أسرار عائلتي لاروى مراد

موقع أيام نيوز

يخبره فيه بموافقتها على أمجد ودهشت بدور عندمعرفتها وأخذت تسأل أمجد عن الطريقة التي إستعملها لإقناعها لكنه رفض إجابتها قائلا بأن ذلك سر بينه وبين زوجته المستقبلية .
وبكل تأكيد كان عبد الرحمن سعيدا بهذا الخبر وإبتسم بفخر وهو ينظر إلى كل من رسلان أمجد أدهم ياسين ويامن الذين وأخيراسيتزوجون ثم جال ببصره على البقية بتفكير قبل أن يتنحنح جاذبا إنتباه الجميع .
_ كان فيه مسلسل تركي كده اتفرجت على البداية بتاعته وكان فيه جد ساب وصية لاحفاده وهي ان اول حد هيتجوز ويخلف هياخد كلالورث بتاعه .. او حاجة زي كده مش فاكر بالضبط .
قال عبد الرحمن دون مقدمات فنظر إليه الجميع باستغراب وعلامات الاستفهام تحلق فوق رؤوسهم وتساءل خالد بعدم فهم 
_ طب وبعدين 
رمقه عبد الرحمن بنظرة غامضة ثم قال بجدية 
_ أنا برضه هعمل كده بس مع شوية تعديلات .. الي مش هيتجوز هو الي هيتحرم من الورث !
أنهى كلامه وهو ينظر إلى خالد تحديدا والذي إبتسم بتهكم ثم رفع يده وحركها بحركة تدل على عدم إهتمامه فتحدث عبد الرحمن بغيظ 
_ أنا بتكلم جد على فكرة !
قال ذلك ثم جال ببصره حول البقية فوجدهم يكتمون ضحكاتهم بصعوبة فهتف بغيظ 
_ اضحكوا اضحكوا! هنشوف مين الي هيضحك في الاخر !
خرج من باب الفيلا التي يعيش بها مع والده وهو يحمل هاتفه يحاول الإتصال بشخص ما وعلى ثغره ترتسم إبتسامة خبيثة لكنه توقففجأة وهو يلاحظ وقوف أحدهم في مكان غير بعيد وبصره مسلط عليه .
دقق النظر فيه أكثر حتى عرفه فورا فاقترب منه قائلا 
_ عدي انت جاي هنا ليه للدرجادي وحشتك 
إبتسم عدي بتهكم وهتف 
_ اه معقول انا موحشتكش يا وائل 
تجاهل وائل سؤاله وسأله ببرود 
_ انت جاي هنا ليه 
بادله عدي نفس نظرته قائلا 
_ جاي عشان اعرف ايه علاقتك بهناء وعملت معاها الي عملته ليه مر شهران على كل تلك الأحداث تمت خلالهما خطوبة أمجد وملاكوكذلك أدهم وسرين والتي أبلغته بموافقتها بعد أسبوعين تقريبا من ذلك اليوم وكذلك عادت يمنى إلى عصمة محمد مرة أخرى .. واليوم

يقامحفل زفاف كل من رسلان وبدور ياسين وعائشة وأمجد وملاك في حديقة القصر والتي كانت تعج بالحاضرين من أقارب وأصحاب وزملاء..
إنهالت المباركات على العرسان وإشتغلت الموسيقى ليبدؤوا الرقص بينما كان أكرم ينظر إلى السعادة البادية على وجوه أبنائه الثلاثة بدمعةتأثر ظهرت في عينيه.
تنهد وهو يمسك صورة ليليا ويوجهها نحوهم قائلا وكأنها تشهد الحفل معه 
_ شايفة ولادك يا ليليا كبروا وأول اتنين منهم اتجوزوا وآخر العنقود الي شبهك اتجوزت برضه !
نزلت تلك الدمعة الوحيدة على خده فمسحها فورا ثم تابع التحديق في أبنائه بسعادة كبيرة إمتزجت ببعض الحزن بسبب غياب ليليا عن هذهالمناسبة .
وفي زاوية أخرى من الحفل كان يامن يجلس بجوار دينا وهو يتمعن النظر فيها بدلا من متابعة الحفل وعندما إنتبهت هي إلى تحديقه بهارفعت حاجبيها قائلة 
_ انت بتبصلي ليه 
أجاب يامن دون أن يبعد بصره عنها 
_ بحس باحساس حلو اوي لما ابصلك وبصراحة الاحساس ده عندي اهم من الفرح وانا مش عايز اضيع الفرصة .
أخفضت دينا رأسها بخجل ولم تستطع حتى أن تجيبه بينما أردف هو بتذمر 
_ لو كنت وافقت نعمل الفرح معاهم كانت ډخلتنا هتبقى النهاردة !
_ يامن أنا لسه معرفكش ومحتاجة وقت نتعرف فيه على بعض أكتر يا ريت تقدر الموضوع ده .
قوس يامن شفتيه بضيق لكنه تمتم
بإنصياع 
_ حاضر . وفي زاوية ثانية جلس أدهم مع سرين وبراءة على طاولة واحدة وقد كان أدهم يرمق براءة بغيظ فهي ومنذ خطوبتهما لم تدعهمايجلسان على إنفراد ولو لمرة واحدة حتى شعر أدهم أنها تفعل ذلك عمدا .
غمزت براءة لسرين وهي ترى الغيظ مرتسما على وجه والدها فابتسمت الأخرى وهي ترمق براءة بنظرات شاكرة فهي من طلبت منها عدمتركهما لمفردهما لأنها بدأت تشعر بالخجل منه حقا وتخشى أن يزيد خجلها بكلمات يمكن أن يلقيها عليها .
زفر أدهم بحنق من نظراتهما التي لم يفهم معناها ثم هتف 
_ هتفضلوا ساكتين كده كتير 
_ هنتكلم في ايه مثلا 
قالت براءة وهي تنظر إليه بخبث لكنه تجاهلها وتحدث إلى سرين قائلا 
_ احنا هنعمل الفرح امتى 
توترت سرين عند سماعها لسؤاله ثم أجابت بتفكير 
_ ممكن بعد سنة او اتنين 
ظهر الإعتراض على وجه أدهم وصاح نافيا الفكرة 
_ لا هي ستة شهور مش أكتر أنا مش هستنى أكتر من كده .
_ لا هي سنة مش هتقل عن كده .
_ وأنا قولت ستة شهور !
_ وأنا قولت 
قاطعها صوت براءة التي صړخت بنفاذ صبر 
_ باااسس ! خلاص صدعتوني !
سكت كلاهما وهما ينظران إلى براءة ثم عادا ينظران إلى بعضهم البعض قبل أن يتحدث أدهم قائلا 
_ خلاص هتنازل واخليها سنة بس مكترش من سنة اوك 
أومأت سرين بموافقة وقالت 
_ اتفقنا .
_ ادخلي برجلك اليمين يا عروسة !
قالها رسلان ببسمة صغيرة وهو يفتح
تم نسخ الرابط