أسرار عائلتي لاروى مراد
المحتويات
لحركتهوهي تراه يعود للجلوس بجانبها بصمت .
لكن إبتسامتها إنمحت وهي ترى تلك التي تعبر بوابة القصر وتتقدم نحوهما لتفسد لحظاتهما وتعانق رسلان قائلة
_ سولي ! عامل ايه يا حبيبي
فتحت عينيها ببطء وهي تشعر پألم في بطنها لم يزل بعد إعتدلت في جلستها سريعا تطالع المكان بإستغراب لكنها صاحت بقوة عندماإنتبهت إلى ثيابها التي تغيرت وقد تذكرت كلمات وائل التي ألقاها عليها قبل أن تفقد الوعي .
_ مالك يا بنتي بتصوتي ليه
نظرت إليها هناء بأعين ضائعة وهمست
_ أنا .. أنا
لم تستطع متابعة الكلام وهي تتنفس بسرعة خوفا من أن ما يجول بفكرها الآن قد حدث حقا إنتبهت إلى تلك السيدة وهي تعطيها كوبا منالماء لتهدئ به نفسها فأخذته سريعا وشربته دفعة واحدة .
_ انت مين وأنا جيت هنا ازاي
_ أنا نادية دكتورة نسا وجارة الولد الي كنت معاه .
لمعت عينا هناء وسألتها سريعا پخوف
_ ه .. هو .. عمل حاجة
أخفضت نادية رأسها بحزن لتتسع عينا هناء پصدمة بعد أن فهمت الجواب ..
بصوت موجوع
_ أنا عملت ايه أنا .. أنا ضيعت نفسي ! كل ده لاني كنت عايزة انتقم لبابا وماما !
إزداد علو صوت بكائها ليتقطع قلب نادية شفقة عليها لكنها إكتفت بالخروج من الغرفة لتتركها لوحدها مع الندم الذي يأكلها وهي تسترسل
همست بجملتها الأخيرة وعيناها تتسعان وكأنها تذكرت للتو العاړ الذي سيلحق بها وبعائلتها نظرت إلى السماء عبر نافذة الغرفة ودقاتقلبها تسارعت عندما خطرت ببالها فكرة مچنونة ستحميها حتى من ألم التفكير لذا وبدون تفكير مطول وقفت من مكانها وأطفأت نور الغرفةثم إتجهت ناحية النافذة وفتحتها ورغم الظلام الذي منعها من رؤية شيء إلا أنها كانت تقفز عبرها دون تردد حين إستنتجت أنها بالدورالأول وليس الأرضي مقررة إنهاء حياتها واللحاق بوالديها في هذه اللحظة ..
وبالفعل وقفت مريم هي الأخرى لتتبعه تاركة بدور تطالع أثرها بغيظ ثم تفارق مكانها أيضا وتصعد الدرج خلفهما قاصدة غرفة يامن .
_ ايه ده يا ادم مين الي عمل فيك كده
قوس أدم شفتيه وأجاب وهو يشير إلى يامن
_ هو ده .
رمقه يامن بعدم إهتمام ثم عاد ينظر أمامه حتى إستمع إلى بدور التي سألته بفضول
_ هو انت خطفت البنت ليه يا يامن
_ عشان اديها كرامتي تلعب بيها وارجع أنا من غيرها !
قالها يامن بسخرية فرفعت بدور حاجبيها بعدم فهم منتظرة منه شرحا لما يقول لكنه أردف بشرود بدل ذلك
_ هو المفروض اعمل ايه عشان اكسب قلبها من غير ما اخسر كرامتي
طالعه كل من أدم وبدور بغباء ثم فتح أدم فمه يهم بالحديث لكن يامن رفع كفه له يوقفه عن ذلك وقال
_ انت بالذات مش عايز منك نصيحة والا ناسي انك انت الي اقترحت عليا اخطڤها واني ضيعت كرامتي بسببك
قوس أدم شفتيه بتذمر مصطنع ولكنه لم يعلق بينما هتفت بدور بسخرية
_ وهو انت ماشي ورا عقلك والا ورا كلام ادم هو في وحدة بتحب حد خطڤها أصلا
تدخل أدم
مبررا سبب إقتراحه لتلك الفكرة
_ ماهي مكنتش عايزة تديله فرصة عشان يتكلم معاها عشان كده قلتله يخطفها ويتكلم معاها ڠصبا عنها ويحكيلها هو حبها ازاي وشافهافين .. وانا متأكد انها لو سمعت قصة حبه ليها هتحبه بس هو معملش كده !
قاطعه يامن بملامح متذمرة
_ مانا كنت هحكيلها بس كنت عايز ابينلها الاول اني عارف عنها كل حاجة وفتحت التلفزيون على كرتونها المفضل وكنت هجيبلها كل حاجةبتحبها بس أنا أصلا طلعت معرفش عنها كل حاجة وهي طلعت بتحب
قاطعته بدور فجأة بفضول وحماس
_ ثواني ثواني ! هي ايه قصة حبك ليها وازاي عارف عنها كل حاجة انت بتعرفها من امتى اصلا
تبادل أدم ويامن النظرات ثم إبتسم أدم بحماس قائلا
_ دي قصة طويلة بس هنحكيهالك .
_ هاا الرواية فين بقى
تساءلت مريم وهي تجلس على سرير رسلان وتمد له يدها فأخرج لها كتابا من أحد الأدراج وقدمه لها
متابعة القراءة