رواية رائعة فيروز
المحتويات
جبل مايل علي صدري و مش قادر اتنفس .. لا يا شريف مش هتحس بيا محدش هيحس بيا ربنا وحده اللي عالم اللي في قلبي دلوقتي
اغلق الهاتف بوجه شقيقه و هو يهمس بنيرة خاڤتة
_ محدش عارف حاجة و لا حد هيعرف كله اصم و ابكم و لا حد شايف و لا حد حاسس
الفصل السادس
جلست فيروز بجوار والدها تميل علي كتفه و تتمسح به كهرة صغيرة و والدها يبتسم و يعلم ان تلك الصغيرة بالتأكيد تريد شئ ما منه نظرت اليه فيروز تسبل عينها ببراءة و هي تهمس منادية بأسم ابيها ل يهمهم والدها منتبه اليها ل تتنحنح و هي تقول بهدوء
امسكت بيد والدها و هي تتحدث برجاء
نظر اكرم حوله و هو يضيق عينه يتفحص المكان حوله و حين وقعت عينه علي زوجته و شقيقته الذان يجلسان بجوار بعضهم البعض بالشرفة يتبادلون الاحاديث حتي نظر الي فيروز و تحدث قائلا
_ قومي البسي و اياكي تجيبي سيرة لهناء
ضحكت فيروز و هي تقف عن الأريكة تلاعب حاجبيها بمشاكسة و هي تقول
ما كاد والدها ان يقف عن الأريكة و هو يرمقها پغضب حتي فرت من امامه الي غرفتها سريعا و قد تعالت ضحكتها بمرح ل يبتسم والدها بحنان و هو ينظر بأثرها ...
_ اكرم
اتاه صوت زوجته ل يتنحنح و قد يخشي ان تكون قد علمت زوجته ان سيمرح من دونها و تقيم القيامة فوق رأسه ل يلتفت اليها سريعا و هو يقول
تقدم منها ل تخرج من الشرفة و تنظر اليه قائلة
_ هو مش ياسمين اتأخرت هي و علي برا هي قالت لجوزها ليجي و يزعل يا اكرم
تنهد براحة انها لم يعلم شئ و هو يقول
_ لا متقلقيش هي قالتلي انها قالت لجوزها و انا كلمته قال انه جاي بليل و بعدين يا هناء ما هما بيشتروا هدوم اكيد هيتأخروا
قالتها هناء بنبرة قلقة ل يربت اكرم علي كتفها و هو يرد مطمئنا اياها
_ متقلقيش شهاب طيب جدا انتي بس كلامك معاه محدود انا اتكلمت معاه كذا مرة ولد كويس و مهذب هو انا يعني هرمي بنتي يا هناء
ربتت علي ذراعه و هو تبتسم قائلة بحنو
ما ان انتهت من جملتها حتي خرجت فيروز من الغرفة و هي تكمل ترتيب ملابسها و تلف حجابها جيدا لاهثة و كأنها كانت تحارب الوقت حتي لا يعود والدها بحديثه من جديد و هي تقول بسرعة
_ خلصت يا بابا
نظرت اليها هناء و من ثم نظرت الي زوجها نظر يعلم فحواها جيدا رفعت حاجبها لاعلي و هي تقول بتساؤل مضيقة عينها پغضب
_ و رايح فين بقي يا بابا
سعل اكرم و هو يمرق فيروز بحدة ل تنقذ هذا الموقف علي الفور و بالفعل علمت ما يريده والدها ل تتقدم منها فيروز و تمسك بيد والدتها تبعدها عن والدها و هي تقول بهدوء
_ انت بوظتي المفاجأة يا ماما كدا ينفع
لمعت عين هناء بالفضول و هي تقول مصطنعة اللامبالاة قائلة
_ أية هي المفاجأة دي
مالت نحوها قليلا و هي تقول
_ مش بابا نازل معايا يشتريلك هدية
اتسعت عين هناء و هي تقول بفرحة
_ هدية ليا انا انتي متأكدة
نظرت فيروز الي والدها الذي استمع اليها و كاد ان يخلع نعله و يلقيه برأس فيروز ل تتنحنح باعتذار و هي تقول
_ ايوة طبعا متبينيش بقي انك عرفتي حاجة
هزت
متابعة القراءة