أسرار عائلتي لاروى مراد
المحتويات
قد أخبرها بما حصل لها قبل فقدانهاالذاكرة
_ مالك يا هناء خالو قالك حاجة
طالعتها هناء لثوان قبل أن تفيق من صډمتها وتهتف پغضب
_ خالك عايز يجوزني ڠصب عني وأنا في الحالة دي يا دينا ! هو اټجنن والا ايه
فتحت دينا فمها پصدمة لكنها سرعان ما تذكرت حديثه مع جدها في ذلك الموضوع وفكرت سريعا بأنهما قد إتخذا القرار الصحيح فهتفتبما جعل هناء تكاد تجن
صړخت هناء بنفاذ صبر
_ يعني انت مش عارفة المشكلة فين يا دينا أنا فاقدة الذاكرة عارفة يعني ايه فاقدة الذاكرة
تفهمت دينا ڠضبها فحاولت تهدئتها قائلة
_ اهدي طيب انت وافقي على الخطوبة ولو خالو أصر انكم تكتبوا الكتاب على طول أنا هحاول اقنعه يأجله لحد ما تتقبلي الموضوع وممكنذاكرتك ترجعلك قبل كتب الكتاب .
فكرت دينا قليلا ثم أجابت
_ بصي انت حاولي تتفقي مع العريس ده انه ميقربش منك إلا لما الذاكرة ترجعلك وبعدها انت هتختاري تكملي معاه والا لا .
قوست هناء شفتيها بعدم إقتناع بينما أردفت دينا بثقة
_ بعدين أنا متأكدة ان خالو مستحيل يغصبك على حاجة إلا لو كان متأكد انها لمصلحتك يعني اعملي الي قالك عليه ومتقلقيش ..
_ استمتعت
أومأت برأسها إيجابا ثم أخفضت رأسها خجلا قبل أن تتفاجأ به يقبل جبينها بحنان ثم يبتعد عنها قائلا
شعرت بدور بقلبها يكاد يتوقف بسبب سرعة خفقانه إثر تلك الكلمات التي ألقاها على مسامعها ولكن وقبل أن تبدي له أي ردة فعل سمعكلاهما صوت خطوات تقترب منهما فرفعا رأسيهما ليجدا آخر شخص تمنيا رؤيته في هذه اللحظة .
تجهم وجه رسلان عندما وقع نظره عليه وتمتم بضيق
إبتسم فادي وهو يقف أمامهما إبتسامة لم يستطع أحدهما فهمها وقال
_ جيت
اباركلكم على جوازكم .
رمقه رسلان بحدة منتظرا إكماله لكلامه عندما إختفت إبتسامة فادي وحل مكانها نظرة غريبة وقال
_ متقلقش أنا مش هعمل حاجة وهسيبكم في حالكم بس كنت محتاج أتكلم معاكم في حاجة ..
_ تتكلم معاهم في ايه
_ أنا جاي أقولكم الحقيقة كاملة ..
وقفت أمام المرآة تنظر إلى هيئتها بعد إرتداء ملابسها البسيطة والمحتشمة إستعدادا لمقابلة ذلك العريس الذي أجبرها عمها على مقابلته .. دخلت زوجة عمها في تلك اللحظة وإنتبهت إلى التذمر البادي على وجهها لكنها تجاهلت ذلك قائلة
_ أخت العريس عايزة تتكلم معاك شوية اقولها تدخل
طالعتها ملاك بإستغراب ثم أومأت برأسها بعد برهة من التفكير فخرجت بسمة من الغرفة وإنتظرت ملاك لثوان حتى تفاجأت ببدور تطلعليها ببسمة صغيرة وهي تهتف
_ عروسة أخويا جاهزة
دققت ملاك النظر إليها وهي تشعر بأنها رأتها من قبل وحاولت تذكرها لكن بدور إختصرت عليها عناء التفكير وأردفت معرفة بنفسها
_ أنا بدور أخت الدكتور أمجد وانت شوفتيني معاه مرة فاكرة
أومأت ملاك فور تذكرها لها متسائلة بغباء
_ اها افتكرت بس انت بتعملي ايه هنا
إبتسمت بدور وهي تدخل الغرفة وهتفت بمرح وكأنها تحادث طفلة
_ أنا لسه قايلالك عروسة أخويا يبقى أنا مين
_ أخت العريس !
قالتها ملاك بعفوية فأردفت بدور بذات المرح
_ وبما اني أخت الدكتور أمجد يبقى مين العريس
_ واحد من أخوات الدكتور أمجد !
طالعتها بدور پصدمة فإسترسلت ملاك بتبرير
_ مانا مش هصدق يعني ان الدكتور أمجد هو العريس .
ضحكت بدور وهي ترى ملاك تنظر إليها بعدم إستيعاب وقالت
_ بس هو العريس فعلا !
سكتت ملاك قليلا ثم تمتمت بهدوء
_ هو والا مش هو ميهمنيش أنا مش عايزة اتجوز أصلا .
تساءلت بدور بإستغراب
_ ليه
إلتزمت ملاك الصمت رافضة الإجابة
على سؤال بدور فتنهدت هذه الأخيرة ثم هتفت
_ أنا عارفة انك مش بتحبي تعملي صحاب ومش هطلب منك تقوليلي السبب بس أنا عايزاك تدي أخويا فرصة انه يسمعك .
_ انت مش فاهمة حاجة يا بدور أنا مش عايزة ادخل في علاقة مع أي حد مش بس اعمل صحاب أنا ٱسفة .
وقفت ملاك عند إنتهاء كلامها وهي تتجه خارج الغرفة عندما إستمعت إلى نداء زوجة عمها لها فسارت بدور خلفها بعد أن تنهدت بإستسلاموقررت ترك الباقي لأمجد لمحاولة إقناعها .
كانت تجلس أمامه بصمت كما كانت منذ دخولها وتقديمها للمشروبات تستمع إلى الحديث الذي كان يدور بين عمها والضيوف بعدم إهتمامفهي تنوي الرفض منذ البداية .. وبقيت على ذلك الوضع حتى بعد خروجهم وتركها
متابعة القراءة