روايه بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
تانى خالص وڼدفنه علشان أنا مش هقدر أعيش من غيرك ولا استغنى عنك ابدا
واستطرد أسفه بتوضيح
وإذا كان على ولادنا مسؤولين مني قبل منك بعد كده وهنتشارك مع بعض كل خصوصياتهم وعيني هتبقى عليهم قبل عينك وهشيل عنك سنين العمر اللي تعبتي فيها وإنتي بتربيهم وانا كنت بعيد عنكم
موضوع سما ده سيبيه عليا انا ولازم ترجع سما
البريئة الراقية بتاعة زمان واللي إنتي مربياها بايديكي يا قلبي
خلاص بقى ممكن نهدى يا حبيبي .
كان يردد تلك الكلمات وهو يمسح دموع عينيها بكلتا يديه وما كان منها الا ان هدأت من كلماته وقبلت عتذاره
فهي قررت ان تغير من حالها كي تحافظ على بيتها وزوجها ومن اهم التغيرات ان تقبل اعتذاره واسفه دون تطويل حتى لا يتسبب البعاد في الجفاء بينهما وهذه تلك الاشياء التي خرجت بها من تلك التجربة المريرة التي عاشتها في الفترة السابقة .
بعد مرور يومان كان جميل يجلس هو ابنته ريم يتحدثون فى أمرها الهام الذى كان شغلها الشاغل هى ووالدها فتحدث جميل بابتسامة عريضة
بصى بقي أنا سويتهم لك على ڼار هادية وسايبهم يتحايلوا عليا من بقى لهم أكتر من عشر أيام بس أنا كنت بماطل شوية لحد قبل ميعاد الجلسة بحاجة بسيطة علشان منقعدش نحكى كتير وكمان عقبال ماجهزت عقود التنازل عن الولاية بتاعت أولادك مع المحامي علشان منضيعش وقت خالص
يالا تغور الفلوس فى ستين داهية أهم حاجة راحتك انتى وولادك وانك تعيشى في سلام نفسى أصل راحة البال يابنتى متكفيهاش كنوز الدنيا بحالها.
نال رأي والدها استحسانها وحمدت ربها على وجود ذاك الأب الخلوق ذو العقل الرشيد والذي دائما يقف بجانبهم ويحل معهم مشاكلهم دون كلل أو ملل
هما ممكن ميوافقوش يابابا على كدة وياخدو منى ولادى لو اتجوزت
متقلقيش ياحبيبتي عمرهم مايرفضوا أصل اللى يقبل ياكل مال اليتيم المدة اللى فاتت دي كلها ويستخسر يديهم حقهم بحجج فارغة يقبل يبيع نفسه عادى جدا وهما أول مانقول تنازلك عن الفلوس هيريلوا عليها وما هيصدقوا دول بيحبوا الفلوس أكتر من نفسهم أنا عارفهم ولا يهمهم عيال ولا يحزنون .
وأثناء حديثه رن هاتفه ورأي اسم المحامى الخاص به منقوشا على هاتفه فأمرها قبل أن يجيبه
ثم أجاب على المحامى وأبلغه بقدومهم
وصعدوا إلي السيارة منطلقين الي تلك الجلسة التى تعد بمثابة الحرية لريم وأبنائها وهي تناشد ربها داخلها أن يجعل التوفيق حليفها
وأثناء سيرهم أتتها رساله على الواتساب الخاص به فتحته ووجدتها من مالك مرسلا لها
ابتسمت بحالمية وتفاعلت مع رسالته وأرسلت إليه إيموجى يعبر عن الإعجاب
جن جنونه من ذاك الرد ولم يعجبه فأرسل إليها بتحذير
هتردي عليا ولا أرن فون أو ماسنجر وانتى حرة بقى وهعمل لك إزعاج
حركت رأسها بذهول من جنونه وأجابته
هو إنت علطول
كدة هتفضل تستخدم أسلوب الټهديد معايا ولا إيه
أنا كدة هخاف منك خالص .
كان يدور حول نفسه بالكرسي الخاص به وكانت تلك حركته المفضلة التى يعشقها عندما يكون في حالة سلامه النفسي وأجابها
ماهو انتى لو بتسمعى الكلام وشطورة هتلاقينى معاكى لين لكن انتى بتستخدمى معايا نظام التقل صنعة علشان تخلينى ملهوف عليكى
واسترسل كلماته بغرام عبر الفويس الصوتي
ببقى نفسى أكلمك كل لحظة وتبقى قصادى كل وقت ببقى دايما ملهوف لكلامنا مع بعض هو انتى مش بتبقى ملهوفة زيي
أو لما تشوفى رناتى ولا رسايلى قلبك مش بيدق ولا بتحسى انك ملهوفة على الرد بسرعة اوصفي لى احساسك ياقلبى بحب أتكلم معاكى أووى وبحب أسمعك جدااا .
استمعت إلي رسالته الصوتية عبر سماعة الهاتف وكم كان صوته المبحوح وهي يحكايها بغرام جعلها تهيم به عشقا في تلك اللحظة بالتحديد تركت كل الهراء الذى بداخلها الذي يؤنبها عن عشقها له واستمعت الي
متابعة القراءة