أسرار عائلتي لاروى مراد

موقع أيام نيوز

ليلى لتجلس بجانب ياسر من الجهة الأخرى ومسدت على ذراعه السليمة قائلة بقلق 
_ انت كويس صح هو ايه الي حصل 
أومأ ياسر بهدوء مصطنع وأجاب 
_ مش عارف كنت ماشي في الشارع عادي فجأة لقيت واحد ضر بني برصاصة على دراعي لما بصيتله حسيت انه اتفاجأ وبعدها هربأعتقد انه كان قاصد حد تاني وضر بني أنا بالغلط !
كانت علياء قد حضرت بعلبة الإسعافات الأولية عند نهاية كلامه فصاحت ليلى مخاطبة كريمة 
_ انت قاعدة كده ليه اتحرك اعملي حاجة لجرحه !
إلتفت ياسر إلى كريمة فوجدها تنفي برأسها ويديها ترتعشان إستغرب ذلك وكادت ليلى تصرخ بها ثانية لولا رحمة التي تدخلت قائلة بهدوء 
_ ماما عايزة تقول انك لازم تروح لدكتور عشان يطلعلك الړصاصة .
تجاهل ياسر كلامها وكذلك وجودها ثم وقف قائلا قبل أن يتجه للخروج من القصر 
_ أنا هتصرف لوحدي محدش ليه دعوة بيا !
إبتعد عن أنظارهم وكاد يعبر الباب الرئيسي للخروج لولا صوت سيف الذي أوقفه وهو يهتف بقلق 
_ استنى يا عمو !
إستدار إليه ياسر وطالعه بإستغراب بينما واصل سيف ببراءته التي ټخطف القلوب 
_ انت هتروح المستشفى وهتبقى كويس صح 
إبتسم له ياسر رغما عنه ورغم أنه لا يعرف هوية ذلك الصغير إلا أنه أجابه بهدوء 
_ ايوه متقلقش استنى انت هنا لحد ما ارجع وهتشوف ومنه نتعرف على بعض ايه رايك 
إبتسم سيف بحماس وردد 
_ موافق وعلى فكرة أنا إسمي سيف !
إرتشفت من كوب العصير الذي كان بين يديها وهي تجلس أمام أمجد في أحد المقاهي وتنظر إلى النيل المطل عليه بشرود أفاقها منه أمجدحين قال بمرح 
_ هو انت كل ما تبقي معايا بتسرحي ويا ترى سرحانة في ايه المرة دي 
إبتسمت له بخفة ثم أجابت بضحكة 
_ عادي كنت سرحانة في حياتي الي اتغيرت بين يوم وليلة لما عرفت ان بابا عايش لا وكمان عنده عيلة كبيرة فيها تسعة اولاد وأنا البنتالوحيدة بينهم !
تطلع إليها أمجد بحنان وتساءل 
_ ومبسوطة 
_ مبسوطة اوي أنا عرفت معاكم يعني ايه عيلة بجد !
قالت ذلك ثم تنهدت قبل أن تردف وهي تنظر إلى كوبها 
_ بس اتمنيت لو ماما تبقى معانا !
أخفض أمجد بصره بحزن ولم يعلم بما عليه أن يجيب لكنه حاول تغيير الموضوع قائلا بعد ثوان من الصمت 
_ على فكرة أنا قررت اسمع كلامك واخطب ملاك .
رفعت بدور نظرها إليه سريعا وتساءلت بفرحة 
_ ده بجدد !
أومأ أمجد مؤكدا فصاحت بدور بحماس 
_ يبقى هنعمل فرحنا مع بعض صح 
رفع أمجد حاجبيه متمتما بتعجب 
_ ليه هو انت وافقت على رسلان 
أومأت برأسها بخجل فإبتسم أمجد بإتساع ثم تساءل بنبرة ماكرة 
_ ويا ترى وافقت ليه مش كنت شايفاه زي أخوك 
أخفضت رأسها بخجل وهي ترفع كتفيها مجيبة بصوت منخفض 
_ عادي يعني أنا مش عايزة اسيب العيلة لو اتجوزت حد تاني ..
قهقه أمجد بصوت عال جذب إنتباه من بالمقهى فحاول إخفاض صوته حين قال 
_ مش عارف ليه افتكرت أول يوم ليك معانا لما كنت خاېفة مننا وبترتعشي


ماء !
ضحكت بدور بخفة متمتمة 
_ بصراحة أنا أصلا تخيلتكم كده ساعتها !
قالت كلماتها تلك ثم عادت تنظر إلى النيل قبل أن تتابع كلامها هامسة ببسمة صغيرة 
_ بس بصراحة حبيت المغامرة وقدرت أعرف تقريبا كل أسرار العيلة الي كانت بالنسبالي غامضة ..
تمتم أمجد بضحكة صغيرة 
_ أسرار 
أومأت بدور بتأكيد ثم أردفت بفخر 
_ وأنا عرفتهم كلهم !
وقبل أن تسمح لأمجد بالحديث كانت هي تستطرد سريعا 
_ لا استنى ! في حاجة واحدة لسه معرفتهاش !
_ هي ايه 
نظرت إلى عينيه وتساءلت بحيرة 
_ مرات عمي أحمد .. اڼتحر ت ليه 
طالعها أمجد لثوان ثم ضحك قائلا 
_ منصحكيش تعرفي لانك لو عرفت ممكن ترجعي تخافي مننا تاني !
إستفسرت بدور بفضول 
_ ليه 
نفى أمجد برأسه متمتما 
_ أنا مش هقولك اسألي حد تاني لو عايزة !
كانت تجلس لوحدها بغرفة الجلوس بعد أن صعدت دينا إلى غرفتها لتحضر هاتفها عندما وجدت رجلا عجوزا يدخل البيت فجأة فنظرت إليهبإستغراب وتساءلت فور وقوع نظره عليها 
_ انت مين 
طالعها رشاد _ جدها _ باستغراب وقال 
_ انت مين ايه يا هناء هو انت بقيت بتعرفي تهزري 
توقعت هناء أنه أحد أقاربها لمعرفته إسمها فأجابت وهي تنفي برأسها 
_ أنا مش بهزر أنا بجد مش فاكراك لاني فقدت الذاكرة .
طالعها رشاد پصدمة سرعان ما تحولت إلى الملل هاتفا 
_ في ايه يا بنتي هو انا اسيبك يومين ارجع الاقيك اتعلمت الهزار البايخ 
نزلت دينا في ذلك الوقت وإستمعت إلى جملته الأخيرة فقالت بتوتر 
_ ااء جدو ! هناء فقدت الذاكرة فعلا !
إلتفت رشاد إلى دينا مطالعا إياها پصدمة في نفس الوقت الذي ظهر فيه عامر من خلفها متقدما من والده وتحدث بهدوء 
_ تعال فوق يا بابا وأنا هشرحلك ..
حول رشاد أنظاره إلى عامر والذي سحبه من ذراعه ليصعد إلى غرفته في الأعلى وفور وصولهم صاح رشاد بقلق 
_ احكيلي يا عامر حصل ايه
تم نسخ الرابط