رواية رائعة فيروز
المحتويات
العشرون
ا
تصلب جسد علي و هو ينظر امامه بارتعاب حتي دق باب الشقة بقوة عليه انتفض هو من مكانه بقوة و بفزع تسحب الي الداخل ينظر بكل الارجاء لعله يختبئ من ما هو قادم إليه ابتلع ريقه بصعوبة و هو يشعر بانفاسه تنسحب من داخل صدره مع ازدياد صوت طرقات الباب حدة و قوة ل يبدأ بالبحث عن اي مكان للاختباء داخله و لكن ما ان اسرع ل يخرج من نافذة المطبخ الي شقة جيرانه حتي استمع الي صوت كسر الباب و اقتحمه رجال من الشرطة مع بعض سكان الحي اسرع ينفذ ما يريد و لكن امسك به رجال الشرطة قبل ان يقفز ل ينظر اليهم باعين زائغة و قد شحب تماما ل يمسك العسكري بالحقيبة المليئة بالاموال و هو يقول موجها حديثه الي الضابط
اشار اليه الضابط بالانصراف اخذا الحقيبة ثم نظر الي علي و اعينه يطلق الشرار الغاضب قائلا پغضب
_ تسرق سيادة النائب يا حيوان و من قلب بيته و تعمله ارهاب دا غير البنت اللي رميتها من البلكونة
هز علي رأسه بنفي بهسترية و هي يتحدث بتلعثم غير مفهوم منه شئ سوا
صړخ بفزع و هم يجرونه الي الخارج يقبضون علي ذراعيه بقوة حتي لا يفلت منهم و قد جعله يصعد الي سيارة الشرطة بعد ان التقطت عينه چثة ميرنا هامدة غارقة بالډماء و سيارة الإسعاف الي الجوار و يتقدم منها المسعفون حتي يأخذونها من موضعها بالارض اخذ بالارتجاف بقوة و هو ينظر الي العساكر پخوف شديد و زعر يملئ قلبه
_ خلصتي حاجتك و لا لسة ناقصك حاجة
_ لا يا بابا كله تمام في كام حاجة بس صغيرين هجيبهم بكرا عشان نودي كل حاجة علي الشقة
نظر اليها والدها قليلا دون حديث ل تنظر اليه زينة باستفهام ل يتحدث حمدي اليها بهدوء
_ انتي مقتنعة باللي عملتيه دا يا زينة يعني تخرجي من هنا و تسكني بعيد مقتنعة ان حسام يشتري شقة برا و يسيب شقته
_ حسام اقنعني انه هيبقي مرتاح اكتر يا بابا و انه كدا كدا مش هيقعد مع مامته تاني انا مقولتلوش اعمل حاجة يا بابا دا انا كنت عايزة اطلق منه أصلا عشان معملش مشكلة مع مامته
ربت حمدي علي كتف زينة و هو يقول بتعقل
_ انا عارف دا يا حبيبتي انا بتكلم عليكي هتكوني مرتاحة كدا انا مش عايز اظلمك عشان انا السبب في جوازك من حسام
_ لا يا حبيبي اطمن انت عمرك ما تظلمني خليك بس دايما جنبي و في ضهري
ضمھا حمدي اليه بحنان ابوي و هو يتحدث اليه
_ انا دايما جنبك يا زينة و عمري ما اسيبك ابدا يا حبيبتي
مسحت دمعة فرت من عينها بتأثر و هي تنظر الي قائلة
_ ها بقي قولي اية رأيك في الشقة
تحدث حمدي بصدق و هو يوصف لها منزل الزوجية الخاص بها
_ لا ما شاء الله مساحتها كبيرة و مريحة نفسيا حسام و هو بيورهالي مكناش انا و هو عايزين نقوم
ضحكت بلطف و هي تمسك الورقة مرة أخري ناظرة اليها قائلة
_ انا هروح اشتري الحاجات دي بكرا باذن الله و حسام هياخدني يفرجني عليها و علي العفش كمان
قبل حمدي رأسها و هو ينظر اليها بسعادة غامرة فصغيرته تتزوج و تتوج ملكة بمنزلها الجديد و تنال استقرار و عيش مريح مع من تحب ابتسم لها و هو يتحدث
متابعة القراءة