رواية رائعة للكاتبة يارا عبد السلام
المحتويات
على الأرض وفاقده الوعى ...
جري عليها وحسس على رقبتها مكان النبض ..كان ضعيف جدا ..
_اتصل بالاسعاف بسرعه يا يحيي..
يحيي جري مش عارف يعمل اي.
نور كانت في المدرسه جت وشافت اللي بيحصل بدأت ټعيط ...
يحيي اتصل بالاسعاف وكانت روحه على كفه عفريت مش معقول أمه تضيع منه بسهوله كدا..
يحيي الكبير حاول يعملها اسعافات اوليه وبدأ أنه يحاول يفوقها علشان متدخلش في غيبوبه ...
اللي مديله امل ان في نفس ..
بعد دقائق الاسعاف جت ونقلت فريده على المستشفى..
بعد فتره في المستشفى كانوا واقفين على أعصابهم ونور بټعيط بس...
الدكتور خرج وهوا بيقول بأسف..
_انتوا ازاي تسبوها كدا انتو مش عارفين انها عندها السكر ..!
يحيي اټصدم
_اي امى عندها السكر طيب ازاي مبتقوليش..
_للاسف هى دلوقتي دخلت في غيبوبه سكر والله اعلم هتفوق امتى ..
_طيب ممكن ادخل أشوفها بسرعه والله مش هتاخر
_خمس دقائق بس..
_تمام..
يحيي الصغير دخل يشوفها ..
كان وشها شاحب اول مره يشوف أمه بالضعف دا واول مره يشوفها بالمنظر دا ..
_لي مقولتليش انك تعبانه كدا دائما بتحبي تخبى عليا تعبك عمرك مبينتي تعبك ولا قولتيلي انك تعبانه أو فيكي حاجه لي يا امى دائما قلقاني عليكي بسبب سكوتك دا...
انا عارف انك اكيد حاسه بيا وسمعاني ..
ارجوكي يا امي ارجعى مش هقدر ادخل البيت من غير نفسك فيه من غير محس بأمان وجودك..
ارجوكي ارجعى علشان خاطري...
مسح دموعه..
وخرج وهوا حاسس بالخذلان من الدنيا...
_نور روحي مع عموا يحيي علشان تاخدي بالك من فارس وتذاكري علشان الامتحانات اللي قربت دي ومټخافيش يا حبيبتي
قرب منها ...
_انا انا مش هقدر اقعد في البيت من غير ماسمع صوت ماما في البيت ومن غير ما انام على رجلها وتحكيلي حدوته وتملس على شعري ...
انا عوزا ماما يا يحيي
_يا حبيبتي أهدى أن شاء الله هترجع ادعيلها ..
_كانت تعبانه يا يحيي ومقالتش ..طول عمرها تعبانه ومش بتقول ماما استحملت كتير اوووي انا عوزا ..
وبص على يحيي اللى كان واقف ربنا اللي عالم بحاله من ينظر في عينيه يري بحر من الحزن ..
قرب منه وحط أيده على كتفه..
_انا عارف اللي في قلبك المفروض أن النهارده كان خطوبتكوا بس ..
وبص السما .
_يارب انا عاوزها بس عاوز اعيش معاها بقيت عمري عاوز حب حياتى ..
يارب انا عاوز فريده بس من الدنيا دي ..
انت عالم باللي جوايا ومدي حبي ليها يارب كفايه انها تكون قدامى بس انا مش عاوز حاجه تاني..
يحيي بصله وعرف قد اي هوا صادق في كل كلمه بيقولها وندم انو مجمعهمش من زمان ..
وأقسم أن لما أمه ترجعله اول حاجه يعملها انو هيجمعهم في بيت واحد...
فات اسبوع على الأحداث دي ويحيي كان معاها دائما وكذالك يحيي الكبير البيت مكنش فيه اي شغف ولا اي حياه ..
ومع أنه كانت الدنيا كلها يتجهز لدخول رمضان كان نفسهم تكون امهم معاهم ...
فارس دخل لنور
_النهارده ليلة السحور تفتكري ماما هتيجي..
_ان شاء الله يا حبيبي
كان أول مره فارس يعيط في حياته..
نور اټصدمت لما شافته بټعيط اول مره تشوف دموع فارس
عرفت وقتها أنه في أضعف وقت دلوقتي
قربت منه
_يا حبيبي انت بټعيط انا اول مره اشوفك بټعيط
_ماما وحشتني اووي يا نور انا عاوزها عاوز أشوفها انا مش عارف انام ولا اكل ولا اشرب انا حاسس انى ضعيف اووي من غيرها
_يا حبيبي لي الكلام دا احنا معاك اهو انا ويحيي واكيد ماما هنوحشها وهتيحي بس انت ادعيلها ومتعيطش علشان متزعلش منك..
_انا هروح اصلى التراويح وادعى انها تيجي وترجعلي علشان وحشتني
متابعة القراءة