روايه زوجه ابليس بقلم روزان مصطفى
المحتويات
مجددا أمام الفراش وهو يراها تضع رأسها پخوف فوق الوسادة إبتسم بلذة لإنه قادر على جعلها تخاف بتلك السهولة ..
ولكن داخله كان يعلم أنه لا يود إفقادها المتبقي من عقلها
نظرت بعينيها في أرجاء الغرفة لتجدها دافئة وفارغة تماما من أي أشباح
بدأت في إغلاق عينيها تدريجيا ثم فتحهما على وسعهما حتى أغلقت عيناها بقوة وهي تذهب في نوم عميق ..
غابة واسعة أشجارها وأوراق الشجر باللون الرمادي الباهت يتساقط من الأشجار تلك الأوراق التي تتطاير في الهواء من حولها
كانت تسير وهي تبحث عن شيئا ما لإنها خائڤة
كان في نهاية الغابة بوابة حديدية كبيرة
كانت ترتجف من البرودة والخۏف سارت بخطوات ثابتة حتى وصلت بالقرب من البوابة وجدت أمامها لوحة حديدية صغيرة علقت على البوابة كتب عليها شيئا ما ولكن . الضباب البارد يخفي الجملة
كان يظهر حرف ويختفي الأخر وهي تحاول تجميع الجملة
قالت رباب داخل الحلم وهي تضيق حدقتا عينيها لتستطيع القراءة ك لا .. كلا
بقيت هكذا تحاول إزاحة الضباب البارد الذي يخفي الجملة حتى مر من أمام اللوحة طائر أبيض جميل ومر بسرعة بجناحيه لتظهر الجملة كاملة وأخيرا !
أفاقت من نومها وهي تلتقط أنفاسها وصدرها يهبط ويعلو شعرت بقلبها يخفق ولكن خفقان الشعور بالهيبة وعظمة الإيات القرأنية
وضعت يدها فوق صدرها وهي تكرر كلا لا تطعه وأسجد وإقترب
كررت تلك الأية مرارا وتكرارا حتى إستمعت إلى صوت شيئا ما ېحترق
وجدته يقع على الأرضية ويتلوى وكأن كفا يديه تحترقان
إتسعت عيناها خوفا لتردد ظنا منها أنها تساعده ولإنها الأية القرأنية الوحيدة التي تتذكرها كلا لا تطعه وأسجد وأقترب
زاد ألمه أمامها لتقول بفزع متتحركش من هنا هنزل أشوف أي حد يساعدناا
ما إن خرجت من البناية حتى توقفت وهي تنظر أمامها پصدمة
ثم قالت
وعلامات الإستعجاب تسكن وجهها إيه دا !!
يتبع..
نحن الذين لا نحب الخداع ونمقت الإصطدام بحقيقة كڈبة تعايشنا معها ك المغفلين .. الذين يستيقظون في منتصف الليل لقضاء حاجة خارج الغرفة ونعود ركضا نختبيء تحت الغطاء حتى نتخلص من الشبح الخيالي الذي يلاحقنا
ركضت رباب على الدرج حتى وصلت لمدخل البناية ثم نظرت أمامها للخارج وهي تقول پصدمة إيه دا !!
كان خارج البناية تلك الغابة التي رأتها في الحلم ! ذات الأشجار الذابلة دفئت جسدها بكلتا يديها وهي تسير فوق العشب الجاف بقدميها وتنظر پخوف حولها لا تعلم ما إذا كان ما يحدث الأن هو الواقع أم لعبة أخرى من صنع خيالها المرهق
ظلت تسير إلى الأمام وهي ترى الطيور الصغيرة تختبيء داخل الأغصان المتشابكة للأشجار سارت لمسافة بدت وكأنها طويلة جدا حتى انها شعرت بالخۏف أن تكون قد تاهت ! ولا تعلم كيفية العودة للمنزل أو الخروج من هنا بدأت تشعر بوخز في قدميها من كثرة السير وبرودة الجو حتى رأت وأخيرا أمامها نهاية الغابة ولكن ! ك عادة كل بلدة إذا كان هناك مكان فارغ تجلس كلاب الشارع مع صغارها به
وقف أحد الكلاب يزمجر بصوت جعلها ترتعد وهو يتقرب منها حتى بدأ بالركض تجاهها لتركض رباب خارج الغابة وهي تصرخ بأعلى صوت تمتلكه حتى وقعت بين أيدي مجموعة من الرجال ووجدت نفسها أنها خرجت من تلك الغابة
ليقول أحدهم مالك يا أنسة
نظر الشاب للكلب ف إلتقط حجر من الارض يلقيه بإتجاه الكلب ويقول هششش من هناا هات كرسي وكوباية مياه بسرعة يابني
عبر الفتى الطريق السريع الذي يفصل بين الغابة وبين المقاهي الشعبية للرجال ودكاكين تصليح السيارات
احضر الفتى كرسي وعبر الطريق مرة أخرى ثم وضعه أمام رباب ليقول الشاب الذي يقف أمامها إقعدي يا أبلة خدي نفسك مټخافيش مشيت الكلاب
جلست رباب وهي تحاول إلتقاط أنفاسها وتدلك قدميها بهدوء ليقول الشاب لامؤاخذة دي غابة وفاضية يمكن حد إبن حرام يطلع عليك يغتصبك ولا يقتلك متأخذنيش في الكلمة بس إنت زي أختي يعني
نظرت له رباب بوجه مجهد ثم قالت بإرهاق وتعب ج . جوزي جوزي تعبان في البيت .. انا خرجت من العمارة لقيت نفسي في الغابة
حرك الشاب رأسه يمينا ويسارا بتعب من العمل وقال الفتى وهو يضحك بسخرية دي شكلها عيانة بعقلها يسطا
الشاب بضيق بس ياض عيب
الشاب مفيش الكلام دا يا أبلة دي غابة طويلة عريضة والناحية التانية فيها مصانع مهجورة الحكومة هتشغلها من أول وجديد إنت مشيتي المسافة دي كلها على
متابعة القراءة