رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
مزورة
ابتسم بتسلية قبل أن يتابع
و بديهي أن اللي يورثك بناتك و أمهم .. فمش محتاج اقولك أن فلوس الوزان في إيد أمينة!
قال كلمته الأخيرة وهو ينظر إلىهمت التي بادلته الابتسامة بأخرى حانية فصاح ناجي پقهر
و أيه يعني مانا خدت منك ملايين في الصفقة الأخيرة .
لمعت السخرية في نظراته و تجلت في نبرته حين قال
لون الفضول نظراته فتابع سالم وهو ينظر إلي أحمد و يقول بجفاء
أما أحمد بقي فهو مش ناقص ولا حاجه ! لأن كل اللي هو عمله دا باتفاق مني و الشركة دي أنا المالك الاول ليها و أحمد الواجهه بس.. حتى الرسالة العبيطه اللي بعتهالي و أنا في المستشفي لما بعتلي كلابك عشان يخوفوني و كنت عايز توقعني في الهلالية ! فاكر
احمد بعتلي أنه طلق شيرين و أنه هرب بالفلوس عشان يخليك تثق فيه .. سهل أوى نتوقع أنك بتراقبه .. معرفش جايب غبائك دا منين !
صاح ناجي بصړاخ موجها أنظاره الى أحمد
آه يا كلب ! وديني لهخلي فضيحتك على كل المواقع ..
سالم بتسلية
ناجي پذعر
تقصد ايه
سالم وهو يوجه أنظاره إلى شيرين بفخر
شيرين الوزان بنتنا تربية منصور الوزان اللي عملت المستحيل عشان تحولها نسخة منك و مفلحتش .. عشان أصلها الطيب و تربيتها غلبوها.
جالسة في الحديقة تناظر النجوم بأعين حزينة تشعر بأن كل شئ حولها لا ينتمي لها أو أنها هي من لا تنتمي الى هذا المكان .. فهي لطالما كانت وحيدة به. لا تعلم هل الخطأ يكمن بها أو بمن حولها ولكنها لم تكن سعيدة أبدا هنا .. حتى تلك الزيجة التي كانت ستجمعها بسالم ظنت أنها قد تكون سبب نجاتها و سعادتها كان الدافع الأول و الكبير لها والدها حتي يستطيع أن يتغلغل أكثر داخلهم ولكنها لم تكن سعيدة معه . كانت منبهرة بوسامته و هيبته ولكنها بحثت عن الحب خارجا .. مخطئة و تعلم ذلك ولكن كانت روحها تنشد اي بادرة حنان وحب لطالما افتقدته حولها .
ذلك الرجل الذي من المفترض عليه حمايتها من نفسها اولا و ټعنيفها أن سولت لها الخطأ كان هو من يزينه لها.. استخدمها كدمية رخيصة في أفعاله المشينة دون النظر الي اي شئ..
ياتري اللي أنت فيه دا ندم ولا ۏجع ولا ايه بالظبط
هبت معتدله وهي تشهق پعنف حين سمعت صوته القاسې و كلماته المستفهمة فسارعت أناملها بمحو آثار ضعفها وهزيمتها وحاولت جعل نبرتها قوية حين قالت
انت ايه اللي جابك هنا هو انا مش هخلص منك
اقترب منها بهدوء مثير للأعصاب قبل أن يقول بلهجة تماثله
لا مش هتخلصي مني .. و جاوبيني على سؤالي ..
تنحى الحزن جانبا و اصبحت في مواجهه بين ضربات قلبها المتلاحقة و ذلك الشعور الغريب و المثير بقربه. و خاصة حين تذكرت تلك القبلة الساحقة التي اغتالت عذرية شفاهها فداهمت جسدها رعشة قوية جعلت حدقتها تهتز فلاحت ابتسامة خاڤتة علي شفتيه و قد فطن إلي أنها تذكرت قبلته وقد انتشي قلبه بذلك كثيرا
أنا هسيبلك المكان كله وامشي عشان حقيقي زهقت منك ..
ما كادت أن تلتفت تنوي المغادرة فأسرتها قبضته القوية ونبرته التي تماثلها حين قال
مش عايز أتجاوز حدودي معاك تاني عشان كدا اقفي نتكلم ..
تلك المشاعر الغريبة هي أكثر ما يستفزها لذا سارعت بجذب يدها من اسره و هي تلتفت قائلة بنفاذ صبر
انت عايز مني ايه
جاوبي على سؤالي .. عامله في نفسك كده ليه
لم تفلح في إيقاف سيل فيضان
الكلمات التي انسابت من بين شفتيها و انساب معها ۏجعا قاټلا يقتات علي روحها
عايز تعرف عامله في نفسي كده ليه حاضر هقولك. انا اكتر واحده وحشه في الدنيا دي .. انا زفت و رخيصة و خاينه خنت خطيبي زمان مع صاحبه .. خونت عيلتي و الناس اللي عشت معاهم عمري كله حاولت أأذي فرح و أبعدها عن سالم بكل الطرق .. حاولت أأذي جنة و ابعدها عن
متابعة القراءة