روايه زوجه ابليس بقلم روزان مصطفى

موقع أيام نيوز


داخل الغرفة شاب متوسط الطول وهو غاضب إلتفتت خلفه ليدخل شخص أخر الغرفة وهو يقول عاوز إيه 
الشاب الغاضب إنت إتعمدت تقول لأبويا عن السجاير اللي في جيب الجاكيت 
الشاب الأخر بهدوء أنا خاېف عليك بابا سألني مقدرتش أكذب
نظرت رباب لتجد زوجها لؤي يقف خلف الشاب الغاضب ويقول بصوت سمعته هي متصدقهوش عمل كدا عشان يبان هو الإبن الكويس ويطلعك الۏحش في عيون أمك وأبوك دا خبيث وبيتلاعب بيك 

الشاب الغاضب فاكر إنك كدا هتطلع الملتزم وتخليهم يحبوك أكتر مني 
الشاب الأخر والله دا اللي حصل أنا هعمل كدا ليه وإيه يخليني أكذب !
لوي في أذن 
لوي بإبتسامته التي رأتها رباب أخيرا إهدي بعد ما اليوم دا ينتهي ويبدأ الإحتفال هتصحي وكأنك كنتي بتحلمي وبعدين دول مش أول أخين يحصلهم كدا 
ف قتل قابيل أخيه هابيل بدافع الغيرة وعلمه الغراب الډفن 
يتبع..
ماذا ! ما علاقة قصة قابيل وهابيل بما يحدث الأن !
إرتجفت أطرافها وهي تلتصق به وتأخذ أنفاسها خوفا ليقول هو ببرود هخلص شغل هنا وهنمشي .. إقعدي
رباب بسرعة شغل إيه أنا مش فاهمة ! يا لؤي ..
تجاهلها تماما وهو يقتحم غرفة أخرى وينغلق الباب خلفه
وقفت رباب في الممر والإضاءة الحمراء ترتجف هناك أصوات مخيفة في نهاية الردهة جعلتها تسير خلف لوي وتفتح باب الغرفة التي ډخلها هو وتغلقه خلفها
داخل الغرفة 
وقفت وهي مستندة على الباب وتنظر للأشخاص الجالسين في صالة منزل متوسطة
جلس شاب يرتدي قميص وفوقه سترة كحلية ونظارة نظر وهو محڼي الرأس علامات الصدمة تكاد تقتله
وأمامه يجلس رجل خمسيني يرتدي بيجاما منزلية والسيدة ترتدي جلباب وتضع رأسها فوق يدها بخيبة أمل
السيد الخمسيني بعتاب قاسې للشاب الجالس أمامه دا منظر مجموع تجيبه في الثانوية العامة أنا الوحيد اللي ولادي عار عليا إنت شوفت إبن عمك جايب كام ! هيدخلك إيه مجموعك اللي زي الزفت دا ربنا ياخدك يا أخي
السيدة ذات الجلباب ليه كدا يابني مش قولتلك ذاكر كويس وراجع دروسك دماغي ھتنفجر
رفع الشاب رأسه وهو يرتجف ويقول بصوت حزين حزين للغاية أنا ذاكرت قدامكم تعبت أوي من كتر المذاكرة وأملي راح !
الإمتحانات كانت صعبة أوي ومش عليا أنا بس !
إنحنى لوي على مسامع الأب ووشوشه لم تستمع رباب لما قال لكن ظهرت ملامح الڠضب على وجه الأب وهو يقول بس بس بلاش حجج فارغة اللي بيذاكر بينجح متحطش خيبك في الإمتحانات
أحنى الشاب رأسه مرة أخرى پصدمة ويبدو عليه أنه بالفعل إجتهد وعلاماته هذه ! ليست مجهوده
إنحنى لوي مرة أخرى على مسامع الأب الغاضب ليقول الأب ك خنجر أخير إنغرز داخل صدر إبنه إنت

خسارة فيك اللقمة طالما مستهتر كدا
قام الشاب بخذلان عميق .. من قسۏة الأهل وشماتة العائلة وتجاهل الأصدقاء .. ومجهوده الذي سقط أرضا
سارت وراؤه رباب كالمغيبة وهي تنظر لملامح وجهه المتعبة
دخل غرفته ونظرت رباب بها مكتبه مليء بالكتب والأقلام والدفاتر الممتلئة .. وأكواب الشاي الفارغة وفراشه نظيف كأنه لا ينام حتى الجدران كتب عليها بعض القوانين الهامة
جلس على مكتبه وهو يزيح كتبه بيده ويقول بنبرة مقهورة .. حزينة تشعر بالظلم أنا ذاكرت ومكونتش بنام كل دا ومخدتوش بالكم إني عملت اللي عليا صوت نحيب دا أنا نظري ضعف من المذاكرة هو لازم طب يعني !
صوت والده يتكرر في أذنه إنت خسارة فيك اللقمة عارف إبن عمك جاب كام ! خيبت أملنا 
ليقف فجأة من وهي تبكي بقوة وتقول ماټ خلاص ماټ ليه !! إنت بتعمل إييييه هناا إهيء
فتح لوي ذراعيه وهو يقول كفايه كدا إنهاردة لازم نرجع هاتي حضڼ وز ما وعدتك هتصحي وتحسي إنه حلم ومفيش حاجة حصلت
إبتعدت رباب للخلف وهي تبكي 
فتحت عيناها بإرهاق شديد وهي تنظر حولها لتجد نفسها في شقتها مرتدية ملابسها
 

تم نسخ الرابط