أسرار عائلتي لاروى مراد
المحتويات
من خلفه تلك المرأة والتي هتفت بدور فور رؤيتها
_ ماما دخلت القصر رفقة أمجد ورسلان وهي شاردة بما حدث قبل قليل عند ذهابهم لتلك المرأة وحديثهم معها .. إنتبه أمجد لشرودهافوضع يده على كتفها متسائلا
_ بتفكري في ايه
رفعت بدور نظرها إليه وحدقت به قليلا ثم إبتسمت قائلة
_ ولا حاجة أنا بس مبسوطة لان ماما طلعت بريئة !
_ احنا لازم نقول لبابا الي حصل بسرعة لازم يعرف ان ماما معملتش حاجة من الي هو فاكره .
إلتفتت إلى رسلان الذي كان شاردا هو الآخر ولكنها لم تنتبه لذلك وتساءلت مخاطبة إياه
_ انت هتروح الشركة النهاردة صح يعني هتشوفه وهتقوله الي حصل ..
ظهر الإستغراب على وجهها كما ظهر على وجه أمجد والذي إستفسر بتعجب
_ يعني ايه مش عارف احنا لازم نقوله .
أومأ رسلان برأسه مردفا بتفكير
_ عارف بس أنا مش عايزه يحس بالذنب لانه ظ لمها لما يعرف الحقيقة .
تبادل كل من أمجد وبدور النظرات الحائرة وإلتزما الصمت حتى تحدثت بدور بعد ثوان بتساؤل
نفى رسلان برأسه قائلا
_ لا طبعا ! لازم يشيل الفكرة الۏحشة الي اخدها عن ماما من دماغه بس .. مش هقدر اكون السبب في
احساسه بالذنب .
فكرت بدور قليلا ثم قالت بإقتراح
_ طب هتكلم معاه أنا لما يرجع .
تطلع إليها لثوان ثم نفى برأسه معترضا
_ هنعمل ايه احنا دلوقتي
رفع كتفيه بجهل ثم فكر قليلا قبل أن يهتف
_ ايه رايك نطلع شوية أنا زهقت ..
أومأت برأسها بإستحسان صائحة
_ وأنا موافقة يلا بينا بقى !
_ بص انت هتقعد جنبي ومتتكلمش خالص ومتتحركش من مكانك خالص اوك
أومأ سيف برأسه وتمتم بضيق
_ على فكرة دي رابع مرة تقوليهالي وأنا كل مرة بقولك حاضر حااضر مش هتحرك من مكاني خااالص !
_ ماما احنا جينا .
إنتبهت كريمة إلى وجودهم فإبتسمت لهما بحب وقالت
_ اهلا وسهلا بيكم .
ثم إنحنت فجأة لتحمل سيف بين ذراعيها تحت تذمره من معاملتها له كالطفل الصغير وهتفت بمرح
_ وحشتني اوي يا سفسف .
زفر بضيق من ذلك اللقب الذي تطلقه عليه دائما وكاد يعترض لولا إنتباه الجميع إلى دخول ليلى المطبخ وهي تصيح بصوت عال
_ هو مفيش حد في القصر والا ايه أنا مش سامعة صوت حد ..
إنزعجت الخادمات من صوتها العالي وأجابت كريمة ببسمة متكلفة وهي تنحني ليقف إبنها على الأرض
_ كلهم راحوا للشغل يا آنسة ليلى وعبد الرحمن بيه خرج تقريبا ومفيش غيرنا احنا وعائشة وبراءة
بس تلاقيهم دلوقتي نايمين !
تأففت ليلى بضيق ثم جلست على إحدى الرخامات وتحدثت بتكبر مخاطبة كريمة
_ طب اعمليلي فطار دلوقتي أنا جعانة !
طالعتها رحمة بقرف وصاحت
_ انت بتكلميها كده ليه مش هتنقص منك حاجة لو قلتيلها ممكن تعمليلي الفطار لو سمحت ..
إلتفتت ليلى إلى رحمة التي كانت تحمل ملامح رقيقة أفسدتها عقدة حاجبيها الدالة على الڠضب فإبتسمت بإستفزاز ثم أجابت ببرود
_ دي مجرد خدامة هنا ولما اقولها تعمل حاجة لازم تقولي حاضر وتنفذ يعني مش مضطرة اطلب منها حاجة بالطريقة الي انت قولتيليعليها .. وبعدين انت مين
إزدادت عقدة حاجبي رحمة وإقتربت لتقف أمام ليلى مباشرة وهي تقول بشراسة
_ ميغركيش وشي الي مبين اني كيوت وضعيفة المظاهر خداعة أصلا وأنا مش هسمع حد يهين ماما واسكت !
رفعت ليلى حاجبيها وواصلت إستفزازها قائلة
_ اهاا انت بقى بنت الخدامة دي وأنا الي كنت فاكرة انك تبع واحد من شباب العيلة !
إشتعلت عيني رحمة وكادت تنقض عليها لولا إمساك كريمة لها لتمنعها ومحاولة بقية الخادمات للتفريق بينهما بينما خرج سيف من المطبخبخوف باحثا عن أي شخص يستطيع إيقاف ما سيحصل .. لكنه تفاجأ بشاب يجلس على أريكة بقاعة الجلوس ويمسك بذراعه اليسرى التيكانت ټنزف د ما وهو يعض على شفته السفلى پتألم .
إرتعب سيف من منظر الد م الذي رآه ففلتت صړخة من حنجرته رغما عنه لفتت إنتباه من كانوا بالمطبخ ليركضوا إلى الخارج پخوف .. وقفترحمة بجانب سيف وهي ترى الدما ء التي ملأت قميص ياسر بينما تابعت كريمة طريقها نحوه مرددة پخوف
_ ياسر بيه ! ايه الي حصل
نظر إليها ياسر بطرف عينه وحاول إخفاء ملامح الألم عن وجهه وهو يراها تمسك بذراعه التي ټنزف تتفحصها ثم تصرخ بإحدى زميلاتها
_ جيبيلي علبة الإسعافات بسرعة يا علياء !
ركضت علياء لتحضر ما طلبته منها وإقتربت
متابعة القراءة