكر في تلك المرأة عديمة الكرامة التي كانت تحاول جاهدةأن تفتك منها زوجها عندما كانت متزوجة من محمد وبسبب غيرتها التي لم ولن تنتهي حتى الآن نطقت دون تفكير مخاطبة عائشةوياسين
كانت تسير معه في تلك الفيلا الراقية والتي تثبت أن أصحابها ينتمون إلى الطبقة الغنية حتى دخل غرفة الجلوس الكبيرة وأجلسها علىإحدى الأرائك قائلا بلطف مبالغ فيه
_ استنيني هنا شوية يا هنون هجيبلك حاجة تشربيها .
أومأت له هناء بهدوء ونظرت إليه وهو يغادر غرفة الجلوس ثم جالت بنظرها حول المكان بعد إختفائه وهي تضغط على أسنانها بكره شديدتكنه لأصحابه .. أخذت نفسا عميقا تهدئ به نفسها عندما عاد وائل بعد دقائق وهو يحمل فنجانين من القهوة .
_ بصراحة متوقعتش خالص انك تطلبي مني اجيبك هنا .
رمقته پغضب مصطنع وصاحت
_ يعني أنا مش
محترمة يا وائل
نفى برأسه سريعا وقال
_ لا طبعا أن مقصدش كده بس الي فهمته من طلبك ده انك واثقة فيا مش كده
قال الأخيرة وهو يمرر يده على خدها فشعرت هناء بدقات قلبها التي تسارعت فجأة لكنها حاولت طرد تلك المشاعر وأجابت ببسمة لم تصلإلى عينيها
_ أكيد واثقة فيك يا حبيبي !
بادلها وائل البسمة ثم قال مقترحا
_ ايه رايك نتفرج على فيلم
أومأت هناء بإستحسان ثم وقفت مردفة
_ موافقة جهز انت الفيلم الي هنتفرج عليه وانا هروح اعمللنا فشار .
لم تنتظر رده وأسرعت بالخروج من غرفة الجلوس لكنها وقفت عند الباب تسترق النظر إليه فوجدته يبحث عن شريط بين الأدراج بالفعل .. إستغلت الفرصة وأسرعت نحو غرفته التي حفظت مكانها عندما كان وائل يريها الفيلا .. فتحتها وهي تلق نظرة حولها لتتأكد من عدم متابعتهلها ثم دخلت وبدأت تبحث في الأدراج سريعا عن شيء ما .
_ ايه كنت فاكرة اني غبي لدرجة اني مش هلاحظ انك كنت بتجاريني عشان تتأكدي اني أنا الي قټلت أمك وأبوك وتلاقي دليل
لده
عقدت حاجبيها وهي تحاول الحفاظ على وعيها وعقلها يستوعب ببطء ما يقول بينما إسترسل وائل بإنتصار
_ بس لا انت هي الي كنت غبية وصدقت اني بخبي الدليل في الفيلا هنا بعد ما سمعتيني وانا بتكلم في الفون ومفكرتيش في ان دي ممكنتكون خطة مني عشان اجيبك هنا واخد منك الي انا عايزه .
إتسعت عيناها پصدمة بعد استيعابيها لما قال وحاولت مقاومة الدوار أكثر لكنها فشلت في ذلك وسقطت أمامه بعد ثوان وهي فاقدة للوعيتماما ملكش دعوة .
كانت تلك إجابة دينا على سؤال يامن رافضة إطلاعه عن هوية حبيبها فلم يستطع يامن التحكم في نفسه وتركها تشاهد التلفاز ببسمةإنتصار ودخل إحدى الغرف وهو يسير بها في كل الإتجاهات يحاول السيطرة على نيران الغيرة التي إشتعلت في قلبه وقد بدأ
متابعة القراءة