روايه سالم وحياه
المحتويات
...
ولا يهمك ياروح بابا.... فداك حياة كلها قال اخر جمله مشاكسا بنيتان أهلكه قلبه من الخۏف ....
ابتسمت هي بخجل ولم تعقب.. بلا ظلت في ابنتها ........
قالت الجدة راضية لسالم ...
روح أنت ياسالم ارتاح في اوضه تانيه شكلك تعبان....و انا هقضي اليوم مع حياه عشان متبقش لوحدها يمكن تحتاج حآجه
ومين قال انها هتبقى لوحدها انا معها وهعملها إللي هي عيزاه..... وبعدين انا كويس مش تعبان ولا في حاجه....
قلة النوم من امبارح ......
انا كويس ياحني روحي أنت بس ارتاحي ومتقلقيش على حياة.....
هتفت هذه المرة حياة باعتراض قائلة ...
سالم روح ارتاح انا كويسه متقلقش عليه انت وماما راضية انا هعمل كل حاجه بنفسي و...
لم يسمح لها بالمزيد من حديثها الابله قال بضيق واصرار
يعني اي هتعملي كل حاجه بنفسك أنت مش شايفه شكلك ياهانم ولا عايزه توقعي تاني وانا مش موجود جمبك عشان الحقك....
يا سالم انا .....
بلا سالم بلا زفت هي كلمة واحده انا اللي هقعد معاك الايام الجايا لحد مأحس انك بقيت
كويسه
تسائلة راضية باستغراب من افعال حفيدها
طب ومصنعك وشغلك يابني.....
رد عليها بتلقائية..
كل يتاجل اليومين دول.... وبعدين كلها كام يوم وهدي العمال اجازة العيد......
تغير حفيدها مع زوجته للأفضل وايقنت ان بريق عيناه الذي يزيد اشتعال ليس إلا لمعة حب متقد !!.........
نظرت حياة الى ورد وجدتها قد غفت ابتسمت وهي
نظرت راضية نحو حياة قائلة ...
الحمدلله انها نامت بليل معرفتش تنام غير ساعتين من قلقها عليك ...... طلعه حنينه اوي زي
________________________________________
الواضح وهو ينظر الى شرود زوجته في أخيه المټوفي.....
هاتي ياحياة ورد احطها في
اوضتها عشان تعرفي ترتاحي.. اخذت الصغيرة وخرجت واغلقت الباب خلفها..
نفض سالم غيرته وغضبه جانبا ... فا لا داعي لكل هذه الأشياء الان يجب الاطمئنان عليها وترك الماضي وذكرياته خلف ظهره الان......
التي تحل الحجاب.... ببطء ثم قبل
ان تسأله عن مايفعله وجدته يقول بحنان...
متعمليش حاجه ياحياه عشان متتعبيش..
على الأقل النهارده.......
بدأ بفك حجابها من حول راسها انساب شعرها
ببطء على ظهرها... نظر لها بتريث ثم
سالم أنت بتعمل إيه ....
لازم تاخدي دش عشان تفوقي وبعدها تاكلي وتاخدي العلاج وتنامي ومحدش هيعملك كل ده غيري.....
إنت......
تصوري مافيش غيري هيعمل كده.... رد بنزق..
سالم انا مش بهزر بطل وبلاش تستغل الفرصه..... .ولكن جملتها تعني الغباء لا محال !..
زفر بضيق من حديثها السمج ثم رد بفظاظة...
انا مش بستغل الفرص ياحضريه.. لو عايز اعمل حاجه هعملها محدش هيقدر يمنعني.. و انت عارفه كده كويس......
تاني حضريه انت إيه مش بتفهم عربي مش بحب الكلمه المستفزه ديه .....
رد عليها بسماجه ..
طول مالسانك اللي عايز قطعه ده بيطول عليه مش هبطل أقولها......
رفعت حاجبها بغيظ ولم ترد عليه...
تركها في المغطس بعد ان استلقت بجسدها داخله اغمضت عينيها بارهاق وۏجع راسها يزيد بضراوة عليها.......
همس سالم لها بحنان غير مدرك ما يفعله بها....
حياة كفايه كده ويلا عشان تاخدي حبوب المسكن زمان الچرح بدأ يشد عليك
بالتأكيد ستفقد المتبقي من ثباتها أمام هذا الإهتمام..
وضعها على الفراش بعد ان ارتدت ملابسها او بالأصح هو من فعل !!....
طرق بسيط الباب جعله يستدير لفتحه ليجد مريم تمسك بين يداها صنية الطعام....اخذها منها وابتسم لها بشكر ثم اغلق الباب بعد مغادرتها.......
رفع عينيه على حياة قائلا بأمر خشن ...
الاكل جه ولازم يتاكل كله لازم تعوضي الډم اللي نزل منك......
وضع صنية الطعام امامها ....نظرت حياة له
قائلة بتعب
مليش نفس ياسالم انا محتاجه انام هاخد العلاج بس ونام .....
أسكت ياشاطره وكلي وأنت ساكته...... وبطلي
دلع...
ردت عليه بزمجرة ...
ده مش دلع على فكره انا مليش نفس بجد...
قال بفتور ...
انا هفتح نفسك... متقلقيش اغلبيت الاكل هخلصلك على نصه ونص التاني مهمتك انتي
طبعا ..
فتحت فمعا بحرج فوضع الطعام في فمها
بصمت.... لم تكن اول مره يطعمها ولكن بطبع
هذه المرة تختلف عن السابقة فهي زوجته الآن
فكان التمتع بنظر الى ملامحها وتذمرها الخفي
على اصراره عليها كأن شيء آخر...
بعد مدة كانت تستلقي على الفراش وهو بجوارها
ينظر كلا منهم الى سقف الغرفة بشرود
وظلام القاتم يحتل المكان.... تنهدت حياة بصوت مسموع ظنا منها ان سالم قد غفى....
لكنها سمعت صوته المتسائل بخفوت...
انت كويسه ياحياة في حاجه تعباك...
لاحت بابتسامة ناعمة لترد عليه بلطف...
لا.... انا كويسه الحمد لله... لم اخدت العلاج
ارتحت أكتر..
ان شاء الله الصبح هتبقي احسن وكلها يومين ولكدمه البسيط اللي في رجلك تخف.. الچرح بس اللي هياخد وقت على مايلم....
الحمدلله...... ثم صمتت تريثت برهة قبل ان تهتف
بامتنان...
شكرا ياسالم.....
كان يضع راسه على ذراعيه الټفت نحوها
في ظلام وهو يسألها بستفهام ...
شكرا.... شكرا على إيه بظبط.....
على تعبك معايا وكل حاجه عملتها عشاني
لحد
متابعة القراءة