رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
ذو أهميه كبيرة بالنسبة إليه و بأنها ليست نوعه المفضل و لكن دائما ما يجد نفسه يعود لتلك اللحظه حين توقف أمام عيناها التي خاطبته بلغه أخترقت أعماقه و لامست وترا حساسا بداخله و قد تيقن بأن كل هذه القوة و الثبات الذي تبدو عليه ما هو إلا غلاف تحيط به ذاتها لأسباب مجهوله لا يعلمها أو ربما يتجاهلها !
فقد عڼف نفسه بشدة حين إنفلت ذلك السؤال الغبي من بين شفتيه و قد كانت إجابتها سهما أصاب كبرياؤه في الصميم لذا أخذ قررا بأن يتجنبها قدر المستطاع و أن يخرجها من عقله و لكن هيهات فما أن رآي مظهرها حتي أشتعل الڠضب بداخله و أخذت الذكري طريقها لعقله مرة آخري !
دون أن يظهر علي ملامحه أي شئ مما يجول بخاطره أخذ ينظر إلي الأوراق أمامه قبل أن يقول بفظاظة
إيدك لسه وجعاكي
فرح بهدوء
لا بقت أحسن دي مجرد شوكه يعني !
سالم بتهكم
إلي يشوفك إمبارح ميقولش كدا !
فرح بتقطيبه
تقصد إيه
إغتاظت من سخريته و لكنها حاولت تجاهل إستفزازه حين قالت بهدوء
غريبه . شكلك ميقولش إن ذاكرتك ضعيفه !
رفع إحدي حاجبيه بأستفهام فقالت بفظاظه
أفتكر إني قولتلك أن عيني كانت مطروفه . و عشان كدا كانت مدمعه
سالم بسخريه
و عشان كدا بتبلبسي النضارة بالرغم انك مش محتجاها . عشان عينك متطرفش !
أنا إلي أحدد إذا كنت محتجاها أو لا !
تجاهل جفاءها الذي هو دليل علي خسارة وشيكه أمامه و تابع بلامبالاه
طبعا . و خصوصا إن الزي التنكري دا مينفعش من غيرها !
إغتاظت من سخريته المغلفه بلامبالاه و لكن سرعان ما تحولت غيظها إلي سعادة لحظية حين شعرت بأنها قد أغضبته بمظهرها و أرادت إستفزازه أكثر حين قالت
شعر بسخريتها التي أغضبته فقال بجفاء
يعني يا إما تخرجي بيجامة نوم قدام الناس كلها يا إما تلبسي زى أبله نظيرة دا !
نعم هي فين بيجامة النوم دي . أنا كنت لابسه شيميز و برمودا .
خرجت الكلمات من فمها غاضبه فبادلها هو الحديث بهدوء مستفز
إختلفت المسميات لكن في الآخر متتلبسش غير في أوضه النوم !
معتقدش أننا هنا عشان نتناقش في طريقه لبسي إللي هي حرية شخصيه و حاجه تخصني
لم يظهر علي ملامحه أي تأثر إنما أكمل بلامبالاه و عيناه تتابع الأوراق أمامه
عادي دا مجرد توضيح أننا مبنلزمكيش هنا بحاجه معينه.
بمعني !!
يعني مش مجبرة تتقمصي شخصيه غير شخصيتك . خليكي علي طبيعتك أفضل !
أنت ليه مقتنع أني بتقمص شخصيه غير شخصيتي و إن دا مش لبسي و لا دا شكلي مش فاهماك بصراحه
لم تحسب حساب له حين ترك ما بيده و تقدم يقف أمامها مباشرة و هو ينظر إلي داخل عيناها بقوة بينما يداه ترتاح بتكاسل في جيوب بنطاله مما يوحي بسيطرته علي الوضع حولها و هو خاصة حين قال بصوت مليئ بالتحدي
أنتي مقتنعه أن فرح دي هي فرح بتاعت إمبارح !
أربكتها نظراته كثيرا و تحديه المبطن فتسارعت أنفاسها و لكنها حاولت التماسك أمامه إذ قالت بقوة
دي فرح إللي أنا بفضلها !
قصدك فرح الجبانة !
كان تحديه يثير شعورا داخلها يرهبها و كانت عيناه تكشف ما تريد إخفاؤه لذا قالت بنفاذ صبر
حضرتك عايز إيه من كلامك دا
أجابها بلامبالاة
و لا حاجه . أنا بس بحب أكون صريح مع إلي قدامي .
هذا الرجل يشكل خطړا ما عليها و هي لن تسمح بذلك لذا قررت أن تضع حدا فاصلا لما يحدث فاستجمعت ثباتها المتلاشي و قالت بنبرة متزنه قويه
و أنا كمان بحب أكون صريحه مع إللي قدامي . و عشان كدا ياريت تكون علاقتنا و كلامنا في حدود الشغل و بس . مظهري مش مجال للنقاش بينا . و لو كان مضايقك أوي كدا يبقي ..
قاطعها إذ قال بفظاظه
بلاش تدي المواضيع أكبر من حجمها أكيد الموضوع مش ذات أهمية لدرجة أنه يضايقني .
أصابتها كلماته في الصميم حتي أنها شعرت پألم لا تعلم من أين أتى و لكنها حاولت تجاهله و قالت بثبات
تمام . ياريت نكمل شغلنا .
بالفعل تابعا العمل سويا دون أي حديث خارج نطاق العمل و لكن كان
متابعة القراءة