رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر

موقع أيام نيوز


بيدها كانيولا ومركب بها محلول 
حاولت أن تتبين أكثر لم تستطع و لا تذكر الكثير حاولت أن تتحرك مدت يدها لتفك المحلول لكن فجأة وجدت يد أخرى تمنع ذلك وصوت يقول
systemcode ad autoads سيبيه ياهدى انتى ضغطك واطى اوى 
رفعت عينيها لمصدر الصوت أنه هو هو أمامها وكأنه الحلم الذى تحلم به كل ليلة أغمضت عينيها ثم فتحتها بضعف لتتأكد انه حقيقة نعم هو موجود بجانبها فى نفس المكان ويده تلمس يدها الآن كما هو فى ملامحه وجسده الاختلاف الوحيد فى بضع شعرات بيضاء تزين شعره الناعم 

لكن فى نفس اللحظة تذكرت كلمات سمعتها قبل أن تغيب عن وعيها ابنه ماټ ماټ 
بدأت دموعها تظهر على وجهها متزامنة مع سؤاله
اخبارك ايه حاسة بإيه دلوقتى 
لم ترد سحبت يدها من تحت يده
استدارت للناحبة الأخرى تكورت فى وضع الجنين وبدأت تنتحب وهو لا يستطيع حتى مواساتها
تركها تفرغ شحنة حزنها حتى هدأت وحدها مجبرة بسبب الإرهاق الشديد الذى أصابها عادت للنوم مرة أخرى دثرها جيدا وكان قد أحضر زوجة الجناينى مسبقا فى حالة ما أن احتاج اليها 
وكان قد
أرسلها أولا مع اثنان من أفراد الأمن بالإضافة للخادم الخاص بفيصل لجمع متعلقاته وملابسه كاملة فى حقائب 
تركها معها وأكد عليها أن لا تتركها ابدا إلا عندما يسمح لها أو يعود هو بنفسه 
systemcode ad autoadsمال عليها خرج من غرفتها واتجه للأسفل لينهي بقية الأمور المعلقة مع فيصل عندما وصل لأسفل السلم قابله نفس الرجل الذى أحضر الطبيب لهدى وهو رئيس المجموعة التى أرسلها خالد 
تمام ياخالد باشا 
وصلتهم 
لباب شركة الأمن وماهر بيه بعت الأمن اللى حضرتك طلبته 
كويس خليك معاهم وهم بيتوزعوا انت عارف المزرعة كويس 
حاضر ياباشا 
دخل خالد من باب المكتب وجده يجلس على أحد الكراسى وحوله ثلاثة من الأمن أحدهم حمل كرسى ووضعه مقابل لمكان جلوس فيصل جلس عليه ووضع قدم فوق الأخرى ثم أشار لهم خالد بالخروج وبكامل الهدوء أجرى معه هذا الحوار
ليش فيصل 
أبيك تتألم مقابل اللى سويته معى 
كيف عرفت ان هدى راح تؤلمنى 
كنا بعرف أنها
كانت مقيمة معك فى سكنك فى الرياض وكان هاذ السبب اللى جعلك تمنعنى عنها 
بس 
اعتقدت انه هيك لكن الآن الأمور مختلفة وأبى أفهم 
مالك حق عندى فى اى شي فيصل وبهاالشي ياللى عملته تكون انتهت علاقتنا تماما فى العيلة وفى العمل 
بتحبها لهاالدرجة خالد أه لو كنت أعرف لكن انت ما تقدر تنهى كل شي انا ابن عمك ومصاريا فى المجموعة 
انتهينا فيصل ومصاريك تابى تاخدها مافى مانع تأبى تتركها وتاخد أرباحها مافى مانع لكن انت ما راح تعمل معى مرة تانية أما بالنسبة للعيلة ما فى عيلة ما بقى غيرى انا واخى طلال وهذى عيلتنا احنا وما ابيك فيها من دالحين 
والله وقدرت تنهينى خالد 
بسبب أعمالك فيصل 
ماراح اسمحلك 
ماعاد بأيدي شي د ضيعت كل شي بغبائك 
وقف خالد وهو يقول
على اى حال اشيائك فى السيارة والطائرة جاهزة ومنتظرة تشريفك راح توصلك للمملكة وانت اعمل مثل ما بدك 
ثم مال على كرسيه ووضع يديه على جانبى الكرسى
وهو يقول
لكن هدى بالذات لأ لأ فيصل لأ 
والله اللى رفع سبع سموات لو فكرت مرة تانية راح استحل دمك وراح 
بإبدى ومالك شفيع عندى 
فتح الباب وأشار للأمن بالدخول وهو يقول
خليكم معه ووصلوه 
هم بالخروج فإستوقفه صوت فيصل
خالد إيش علاقة هدى بإياد 
استدار له وعاد باتجاهه ببطئ ووقف أمامه بكل تحدى
أمه هدى أم إياد بمعنى أن بقمة القسۏة أخبرت أم بمۏت ابنها 
اتسعت عيناه من قمة المفاجأة وهو يقول
وليان 
ليان تبقى أمه على الورق بس 
وتخطاه بمسافة خطوتين باتجاه الداخل وظهرها له
يلا وصلوه 
تحرك معهم فيصل باستسلام فقد أقصاه خالد من كل شئ من الشركات والعائلة وكل شئ
وكانت هذه خطته كن البداية فيما يخص فيصل لكن فيصل قد عجل كلمة النهاية بيده أن لم تكن هذه النهاية وسيحاول فيصل الاڼتقام 
وقف خالد فى شرفة المكتب خلف الستائر ېدخن سېجارة وهو يتابع ركوب فيصل السيارة
أستدار ليدخل فوجئ بها تقف عند الباب كانت قد غيرت ملابسها وعدلت هندامها كثيرا 
ياإلهى مازالت متحفظة بكامل جمالها أن لم تكن أجمل وأكثر انوثة من ذى قبل 
لكن ما يعمر صفو هذا الجمال الشحوب والعين المتورمة من البكاء 
ونفس الشئ لاحظته هدى عن خالد فعينيه مملوءة بالحزن لطالما كان ولكنه أكثر بكثير أما فى الشكل فالفرق واضح رغم أنه مازال محتفظا بوسامته كاملة ولياقة بدنه كامل إلا أن شكله العام يعطيه أكثر من سنه بكثير فهو الآن تقريبا لم يتعدى الخامسة والثلاثين من عمره منذ سبع سنوات كان شاب يافع أما الآن فهو رجل وقور جدا ونا يزيده ذلك الشعيرات البيضاء التى تزين رأسه
قومتى
ليه 
لم ترد
هدى ومازالت عينيه معلقة به لكن هى بالفعل مازالت غير قادرة على الوقوف كثيرا لكنها حاولت التماسك وجلست على أحد الكراسى القريبة منه تقدم هو وجلس أيضا 
systemcode ad autoadsبدون اى مقدمات سألته كان اسمه
 

تم نسخ الرابط