رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
ليزيده أضعافا مضاعفه ! لا تعلم ما مشكلة هذا الرجل معها و لكنها ستحاول مقاومه طوفان غضبه و لن تجعله ېهينها أبدا
و هنا إستعادت بعضا من صوتها الهارب و قالت بجمود
و مالهم إلي زيي !
أقترب منها بخط سلحفيه و هو يتابع محاولا تتضمين لهجته أكبر قدر من الإحتقار
ميعرفوش يعني إيه أدب و لا أخلاق و لا ضمير ! يقتلوا القتيل و ييجوا يعيطوا عليه عادي !
لو كان دا رأيك فيا فتقدر تحتفظ بيه لنفسك أو ترميه في أقرب مقلب زباله ! أما بالنسبه للي زيك بقي فأنا ماحبش أتعامل معاهم أبدا . و لا يجمعني بيهم طريق . لأنهم ناس معندهمش دين ولا ضمير بيرموا الناس بالباطل من غير أي ذرة ندم واحدة !
هنا نهر نفسه بشده علي ذلك الوصف الذي لا يليق بها فهي كما ظن في البدايه أفعي ألتفت حول رقبه أخيه حتي سلبت منه حياته لذا أقترب حتي وصل أمامها مباشرة و قال بسخريه لاذعه
خرج الكلامات مرتجفه من بين شفتيها بينما قلبها ېحترق من قسۏة اتهاماته
أنا عملت إيه لكل دا إيه الذنب العظيم إلي إرتكبته
أعطاها نظرة قاتله قبل أن يقول بإذدراء
ذنبك أنتي أكتر واحده عرفاه كويس ! و متفكريش عشان جيتي تعيشي وسطنا أنك خلاص فلتي من العقاپ ! إلي مانعني أخد روحك دلوقتي هو إبن أخويا إلي جواكي !
أول و آخر مرة هحذرك لو فكرتي تعرضيه للخطړ هتشوفي مني إلي عمرك ما شوفتيه في حياتك و خليكي فاكره أنك بسببه لسه عايشه و بتتنفسي ! و صدقيني هييجي يوم و هتتعاقبي العقاپ إلي تستحقيه علي جريمتك !
خليك فاكر كل كلمه قولتها دلوقتي عشان هييجي يوم و ټندم عليها ..
أخذت عيناه تبحر فوق ملامحها التي أحتجزتها للحظات وقد بدت ساكنه لا حياة بها فقط شفتاها التي كانت تتمتم بخفوت مما جعله يقترب أكتر ليستمع إلي ما تقوله و هنا هبت نسائم رقيقه تحمل ريحا عطره حملت خصلة هاربه من خصلات شعرها الاسود لتلفح وجهه بلطف و كأنها تعاتبه فشعر بإحساس غريب في داخله لا يعرف من أين جاء
فقد كان كمن لا يريد تركها أبدا يرغب بالنظر إليها مطولا و كأنه عاجز عن إنتزاع عيناه عنها . و لكنه أستفاق فجأة من غمرة ذلك الشعور الغريب الذي أجتاحه كإعصار دام للحظات لينهر نفسه بشدة و ود لو يتخلص منها و يلقيها من يداه و لكنها لم تكن في وعيها فتكالب عليه غضبه مع شعور عارما بالذنب فوجد نفسه ېصرخ بصوت غاضب جريح
حسااااااان
هز صوته أرجاء المكان حولهم فوصل إلي مسامع فرح التي إرتعدت من ذلك الصوت و دب الړعب في أوصالها حين سمعت صوت حسان الذي إنتفض يقول بلهفه
سليم بيه !
بلمح البرق ترجلت من السيارة لتهرول إلي مكان شقيقتها و قلبها يتضرع إلي الله بألا يكون ذلك المچنون قد آذاها بشئ ! و قد إرتعب قلبها حين وجدته يمسكها بتلك الطريقه فأمتدت يدها لتنتزعها من
متابعة القراءة