جميلة رغم الصعوبات للكاتبة المجهولة
المحتويات
لازم يفضل مستريح ويكرر العلاج ويبعد عن أي ضغط
وخرج الطبيب وخرج خلفه عز_ .. لو سمحت يا دكتر هو دلوك تحسه مش طبيعي وبيفكر بطريجة مش سليمه وبيشك في كل اللي حواليه حتي أجرب الناس ليه.
الدكتور_ .. هي الصدمة العصبية اللي عنده كانت شديده جوي ورأيي تتحملوه وتعرضوه علي دكتور نفساني.
دخل عز مرة اخري وجد ابراهيم يضرب فاطمة علي وجهها كف يليه الآخر وكأنه مغيب_ .. ليه أنا أذيتكم في إيه بتعملوا فيا كدا ليه
ظل ممسك به ويحاول تهدئته وابراهيم ېصرخ ويحاول أن يفك نفسه حتي أتي الطبيب وأعطاه مهدئ.
الدكتور_ .. أعتقد إن حالته بجت أصعب ويفضل نحوله مصحة نفسيه لأنه ممكن يأذي اللي حواله أو يأذي نفسه.
فاطمة انهارت_ .. يا رب رحمتك امتحان صعب اوي لطفك يا كريم.
الطبيب_ .. الكلام دا اللي يقرره الدكتور. و حظكم حلو دكتور فاضل دكتور كبير و شهرته علي مستوي العالم حييجي المستشفي بكره الساعة ١٠ صباحا نعرض عليه حالة ابراهيم.
عز_ .. دكتور فاضل الطيب
الدكتور_ .. تمام الكاتبة المجهولة
عز_ .. داللي كان مباشر حالة ابراهيم الأول. و جال إنه حالته ميئوس منها.
فاطمة بصرامه_ .. مستحيل اسيبه ولو فيها مۏتي.
عز_ .. دي مفيهاش عند يا فاطمة أني حروحك انتي وباجي الحريم وانا والشباب حنعمله عليه ورديه.
عز مستسلما لإصرارها _ .. أمري لله برده حمر عليكم كل شوي وانصرف هو والدكتور
دخلت الحمام وتوضأت وصلت العشاء وفضلت تقيم وتقرأ القرآن وتدعي ربها إلى ما يقارب الساعتين ثم قامت وجلست بجواره وذهبت في النوم.
بدأ يستيقظ وجدها نائمة بجواره جلس وظل ينظر إليها كثيرا ثم بدأت تأتي في رأسه الهلاوس وهو يتخيلها مع عز فوضع يده علي رقبتها وبدأ يخنق فيها كاد ان ينهي حياتها في لحظة ضعف لولا ارتفاع صوت اذان الفجر تركها ورجع للخلف وهي ظلت تسعل بشده
هدأت قليلا تحدثت وهي ما زالت تنهج_ .. اهدا يا ابراهيم قدرر ولطف
احتضنها وظل يبكي_ .. مكنتش عاوز اشوف المنظر دا تاني ليه شوفته ليه كإن الماضي بيعيد نفسه ومش عاوز يسيبني.
فاطمة_ .. أنا جنبك يا ابراهيم ثق فيه لازم تبأه كويس عشان ابوك اللي بين الحيا والمۏت أبوك محتاجك
فاطمة_ .. قوم يالله نصلي الفجر وندعيله ربنا يشفيه وميحرمكش منه.
بعد وقت دحل عز بعد أن صلي في المسجد ليطمئن عليهما خبط وفتح وجد هما نائمان ابراهيم يتوسد قدم فاطمة تسند ظهرها علي السرير فتحت عينيها
عز_ .. حصل إيه
فاطمة_ .. الحمد لله قدر ولطف
عز_ ..طب خدي دا فطار انتم مكلتوش حاجة من ساعة مرجعتم من السفر عمي ابو ابراهيم عامل إيه
عز_ .. الدكتور جال لو عدا ٤٨ ساعة علي خير حيبجي كويس.
فاطمة_ .. ربنا يشفيه ويقومه بالسلامه.
عز_ .. يا رب حسيبكم أنا وخلي التلفون جنبك لو حصل حاجة رني علطول
فاطمة_ .. حاضر
وخرج عز فتح ابراهيم عينيه_ .. مين كان هنا
فاطمة بخوف_ .. دا عز كان بيطمن عليك.
اعتدل ابراهيم_ .. وبتجوليها پخوف كدا ليه.
فاطمة وبدأت دموعها تنزل_ .. خاېفاك تعمل زي امبارح.
جذبها_ .. سامحيني يا فاطمة ساعة جنون بس آني بجيت خاېف عليكي مني آني حاسس إني مش حجدر أعيش إنسان طبيعي كل أما افتكر شكلك وأنا بحاول أخنجك مش جادر اتحمل كفاية عليكي اللي تحملتيه مني وانا مخبول وحتي لما شفيت بدل ما اعوضك كنت حجتلك.
فاطمة _ .. أزمة وتعدي وبعدين انت اتحسنت انهاردا عن امبارح قوم يالله نفطر احسن أنا مېته من الجوع.
في منزل رشاد وهم علي مائدة الإفطار
رشاد_ .. أنا حروح لعز انهاردا عشان أطمن علي عمه بيقول تعبان اوي.
ام رشاد_ .. ربنا يشفيه
فاتن بضيق_ .. متنساش تسلملي علي ست الحسن.
رشاد_ .. و انت مقهوره اوي ليه منها
أم رشاد_ .. مش عارفة انت طالعة حقودة كدا ليه.
نهضت فاتن_ .. بعد إذنكم ورايا مذاكرة.
ودخلت حجرتها وارتمت علي السرير و تذكرت امس بالكليه
فلاش باك
طرقت باب مكتب رياض واذن لها
رياض_ .. في حاجة يا دكتورة.
فاتن_ .. كنت كنت جايه أطمن علي حضرتك أصلك مجتش المحاضرة اللي فاتت
رياض باستغراب_ .. متشكر اوي تقدري تتفضلي
فاتن_ .. هو ليه حضرتك مش شايفني يا دكتور أنا بفكر فيك علطول.
رياض_ .. انت اټجننتي ازاي بنت محترمه تروح تقول لواحد الكلام دا
فاتن بغل_ .. اشمعنا هي.
رياض_ .. هي مين.
فاتن_ .. فاطمة نظراتك ليها كانت غير اهتمامك بيها غير برده فيها إيه أكتر مني.
رياض يحاول أن يهدأ_ ..أولا الانسانه اللي بتتكلمي عنها دي متجوزة مينفعش تتكلمي عنها كدا أساسا وبعدين اللي اعرفه إنها صديقتك.
فاتن_ .. مبكرهش فحياتي زيها الكل معجب و مبهور بيها
رياض_ .. لا انت محتاجة تتعالجي اتفضلي يا دكتورة ومتجيش مكتبي تاني الا وانت عندك سؤال في مادتي.
باك
فاتن لنفسها_ .. أنا خلاص بقيت مريضة بيك وعمرك ما حتكون لواحدة غيري.
عند فاطمة وهي تضع الطعام بفم ابراهيم.
ابراهيم_ .. وحتوكليني كمان هو انا صغير.
فاطمة_ .. أنا اتعودت علي كدا خلاص.
ابراهيم_ .. حتي لما شفيت.
فاطمة بمرح_ .. يا سيدي انا مرتاحه كدا انت مالك جوزي وانا حره فيه.
ضحك ابراهيم_ .. حلوه منك كلمت جوزي بتحبيني يا فاطمة.
خجلت واخفضت رأسها وهزتها إيجابا مسك وجهها بين يديه_ .. عوض ربنا حلو جوي جوي أحمدك يا رب و
.قاطعهما صوت طرق الباب. شعرت فاطمة بالخجل الشديد ووجهها أصبح ألوان.
دخل عز _ .. ها أخباركم إيه
لم يرد عليه.
عز بخبث _ .. شكلي جيت في وجت مش مناسب.
ابراهيم_ .. طول عمرك غتيت.
ضحك عز بصوت عالي_ .. أهو كدا ابراهيم رجع.
ابراهيم_ .. ما تفطر معانا الأكل حلو من غيرك.
ضحك اثنتيهما أما فاطمة كانت تعتصر خجلا.
عز_ .. صح الدكتور فاضل حيعدي عليك دلوك
وطرق الباب ودخل الدكتور_ .. السلام عليكم
ردوا السلام ثم نظر لعز_ .. تعالي اتفضل علي السرير أما نشوف حالتك.
ضحك ابراهيم_ .. عرفت مين فينا المخبول
عز بغيظ ماشي يا هيما الحساب يجمع.
الدكتور لإبراهيم_ .. أنا شايفك أبل كدا شكلك مش غريب عليه.
عز_ .. حضرتك كنت متابعه من حوالي ١٠ سنين.
الدكتور_ ..أيوه افتكرته انت بالذات من المرضى اللي منسهمش كنت شاب وخاېف علي مستقبلك
عز_ .. بس حضرتك جلت ان حالته ميئوس منها.
الدكتور_ .. مين قالك كدا دا أنا قلت لأخوه ان حالته مش صعبه وحيتحسن مع الوقت ولكنكم متبعتوش معايا.
فهم عز أن علاء أهمل في علاج أخيه ومثل خوفه عليه في نفسه_ .. يا جبروتك معجولة توصل لكده
كمان
الدكتور_ .. بس انا شايفه تمام إيه المشكله.
طلب الطبيب أن يبقي وحده مع ابراهيم استأذنت فاطمة ابراهيم لتطمئن علي أبيه وذهب معها عز وبعد أن استمع الطبيب لحالة ابراهيم وما ادي به لذلك. صمت قليلا ثم قال_ .. متفتكرش نفسك عانيت من لا يعانيه أحد غيرك كتير عانوا أكتر منك أحمد رينا إن ليك عيلة بتحبك ليك زوجة مخلصة ليك حتي وانت مش راجل متزعلش من الكلمة هي تزوجتك وانت طفل يعني كانت العلاقة زي أم او داده وطفلها وربنا خدلك حقك من اللي ظلمك وكاد ليك لكن حتي وان كان اللي عمله شيئ مريع بس هو واحد من بين كتير حواليك بيحبوك ويفرحولك أنا حكتبلك الروشته دي وحتابع معايا بس انت كمان لازم تكون طبيب نفسك وتقاوم أي وساوس
ابراهيم_ .. شكرا يا دكتور كلامي مع حضرتك فرج كتير..
الدكتور_ .. طب حسيبك بأه يا بطل ورايا عيانين تانيين
ابراهيم_ .. أنا حروح أشوف بوي و اطمن عليه
خرج ابراهيم من حجرته وجد فاطمة تقف مع شخص نادي بعلو صوته _ .. فاطمة
جاءت إليه مهرولة_ .. أيوه يا ابراهيم مالك.
ابراهيم بغضب_ .. مين الأستاذ اللي عمال يحضنك دا.
فاطمة_ .. دا عزت اخويا
أتي عزت ومد يده_ .. ازيك يا هيما.
هدأ ابراهيم قليلا ولكنه ما زال غاضبا_ .. أهلا
ثم نظر لفاطمة_ .. ممنوع حد يجرب منك حتي لو أخوكي
عزت_ .. مين دا.
فاطمة بسعادة_ .. دا ابراهيم الحمد لله ربنا شفاه وبأه طبيعي.
عزت بصدمة_ .. بجد ما شاء الله ألف مبروك.
ابراهيم بتهجم_ .. اللي يبارك فيك
ثم نظر لفاطمة_ .. يالا نروح نطمن علي بوي
أمسك عزت يد فاطمة فجذبها ابراهيم ولفها الاتجاه الآخر وامسك يدها وربت علي كتف عزت _.. منور يا نسيبي
وسار في الطريق لأبيه.
وقف عزت واڼفجر ضحكا_ .. طب والله دمه أخف من لما كان عبيط ثم ذهب خلفهم.
فاطمة وهي تسير مع ابراهيم_ .. ايه يا ابراهيم حتغير من أخويا.
وقف ابراهيم وأمسكها من كتفيها_ .. واغير عليكي من نسمة الهوا
عز _ .. أخ فعل ڤاضح في المستشفي.
ابراهيم_ .. يا أخي أنت بتطلع منين.
عز بسعادة_ .. حظك معايا كدا وانت اتلم لما يلمكم بيت أتي عزت
ابراهيم_ .. انتم الاتنين عاوزين اربيجيه
ثم شد فاطمة وأسرع واڼفجر ضحكا عليه
اول ما رأته عزيزة هرولت إليه_ .. حبيبي يا ابني عامل إيه.
ابراهيم احتضنها _ .. بخير يا أمي المهم أبويا عامل إيه.
عزيزة بحزن_ .. ربنا يشفيه.
ابراهيم_ .. أنا حدخل أشوفه
عزيزة_ .. بس الدكتور مانع الزياره
ابراهيم_ .. لازم أشوفه أنا انحرمت منه كتير خرج الطبيب بعد أن مر علي عبدالرحيم
ابراهيم_ .. إيه الأخبار يادكتور بوي عامل ايه.
الدكتور_ .. لحد دلواتي الوضع مستقر لحد دلواتي لو عدا انهاردا علي خير يبقي الخطړ زال.
ابراهيم_ .. طب عاوز أشوفه يا دكتور
الطبيب_ .. استحمل يعدي انهاردا بس
ابراهيم_ .. أرجوك يا دكتور
الدكتور_ .. تمام بس انت بس ٥ دجايج روح مع الممرضة عشان تعقمك
دخل ابراهيم لأبيه ووقف لجواره جوم يا بوي عشان خاطري أنا مش حمل صدمات تانية أنا محتاج لحضنك جوم عشاني
نزلت دمعه مسحها سريعا وقبل يد أبيه وخرج التم حوله الجميع يسألونه عن حاله.
ابراهيم محاولا الثبات_ .. الحمد لله ادعوله
رفع عينه وجدها تنظر إليه وكأنها تقرأ مابه ود لو بمكان آخر فهو يحتاج إليها ليشكي إليها ما به.
عدي اليوم صعب علي الجميع خرجت الممرضة صباح
متابعة القراءة