روايه زوجه ابليس بقلم روزان مصطفى
المحتويات
وقع عندكم هاجي أخده منك دلوقتي
رباب بړعب شديد وبكاء خدني أنا والتليفون أبوس إيدك أنا مړعوپة بشوف حاجات غريبة وجوزي م .
قاطعها الشاب عامل السيارات ليقول طب لامؤاخذة هاجي أخد تليفوني دا عليه أرقام صحاب العربيات والشغل سلام يا أبلة
رباب من بين أسنانها وهي تحاول التحدث لمدة أطول إستنى !!
كان قد أغلق في وجهها الهاتف لتتضعه داخل ملابسها في محاولة لإخفاؤه ما أن إستدارت حتى وجدته يقف أمامها بطوله المهيب ويقول بنبرة باردة وكأن شيئا لم يكن واقفة عندك ليه
جلست سيدة في أواخر الخمسينيات من عمرها على سجادة الصلاة تناجي الله أن يرد إليها فقيدها قرة عينها .. إبنها ! يرده كما رد يوسف ليعقوب على أي حال هي راضية إن كان مېتا ومكرم مثواه في القپور ف ستذهب حامدة الله على القضاء والقدر وإن كان حيا ستحتضنه وكأنه غاب لمائة عام عن ناظريها هل يزور النوم جفن أم لا تعلم عن إبن قلبها شيئا
تقوى بأعين ذبلت من
البكاء خلصتلك الكام طبق اللي كان في الحوض يا ماما .
كانت تقول ذلك وهي ترتدي خاتم الخطبة في يدها المبتلة بماء غسيل الصحون مجددا ثم أكملت قائلة لو عوزاني أقعد معاكي وقت زيادة والله أمي ما هتمانع
جلست تقوى أمامها وهي تنظر لها بإرهاق ف قالت السيدة لو .. لو بعد الشړ حاتم مرجعش هتفضلي كدا
قالت جملتها تلك وقلبها يعتصر من شدة الألم إبتسمت تقوى إبتسامة باهتة سرعان ما ذابت من فوق شفتيها لتقول بعد الشړ يا ماما ليه بتقولي كدا دا مفاتش غير .. فات أد إيه على غيابه
لم تتحمل بقية الحديث الذي يدور في عقلها ف وضعت رأسها فوق يدها وبدأت في البكاء إنهمرت الدموع من أعين تقوى وهي تسير على ركبتيها بإتجاه مقعد السيدة لتقول برجاء وبكاء عشان خاطري متقوليش كدا إن شاء الله حاتم هيرجعلنا بالسلامة ويبقى بخير
داخل شقة لوي ورباب
كانت ترتجف أمامه وهي تنظر له پخوف مد يده تجاه عنقها بحنان إستعجبته هي ليقول مالك في حاجة مخوفاكي
إبتعدت خطوتين للوراء وهي تنظر له عاقدة حاجبيها ثم قالت بحلق جاف من البكاء إنت بتعمل كدا ليه إنت قاصد تجنني ! طب ليه يعني أنا عملتلك إيه .. ملمستنيش ولا قربتلي من أول يوم جواز وقدرت دا بتحاول تخوفني وتثبتلي إني مچنونة .. إيه اللي حصلك لما قولت كلا لا..
إلتقطت أنفاسها من نبرة صوته التي تغيرت فجأة وهي تحاول الركض بحثا عن مكانا ما تختبيء به ركضت بإتجاه ممر الغرف بحثا عن غرفتها ف وجدت الممر طويل لا نهاية له كلما ركضت كلما زاد طول الممر والنور داخله ينطفيء حتى وجدت أخيرا بعد معاناة غرفة لوي بابها مردود ..
إقتربت بهدوء وهي تفتح الباب لتجد سيدة في منتصف الغرفة تمسك بيدها طفل صغير رضيع وجهه مدفون في حضڼ والدته عدلته السيدة لتضعه في الفراش الصغير الخشبي الذي يصدر صوت أزيز الخشب نظرت رباب داخل وجه الطفل لتجده يضحك بأسنان ! لا تناسب عمره أبدا
شهقت شهقة صغيرة جعلت السيدة تلتفت لها وتنظر لها بعين غاضبة
وضعت السيدة الطفل الرضيع أرضا ف إعتدل مرة واحدة وبدأ يزحف على قدميه ويديه رغم أن عمره لا يسمح بذلك ! ومازالت تلك الضحكة المخيفة تعتلي وجهه
كلما إقترب منها كلما زاد صوت بكاء طفل وكأنه مسرع والطفل بذاته يكبر كلما أقترب
أغلقت باب الغرفة وهي تركض لأخر ذلك الممر الطويل .. لا تعلم كيف ! الشقة صغيرة للغاية كيف للممر أن يصبح طويلا لتلك الدرطة وكأنه جسر للوصول إلى جهنم في النهاية وجدت باب غرفتها مغلق وضعت يدها على المقبض وفتحته لتدخل .. ضوء أصفر باهت يعم المكان ومرآة طويلة للغاية
إقتربت رباب بخطوات مرتجفة للمرآة وهي تنظر لها پخوف شديد
كانت ترى نفسها داخلها ولكن ! نفسها القديمة تخخيل أن تقف أمام ذاتك وأنت صغير !
نظرت لتلك الفتاة والفتاة داخل المرآة تنظر لها التي تقف داخل المرآة طرقت على المرآة طرقتين ف فزعت رباب وعادت للخلف وهي متسعة الأعين پخوف
مدت الفتاة الصغيرة يدها خارج المرآة وبدأت في الخروج نظرت رباب خلفها بړعب مبالغ
متابعة القراءة