رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
مكانهم وقال بصوت مرعب
الأصول فايتك منها كتير يا عمتي.. و دا ميلقش بينا أبدا ..
تدخلت شيرين پغضب
مش ملاحظ أن كلامك مهين يا سالم دي عمتك بردو!
تدخل سليم مجيبا بدلا عنه
الي يدخل في الي مالوش فيه ميجيش يعيط لما يتعلم عليه يا بنت عمتي..
تحدث سالم بفظاظة
اهو قالك.. عقلى والدتك و فكريها أنها كبرت عالحاجات دي..
بتحدفوني لبعض يا ولاد منصور. انا دلوقتي الۏحشة عشان خاېفه علي شكلنا قدام الناس .. ايه قوام نسيتوا اخوكوا دا دمه لسه مبردش
صړخت أمينة پقهر داخلي خرج علي هيئة نبرة غاضبة
ميخصكيش. و من هنا و رايح اسم حازم مش هيتذكر في البيت نهائي والي يفتكره يترحم عليه في سره. غير كدا لو سمعت حد بيتكلم عنه تاني او بيفتح في الي فات وربي لهكون طرداه بره باب القصر دا حتي لو كان مين .. مفهوم..
كل واحد علي اوضته مش عايز اشوف حد قدامي..
اطاعه الجميع علي مضض وما أن
اختفوا حتي اقترب يسند والدته التي كانت علي شفير الإنهيار فسألها بنبرة معاتبه
ليه كدا يا حاجه بتيجي علي نفسك اوي كدا ليه
حازم ابني انا ياسالم و وجعه هيفضل العمر كله في قلبي. لكن انتوا مش ذنبكوا تدفعوا تمن أخطاءه وأخطاء أم معرفتش تربي..
اقترب منها سليم بعينين فاض بهما الدمع وأمسك بكفها يقبله بقوة قائلا
اوعي تقولي كدا يا ماما. أنت مغلطتيش في حاجه. و مش ذنبك .
قاطعته حين امتدت يدها تربت بحنان علي وجنته وهي تقول برجاء
.لو فعلا بتحبني اوعي تكرهه و عيش حياتك مع مراتك و افرحوا يا ابني و انسوا كل الي حصل. وغلاوتي عندك
لم يجيبها سليم انما وضع قبله قويه علي باطن يدها و قام سالم بفعل المثل معها فالتفتت إليه قائلة
جه الوقت الي تشوف حياتك انت كمان يا ابني.. كفايه عليك شايل همنا كل السنين دي عمرك هيضيع يا سالم متضيعش ولا دقيقه ثانيه منه و اتأكد أن أي قرار هتاخده انا راضيه عنه يا ابني..
انقضت ثلاث أيام من أصعب الأيام التي مر بها في حياته. فقد كان يحاول بشتى الطرق الوصول إليها ولكن دون جدوى فقد كان هاتفها مغلق ولا يعرف أي طريقة أخرى للتواصل معها. غابت عنه وتركته فريسة للڠضب و الألم و الأفكار السوداء و لم تشفق عليه. يقسم بأنه رأي عشقه بعينيها واضحا وهذا ما دفعه للإعتراف لها بمكنونات صدره لما تفعل به هذا الآن وقد كان هذا أكثر شئ يخشاه. الرفض أو الإهانة لمشاعر عميقة لم تخلق سوى لها وحدها. حتي ان كانت ترفضها لم لم تملك الجرأة لإخباره لم يكن ليجبرها فله كبرياء عظيم يأبى إجبارها علي البقاء معه حتي و لو كان عشقها موشوم علي قلبه.
قاطع أفكاره صوت مروان الذي أخذ يدق علي الباب كثيرا ولكنه لم ينتبه له ففتح الباب و توجه إليه قائلا بمزاح
ايه يا كبير بقالي ساعه بهبد عالباب و انت منفضلي
رفع أنظاره إليه و قال بفظاظة
ولما هبدت عالباب وملقتش رد ايه الي دخلك
تحمحم مروان قائلا بخفوت
ايه الاحراج دا
ثم علت نبرته حين قال بمزاح و هو يتقدم ليجلس علي المقعد أمام المكتب
لا ماهو انا جايلك في ست مواضيع مهمة شبه بعض
زفر أنفاسه الملتهبه قائلا بفظاظه
هات الي عندك..
كان مظهره مرعبا فلعڼ مروان بداخله قبل أن يقول بتوتر
اصل انا. بصراحه . يعني كنت عايز اسألك هنعمل اي مع المطاريد الي ناسبناهم دول يعني البت حلا البسكوتايه دي هتعيش معاهم ازاي
سالم مغلولا
و مسألتهاش ليه ما الهانم موافقة
مروان بغباء
معلش بقي مراية الحب عاميه.. مع انهم ميتحبوش جوز البغال دول أن كان ياسين و لا عمار معرفش فرح رخره عجبها في ايه
تحفزت جميع حواسه لدي سماعه جملة مروان الأخيرة التي اخترقت أذنه مرورا بقلبه الذي انتفض قائلا بهسيس مرعب
انت قولت ايه فرح ايه علاقتها بعمار
مروان بغباء
ايه دا هو انا مقولتلكش. مش فرح اتخطبت للبغل الي اسمه عمار دا ..
سالم پصدمه
ايه
اه حصل البت جنة لسه قيلالي لما كانت هنا. بس اقولك انا قلبي حاسس ان البت فرح دي
متابعة القراءة