أسرار عائلتي لاروى مراد
المحتويات
لقيت نفسي دايما بفتح صفحتك أول ما امسك الفون عشان اعرف ايه الجديد عندك ..
نظرت دينا إلى عينيه بشرود فتسارعت دقات قلبه منتظرا سماع قرارها لكنها تمتمت مخيبة أمله في سماعه الآن
_ أنا لسه محتاجة وقت أفكر فيه ردي هيوصلك مع خالي .
_ بارك ﷲ لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ..
_ مبارك يابني أنا دلوقتي اقدر اطمن على بدور معاك .
_ هو أنا ممكن اخد بدور ونطلع دلوقتي
_ مبارك يا بنتي .
_ ﷲ يبارك فيك يا بابا .
قالتها بإبتسامة خجولة فقبل جبينها ثم إبتعد عنها مردفا بعد أن جال بنظره حول الحديقة ثم عاد به إليها
_ يلا اطلعي برا دلوقتي رسلان مستنيك عند الباب .
خرجت
من الباب الرئيسي فوجدت رسلان بوجهها والذي فاجأها بتلك الإبتسامة التي زينت ثغره وبانت غمازته معها والتي إنتظرت بدوررؤيتها منذ مدة ثم وقبل أن تبدي بدور أي ردة فعل كان رسلان يفاجئها للمرة الثانية
إبتلعت بدور ريقها وهي تجاهد لإبعاد خجلها وإرتباكها ثم قالت محاولة نسيانهما
_ هو احنا هنروح فين
أجابها وهو يمسك بيدها مسببا إرتجافها
_ هتعرفي لما نروح .
تحرك بها وهو لا يزال ممسكا بيدها ليقف بها أمام دراجة ڼارية حمراء لم تنتبه إليها بدور في البداية ثم ترك يدها مجبرا ليلتقط خوذة ويقدمها لها فأخذتها بين يديها هاتفة
_ دي بتاعتك مش بتاعتي .
قال ذلك وهو يضع الخوذة الثانية على رأسه فتساءلت بإستغراب
_ بتاعتي ازاي
نظر رسلان إلى عينيها مباشرة بإبتسامة صغيرة ثم أجاب
_ أول هدية مني ليك ولا هي مش عاجباك
نفت برأسها سريعا وصاحت بإندفاع
_ مانا هعلمك دلوقتي !
طالعته بدور بدهشة فأمسك رسلان بخوذتها ووضعها على رأسها ثم قال
_ يلا اركبي .
تحمست بدور للفكرة قليلا ثم ركبت الدراجة
بحذر قبل أن يركب رسلان خلفها سريعا ممسكا بأحد جانبي المقود واضعا كلتا قدميه علىالأرض حتى لا تقع بهما ثم وضع المفتاح بمكانه وأداره قائلا
قطع كلامه عندما وجدها تنطلق بالدراجة الڼارية فجأة فأبعد قدميه عن الأرض سريعا عندما بدأت الدراجة تتمايل يمينا وشمالا وهي تسيربسرعة فصاح تحت صرخات بدور الخائڤة
_ انت بتعملي ايه يا غبية ! الفرامل يا بدووور .. الفراامل !
صاحت بدور وهي ترى رسلان يمسك جانبي المقود محاولا التحكم في توازن الدراجة
_ طب هما فين الفرامل أنا مش شايف
قطعت كلامها عندما وقفت الدراجة فجأة فإستدارت إلى رسلان لتجده يتنفس بإرتياح قبل أن ينفجر في الضحك .. إبتسمت بدور بإتساععند رؤيتها لضحكاته ونسيت ما كانت ستقوله حتى إنتبه رسلان إلى تركيزها معه فتوقف عن الضحك ثم تنحنح قائلا بجدية
_ انت مشيت قبل ما اكمل كلامي ليه
إبتسمت بدور بإحراج وأجابت
_ اتحمست شوية أنا آسفة .
_ طب ركزي معايا في الي هقوله ..
وصل الإثنان إلى وجهتهما بعد قرابة الساعة ونزلت بدور بإبتسامة واسعة بسبب إستمتاعها طوال الطريق رغم عدد المرات التي كادت ترتكبفيها حوادث لكنها نجت منها بمساعدة رسلان .
إنتبهت إلى أنهما يقفان عند مطعم هادئ على البحر تزينه الأضواء الملونة التي تنير المكان .. إتجه بها رسلان نحو طاولة صغيرة مزينة ببعض الشموع وسطها متواجدة أمام البحر تماما وبعيدة قليلا عن باقي الزوار .
وقفت بدور عندها منتظرة منه أن يسحب لها المقعد ولم يخيب أملها عندما سحبه قائلا ببسمة صغيرة
_ اتفضلي .
إبتسمت بدور بخجل ثم جلست مكانها فإتجه هو ليجلس قبالتها وإلتزم كلاهما الصمت لثوان حتى كسره رسلان قائلا
_ عايزة أطلبلك حاجة معينة
فكرت بدور قليلل قبل أن تنفي برأسها هاتفة
_ لا أنا أصلا باكل كل حاجة عادي .
_ تمام هطلبلك على ذوقي .
حضر النادل بعد ذلك فأملى عليه رسلان طلبه ثم إستدار إلى بدور بعد ذهابه ورسم على ثغره إبتسامة محبة بادلتها بدور بأخرى خجولةلكنها إختفت حين إستمعت إلى حديث رسلان
_ عارفة أكتر حاجة بحبها فيك انك شبه ماما اوي .
ظهرت ملامح التذمر على وجه بدور وتمتمت وهي ترمقه بإنزعاج
_ انت مش رومانسي خالص على فكرة .
ضحك رسلان بخفة ثم سكت وهو يتمعن في ملامحها متسببا في خجلها وقبل أن تخفض رأسها كعادتها عندما تخجل كان هو يتمتم بنبرةهائمة جعلت قلبها يخفق بشدة
_ طب ولو قولتلك اني بحبك
أخفضت رأسها خجلا وتوردت وجنتاها بينما واصل هو بنفس نبرته السابقة
_ مش عارف ده حصل امتى بس اعتقد ان مشاعري ناحيتك بدأت تتحرك من أول ما بدأت تبعتيلي الرسايل الصغيرة بتاعتك حبيتشخصيتك ومحاولاتك
متابعة القراءة