رواية رائعة فيروز

موقع أيام نيوز


داخلين لاستاذ عبد العزيز الفخراني
_اقوله مين
تسأل الحارس ل ينظر شهاب نحو فيروز الذي ابتلعت ريقها بتوتر ل يعود برأسه نحو الحارس مجيبا 
_ قوله ناس جاية و جيبالك هدية معاها
تفحص الحارس هيئتهم و رفع يده اشارة بالانتظار ل يدلف الي حجرة خشبية صغيرة بها لاسلكي موصل بالداخل و اخبر السيد عبد العزيز بما قاله شهاب ل يعود إليهم بعد ان انهي مكالمته قائلا 

_ الباشا امر بتفتيكشوا الاول
ابتسم شهاب بجانب شفتيه هامسا اليها بمزاح  
_ ابوكي داخل فينا شمال من اولها
ابتسمت هي بتوتر و بدأ الحارس بفحص كل ما يحمله شهاب حتي انتهي تقدم نحو فيروز ل ينتشل منها شهاب الحقيبة يمدها الي الحارس قائلا بصوت حاد  
_ فتش الشنطة و بس عشان مش عايزين مشاكل مع بعض يا حاج
امسك الحارس بالحقيبة و قام بتفحص كل ما داخلها احمر وجه فيروز حين اخرج احد الحلويات المصنعة التي تدعي مصاصة و هو يضحك قائلا  
_ انا بعد ما شوفت دي مش محتاج افتش تاني .. ادخلوا ادخلوا
نظر شهاب اليها و هو يضحك بقهقة عالية قائلة لها بمزاح  
_ دكتورة دكتورة يعني مفيش كلام .. ادخلي يا ڤضحاني
امسكت بحقيبتها مرة اخري و هي تقول متأففة  
_ شكرا علي الڤضيحة دي يا عمو نجيلك في ڤضيحة تانية باذن الله
دلفت من البوابة بعد امر الحارس البواب بفتحها حاولت قدر المستطاع ان تسبق شهاب بخطوة حتي لا تري ابتسامته المرحة التي تعلمها جيدا بكل مرة يري منها اكثر طفولتها الباقية و لكنه اسرع متقدما عنها يلتفت اليها و هو يقول  
_ مصاصة يا فيروز مصاصة شوية دا و تجري ورا الراجل اللي بيبيع شعر البنات
حاول التهوين عنها ل شعوره بارتباكها و هي تعلم ذلك جيدا ظل سبع سنوات يخفف عنها اي حزن ظلت سبع سنوات تتحامي به من اي شئ محزن او مؤلم و لا تتحمله بمفردها ظل وجوده لها نعمة من الله ابتسمت له بحب رغما عنها و داخلها يترجي العفو و الصفح و العودة كما في السابق و لكن غصة بقلبها لا يسامحه أغمضت عينها تتنفس بهدوء حتي اقتربت اناملها المرتجفة من جرس الباب ضغطت عليه بضعف مرتين و ما هي الا ثواني حتي فتحت لها الخادمة ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تهمس بارتباك 
_ عايزة اقابل استاذ عبد الله الفخرانى
انزاحت الخادمة عن طريقها و هي تشير إليها تدلف الي الداخل ل تتقدم نحو الداخل بجسد يرتجف و هو يخطو خلفها اشارت الخادمة الي المقاعد و هي تقول 
_ ثواني و هدي خبر للبيه
ذهبت الخادمة ل تنظر فيروز نحو شهاب الذي شجعها بابتسامته الهادئة المطمئنة رن هاتفها ل تخرج الهاتف من حقيبتها تفتح الاتصال قائلة بصوت يخرج خاڤت  
_ الو
ل يظهر صوت طارق قائلا بسرعة 
_ ايلين انا كلمت عمتي اني لقيتك و انك عرفتي العنوان و
ل تقاطعه فيروز و هي تنظر حولها  
_ انا في البيت اللي ادتني عنوانه
صمتت قليلا ثم اضافت بضعف 
_ انا خاېفة
_ مټخافيش يا ايلين قوليلهم انك بنتهم هما ما هيصدقوا فرحيهم اصلا انتي مش هتحتاجي تقولي هما هيعرفوا لوحدهم
مسحت دمعة سقطت منها و هي تسأل  
_ هيعرفوني ازاي
استمعت الي صوته الباسم و هو يتحدث قائلا  
_ هتعرفي بعدين انا لازم اقفل عشان الممرضة عايزة الفون
_ ماشي سلام
اغلقت الهاتف متنهدة ل تلتفت الي شهاب المبتسم باقتضاب ل تزفر بقوة و هي ترفع رأسها الي الاعلي و هي تقول  
_ بيقولي هيعرفوني من غير ما اقولهم انا مين
تحدثت هو بضيق شديد يشعر بغيرة من ذلك الشاب الذي يدعي طارق تبدو منجذبة اليه حتي دون ان تدري صلة القرابة حين علم انها كانت دائما تجلس معه بغرفة العناية المشددة و انها تتحدث اليه باريحية ذلك يثير داخله الجنون 
_ هو أية الاستاذ اللي طلع في المقدر جديد دا معلش يعني
رمقته بصمت و لم تتحدث في حين صدر صوت تنحنح غليظ جعل قلبها ينتفض بتوتر التفتت الي ذلك الرجل الوقور القادم نحوهم و وقفت ببطئ و خلفها شهاب داخلها ارتجافة و
 

تم نسخ الرابط