عشق العراب بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

 

لتلك التى حين رأت ملابس النبوى على يدها لبستها كل الشياطين 
جذبت الملابس من على يدها بتعسف قائله هو المأذون لحق يكتب الكتاب ولا أيه أنا چيت متأخره 
ردت وصيفه بتعجب الست قدريه 
ردت قدريه بتعالى أيوا ستك قدريه أيه النبوى ضاق بيه الحال وهيرمرم على واحده كانت بتجى الدار تبع بضاعتها البايره خلاص النسوان خلصم مبقاش غيرك يا بياعة الزبده 

ردت وصيفه مش فاهمه تجصدى ايه يا ست قدريه 
علت قدريه صوتها وبدأت بسب وصيفه ببذائه 
فى ذالك الوقت وصل صوت قدريه الى غرفة الصالون 
وسمعته همس التى إرتعبت أوصالها وقامت بغطاء وجهها
ليس هذا فقط بل بدأت تبكى وترتعش وتهزى پخوف ونهضت من جوار هدايه وأصبحت مثل المجانين 
تهزى پخوف وړعب كل ما تقوله مش عاوزه حد يشوفى 
أنا مش خاطيه مش خاطيه وتسيل دموعها 
إرتعبت هدايه هى الاخرى لكن على حالة همس التى تبدلت حين سمعت صوت قدريه كذالك النبوى الذى تعجب حين رأى حالة همس همس لم تشفى بالكامل ها هى من أول مواجهه غير مباشره إرتعبت
رغم ذالك خرج النبوى من غرفة الصالون وأغلق خلفه الباب 
نظر ل قدريه التى تتهجم على وصيفه بالسب والحديث البذئ بل وكادت أن تتهجم عليها بالضړب لكن توقفت وإرتجت من صوت النبوى الحازم 
قدريه أيه اللى جابك هنا وعرفتى العنوان ده إزاى ممشيه ورايا اللى يراجبونى إياك 
ردت قدريه المرتجفه بتعسف راچلى بيعمل أيه فى شجه مفروشه فى البندر لاه وطالعلى كمان بالفانله يظهر جطعت عليكم الخلوه 
صفعه قويه على خد قدريه أفقدتها صوابها نظرت للنبوى بذهول لكن قبل أن تتحدث جذب النبوى قميصه وأرتداه وقام بجذب قدريه من يدها قائلا حسابنا مش إهنه حسابك واعر 
تهكمت قدريه قائله حسابى واعر ليه فيها ايه الخدامه دى عشان تتجوزها عليا ولا لافت عليك ميتى ما أنت جلبك حنين زمان لافت
عليك الاغريقيه اللى كانت جايه مصر تستلقط راچل ودلوق بياعة الزبده اللى كنت بشحتها خلجاتى الجديمه 
رد النبوى حسابك كبر يا قدريه جدامى من سكات وكلمه زياده هتكونى
قاطع حديثه دخول كارم الى الشقه وتعجب بل وذهل حين رأى والداته وشعر
بتوجس وقال ماما
نظرت له قدريه بذهول قائله بسخريه چاى إهنه ليه چاى تشهد على كتب كتاب أبوك من واحده كنت بتزكى عليها بخلجاتى الجديمه 
كانت وصيفه تبكى من كم الاهانات التى نالتها من قدريه لكن كانت صامته 
نظرت قدريه لبكاء وصيفه قائله ساكته ليه و بتبكى على أيه أتفاجئتى لما عرفتك مجامك واحده غيرك مش تبكى دى تسم نفسيها لما تبجى فى سنك ده وتلوفى على راچل متچوز وعنده شباب بس العيب مش عليكى العيب على اللى بيريل عالنسوان لاه وولده زيه وبيساعده عقله راح منه
من يوم الخاطيه ما جتلت حالها قالت هذا وصفعت كارم على وجهه 
تلقى كارم الصفعه بصمت مذهول من وقاحة ودنائة والداته 
بينما صفعه قويه من النبوى لها وجذب يدها بقوه وخرج من الشقه وأغلق خلفه الباب بقوه 
نظر كارم ل وصيفه قائلا فى أيه اللى حصل وماما جت هنا إزاى
لم ترد وصيفه ومازالت تبكى 
تحدث كارم همس 
أشارت له وصيفه على باب غرفة الصالون 
ذهب إليها سريعا وفتح الباب
نظر بذهول لتلك التى ترقد على الارض تجلس القرفصاء تضم ساقيها لها تبكى وترتعش وتهزى تكاد تصرخ لكن تكمم فمها بيديها خشية أن تسمعها قدريه ويفتضح أمر أنها مازالت تعيش سمعت كل حديث قدريه القذر فى حقها قدريه أعادتها لنقطة الصفر التى ظنت أنها تخطتها عاد لها الرهاب من أى أحد يقترب منها حتى هدايه نفسها حين إقتربت منها كى تضمها عادت همس تزحف للخلف تنظر لها پخوف لم تستسلم هدايه وجلست لجوارها وضمتها بقوه رغم ممانعة همس لكن قدريه أحتوتها بين يدها ونظرت ل كارم قائله 
إتصل بالدكتوره اللى بتعالج همس وجول لها عالعنوان خليها تچى 
إمتثل كارم لقول هدايه وقام بالإتصال على الطبيبه ثم أغلق الهاتف يتقطع نياط قلبه وهو يرى همس بكل ذالك الضعف والهزيان كلماتها كانت تشق قلب كارم تلك الجمله التى قالتها سابقا أنا مش خاطيه وإزداد عليها كلمة أنا مكنش لازم أعيش ى كان راحه ليه 
كاد كارم أن يقترب منها لكن صړخت همس بقوه بنهر تعود أمامها صوره واحده هذان الوغدان اللذان عقلها يود الإستسلام لتلك الغيبوبه وتفصل عن الوجود لكن إرادتها ضعيفه 
ظلت هكذا لوقت الى أن آتت الطبيبه حين أقتربت من همس صړخت تقول إبعدوا عنى سيبونى أنا ليه مش كنت إرتاحت 
ردت هدايه التى ټحتضنها بدموع وحدى الله يا بتى بلاش تكفرى منين جالك إن المۏت راحه خلى الدكتوره تساعدك 
بصعوبه تمكنت الدكتوره من حقن همس بأحدى المهدئات جعلتها تسترخى و تنام 
حملها كارم وأدخلها الى غرفة نومها ثم عاد للطبيه مره أخرى
تحدثت الطبيبه بحزم قائله أيه اللى حصل وصل همس للحاله دى دى إنتكاسه لها آخر جلسه لينا مع بعض قالتلى إنها هتسافر مع إبن عمها بعد ما يكتبوا كتابهم وكنت حسيت إنها بدأت تعود لها الثقه شويه فى اللى حواليها 
ردت هدايه وسىردت لها جزء بسيط مما حدث عن سماعها لصوت سباب زوجة عمها 
تنهدت الطبيبه پغضب قائله سبق والسيد نبوى سألنى عن حالة همس وأنه عاوز يعرف باباها ومامتها إنها لسه عايشه وقولت له بلاش إستعجال لأن همس لسه مقدرتش تتخطى اللى حصلها كان صعب أنا عرفت انكم عرفتم ان اللى حصلها كان ڠصب عنها بس هى جواها إحساس بالضعف وجودها فى مكان عام وسط الناس خفف شويه من حدة الموقف وكمان فى سبب أهم همس
عندها ثقه فيك بس الحذر والرهبه من أى حد يقرب منها هو اللى بيخليها تتراجع بدليل لما طلبتها للجواز فى البدايه رفضت وفضلت تسافر للخارج وتبعد عن هنا فى دماغها إنك ممكن تنساها بسهوله بعدها بس لما أصريت على طلبك وحطيتها فى إختيار سلمت للأسهل بالنسبه لها إنها تسافر معاك بس محدش يعرف أنها لسه عايشه 
تحدث كارم طب وحالتها هترجع تانى زى الاول ولا أيه اللى هيحصل 
ردت الطبيبه لأ طبعا مش هترجع بنفس درجة الأول هى
هيستمر معاها الرهبه لوقت 
رد كارم المفروض أننا كنا بعد كتب الكتاب هنسافر للقاهره لأن ميعاد الطياره الساعه تسعه الصبح كنت عامل حسابى نبات فى أوتيل فى القاهره 
ردت الطبيبه عادى الحقنه اللى خدتها هتنيمها للصبح وممكن تصحى هاديه وكمان بعدها عن هنا أفضل بعد اللى حصل ممكن تحس بأمان أكتر من هنا 
تبسم كارم للطبيه 
بينما عاودت الطبيبه الحديث أنا ليا زميله طبيبه
نفسيه عايشه مع جوزها فى الامارات وتواصلت معاها وعطتيها تقرير مفصل عن حالة همس وكمان همس تواصلت معاها هاتفيا ومعاها عنوان الدكتوره فى الأمارات 
تبسمت هدايه قائله عندى إحساس إن ربنا هياخد بيد همس وترچع من تانى لينا وتعود زى ما كانت كيف شروق السمس 
تبسم كارم بأمل 
غادرت الطبيبه 
تحدثت هدايه زى الدكتوره ما جالت يا كارم يمكن سفر همس دلوك يكون فى صالحها وتعود من تانى لهنا بإرادتها تواجه خۏفها دلوك خلينى أها وبعدها خدها يا ولدى وسافروا يبلغكم السلامه 
رد كارم وهو ينحنى على يد
هدايه إدعى لينا كتير يا جدتى أنا محدش من العيله كان يعرف إنى هسافر غير رتك وبابا وقولت ل بابا هو يبلغ ماما والعيله بعد ما أكون سافرت عشان ممكن ماما كانت هتحاول تقنعنى إنى مسافرش بس معرفش أزاى عرفت بالشقه دى وجت لهنا وأتكلمت بالطريقه الفظه دى بعتذر ليكى يا ست وصيفه 
ردت وصيفه التى تشعر بمهانة قدريه لها لكن هدايه جبرت بخاطرها ببعض الكلمات كذالك كارم الآن إعتذارك على راسى يا أستاذ كارم إنتى مغلطتش فى حجى ربنا يسعدك أنت همس وأبجوا أفتكرونى من فتره للتانيه بمكالمة تلفون 
تبسم كارم لها يومئ رأسه بقبول ثم نظر لهدايه قائلا 
أنا مش عارف أيه اللى بابا هيعمله مع ماما بس بتمنى ربنا يهدى بينهم وأرجوكى يا جدتى حاولى تهدى بينهم بابا بيسمع لكلامك 
ردت هدايه سافر وأنت همس وإطمن يا ولدى اللى فيه الخير هو اللى هيحصل بأذن الله 
بالمقر 
أتى ااء
إنتهى يوم العمل 
بمكتب قماح 
نظر الى ذالك الحاسوب الذى أمامه يتابع عبر تلك الكاميرات الموجوده بالمكتب التى تعمل به سلسبيل ومجموعه من المحاسبين تبسم وهو يراها منهمكه بالعمل سلسبيل لديها قوة إراده أستهون برضوخها سابقا له لكن ها هى تمردت عليه لكن شعر بغيره حين رأى وقوف أحد زملائها بالمكتب جوارها يبدوا أنه يقوم ببعض التوجيهات لها تضايق من قربه منها ود الذهاب الى المكتب وأخذها بعيدا بالفعل نهض وذهب الى تلك الغرفه ودخل مباشرة 
تبسم له العاملين بالمكتب والبعض منهم نهض يرحب به بحفاوه بينما هو عيناه على تلك الجالسه بلا مبالاه 
تحدث أحد الموظفين نورت المكتب يا قماح بيه أى خدمه 
رد قماح متشكر بس كنت جاي آخد مدام سلسبيل وقت الشغل خلاص إنتهى 
تبسم له قائلا فعلا المفروض وقت الشغل إنتهى بس مشاء الله مدام سلسبيل عندها نشاط غير عادى وفضلت تساعدنا فى تخليص شوية حسابات خاصه بالتجار اللى وردوا لينا فى الفتره اللى فاتت رغم إن أستاذ عبد الحميد قالنا إنها حامل ومش لازم نجهدها مع ذالك هى أصرت تساعدنا 
رغم شعور قماح بالغيره من حديث ذالك الموظف وهو يمدح فى سلسبيل لكن رسم بسمه وقال فعلا مدام سلسبيل حامل ومش لازم نجهدها كفايه كده النهارده 
نظرت له سلسبيل وفكرت فى معارضته أمام الموظفين لكن دخول والدها الى المكتب جهلها تصمت وترسم بسمه حين قال 
مش كفايه إكده يا سلسبيل أنتى مالكيش الأجهاد 
تبسمت سلسبيل له ونهضت قائله تمام اللى مخلصش النهارده أخلصه بكره رغم إنى مش حاسه بأى إجهاد 
لملمت سلسبيل بعض محتوياتها
الخاصه بها ووضعتها بحقيبة يدها وتوجهت نحو وقوف والداها لتسير معه وخلفهم كان قماح يشعر بالڠضب من تجاهل سلسبيل المتعمد له 
توقف ناصر أمام المقر قائلا قماح خد معاك سلسبيل للدار 
تحدثت سلسبيل بمعارضه لأ هروح معاك يا بابا 
رد ناصر مش هينفع عندى مشوار مهم قبل ما أرجع للدار 
إمتثلت سلسبيل لقول والداها الذى تبسم ل قماح رد قماح عليه ببسمه هو الآخر بينما سلسبيل تضايقت من ذالك كيف لوالدها أن يثق فى قماح بعد أن
 

تم نسخ الرابط