على حافه الهاويه

موقع أيام نيوز

 

 

 

 


دنيتى كلها
آيات بخجل ربنا يخليك دنيتى كلها منورة بقربك منى
ومن ثم استطردت قائلة طب ممكن تنزلنى بقى
إياد مبتسما لاء مش هنا
آيات مستفهمة اومال فين
إياد بتناغم جوا ف اوضتنا ياقمر
اقترب إياد من حجرتهم الخاصة
والذى ترك بابها غير محكم الاغلاق
فطلب إياد منها الاتى قبل ما ندخل غمضى عنيكى

آيات بإندهاش ممزوج بالسعادة اشمعنى بقى
إياد بتناغم اسمعى الكلام وحياتى
فتحدث إياد بحب ممكن تبصيلى
فأشاحت آيات بوجهها بعيدا عنة ومن ثم فغرت فاها بذهول
حينما رمقت ما لاقتة اعلى الفراش
لقد كان الفراش تتناثراعلاة اوراق الورود الحمراء والبيضاء
والتى شكلت قلب كبير برونق رائع وجميل بمنتصف الفراش
فرمقت آيات بإمتنان وسعادة
فبادر هو مبتسما بحب لعيونك انتى وبس
تحدث إياد بخفوت قائلا مش يلا بقى
فأبتعدت آيات مسرعة عن صدرة وهى تقول بتهدج يلا يلا اية
إبتسم إياد بود ومن ثم قال يلا علشان تشيلى الطرحة
فتوجهت آيات الى مرأتها وساعدها إياد حتى نزعت طرحتها
ومن ثم نزع ربطة شعرها فأسترسلت خصلاتها بنعومة
خلف ظهرها
فأبتعدت آيات مسرعة وهى تقول لاء
إياد بمكر الله ولاء لية خلينى اساعدك
آيات مبتسمة وياترى هتغمى عنيك زى ما كنت بتعمل
إياد بلهفة لالالاء كلة الا كدا خلاص بقى دى
آيام وعدت ومفيش داعى للخجل دة ما بينا
اقترب اليها وضمھا بين ذراعية فغمرت
فإستمعت الية يقول مش يلا بقى
فأبتعدت عنة مسرعة ومن ثم قالت متلعثمة يلا فين تانى
فضحك إياد مقهقها ومن ثم قال يلا نصلى ياتوتة
وعلى فكرة دى يلا رقم اتنين
آيات مبتسمة وهو فية لسة يلا تانى
آشار إياد بإصبعة السبابة والوسطى 
فأبتسمت آيات قائلة اتنين طب هما اية
إياد بحب لما ييجوا وقتهم هقولك 
ومن ثم اردف بمرح دا فية لسة يالات تانية كتير
فدفعتة آيات الى خارج الحجرة وهى تقول 
طب يلا بقى انت من هنا علشان اقدر ابدل هدومى براحتى
اتسعت إبتسامة إياد بشدة ومن ثم قال انتى كمان عندك يلا
ضحكت آيات بشدة ومن ثم قالت اشمعنى انت
ويلا بقى من غير مطرود
وبعد ان انهت جملتها اغلقت الباب بوجهة
واحكمت اغلاقة وهى تضحك بسعادة
وبعد دقائق خرجت آيات من حجرتها بعد ان انعمت بحمام دافئ
داخل الحمام المرفق بالحجرة وكانت ترتدى اذدال الصلاة
اقتربت الية بطلتها المحتشمة
فأبتسم اليها ونهض عن مقعدة واقترب اليها
يحتضن يدها بحب اقاموا الصلاة والدعاء بتيسير الحال
وبعد انتهائهم اقترب اليها وهو يقول بمرح يلا بقى
آيات مبتسمة دى يلا رقم ثلاثة خد بالك انا بعرف اعد كويس
إياد بمرح وااااو برافوا عليكى طب يلا بقى علشان نتعشى
آيات بخفوت انا ماليش نفس
الجاتوة اللى اكلتة عند منى فى القاعة شبعنى
فداعب إياد خصلات شعرها بعد ان فك حجابها
ومن ثم لفت نظرة شئ ما فإبتسم بخبث
فتحدث بمرح قائلا يظهر ان يلا بتاعتنا هتذيد واحدة النهاردة
آيات بإندهاش يعنى اية
إياد بخفوت يعنى يلا القبل الاخيرة
اضطربت آيات بشدة ومن ثم قالت اية لاء طبعا
إياد بإستياء يعنى هتفضلى بية كدا طول الليل
فأومأت آيات بالايجاب
فرمقها بخبث ومن ثم قال اومال لابسة اللى تحتية دة لية
مش ممكن شفتة ازاى انت مچرم
رفع إياد احدى حاجبية ومن ثم قال انا مچرم
وعندما وجدها خجلت والتزمت الصمت
فتحدث بإضطراب قائلا انتى كويسة
فأعتدلت آيات وأومأت بالايجاب
فتحدث مستفهما قائلا 
اومال اية دة مش معقول اكون اذيتك للدرجة دى
فبكت آيات بشدة وهى غير قادرة
على التحدث بماذا ستفسر وتعلل لة
ولكن آمام اعادة سؤالة وحيرتة واندهاشة
تمالكت من حالها وهى تقول 
ماذا يقول ام ماذا استمع لتوة
كيف يشعر آنذاك اهو يشعر پصدمة شلت تفكيرة
ام يشعر بقبضة باردة تفتك اعضائة
ام يشعر بمرارة بحلقة ام يشعر بالهذيان والجنون
بماذا تحدثت هى للتو
كيف ذلك كيف لقد كانت امرأة متزوجة ولعامين كاملين
كيف يعقل ذلك هل استمع الى تلك الكلمة بالخطأ
فرمقها بدهشة بالغة وهو يبعثر نظراتة نحوها
ونحو الفراش
وبعد ان نهضت آيات
چثت عند قدمية وهى تقول پبكاء مرير 
دى تانى واخر حاجة كنت مخبياها عليك
انا عشت مع مصطفى لشهور طويلة وانا زى ماانا
انفرجت شفتاة الجافة وهو يقول بنبرة متحشرجة 
انتى بتقوللى اية ازاى دة
فآجابتة آيات بنبرة اليمة قائلة هو دة
الصبر اللى كلمتك عنة
لما قلتلك انى صبورة وهتعرف دة وتكتشفة بنفسك
ظل يومئ بالنكرات وكأنه يدفع تلك الافكار من اختلاج عقلة
فبادرت آيات بخفوت مصطفى الله يرحمة كان تعبان
وفضلنا اول ست شهور على حالنا ولما اصريت انة
يروح يتعالج رفض وكان بيضربنى
وفى يوم لقيتة جايلى وبيدينى اشاعاتة وتحاليلة
وطلب منى انى اصبر علية
لحد ما يخف لانة اكتشف سوء حالة مرضة
وقبلت انى اعيش معاة فى الاول فكرت انة
ممكن يتعالج واننا ممكن نكمل حياتنا ادام ربنا
بس يظهر ان حالتة كانت متأخرة واتحولت معاملتة لية للجفاء
واظنك حضرت كل شئ بنفسك وكنت موجود وشاهد على كل افعالة
الاول ابتدى يتهمنى بأنى مش ست زى كل الستات
تقدر تحرك مشاعرة وكان بيعاملنى بقسۏة
وبعد كدا اتهمنى بالخېانة ومرتين زى ماانت عارف
فظل إياد يومئ بالنكران يأبى تصديق ذلك
فرمقها بحدة ومن ثم قال فين الاشاعات دى هاتيها
فنهضت آيات والتقطت
ما يوضع اسفل الفراش
وكانت حقيبة كرتونية فجذبها إياد پعنف ومن ثم افرغ
ما بها من اشاعات وفحوصات وتحاليل كثيرة
وبعد ان اطلع على ما دون بداخلها وعلم كل شئ
غسقت عينية بالدموع وهو يقول بلا تصديق لاء
مش ممكن مش معقول اخويا انا مصطفى كان عاجز
ومن ثم استطرد بحنق انا كدا فهمت هو عمل كدا لية
ومن ثم رمقها بعينين تنهمر منها الدموع وقال
انتى عارفة مصطفى ماټ ازاى
فلزمت آيات الصمت ولكنها اڼهارت بالبكاء
عندما وجدتة يردف قائلا 
مصطفى ماټ لانة اخد منشطات
فذهلت آيات لما قالة فقد كانت تظن بأن مصطفى
توفى على أثر ازمة قلبية
ولم يخطر ببالها مطلقا ان ذلك هو السبب
فشعرت بأنة يحملها ذنب مۏت شقبقة
فدافعت عن حالها من بين دموعها قائلة 
انا مليش ذنب ومكنتش اعرف انة هيعمل كدا
انا مليش ذنب مليش اى ذنب
هو اللى اتصرف من دماغة انت لية بتلومنى انا
هو الملام مش انا هو اللى كابر وعاند
انة ميكشفش ويعالج حالتة من اول جوازنا
لكنة فضل شهور طويلة ساكت على نفسة
لحد ما حالتة اتأخرت وانا استحملت وسكت
وخفيت السر دة ف قلبى ومحدش عرفة خالص
لو كان اتعالج واهتم لمرضة
كان زمانى لسة مراتة هو وكان زمانة لسة عايش
ظل إياد يزرع اروقة الحجرة بحنق شديد
ومن ثم رمقها بعتاب وهو يقول بحزن لية سكتى
فتحدثت آيات وهى تومئ بالنكران وهى تقول 
لالاء لاء حرام عليك متظلمنيش اوعى تظلمنى يا إياد
انا فضلت مع مصطفى وقبلت اعيش معاة من قبل وصولك
ومعرفتى بانك اخوة واستحملت مرضة واحتسبت عند الله اجرى
ومن ثم اردفت بخفوت وعشت معاك اربع شهور وانا مستحملة
نفورك منى علشان بحبك ومقدرة موقفك
انك مش قادر تلمس مرات اخوك ومقدرتش اتكلم مقدرتش اقولك
نهضت آيات عن مقعدها وهى تقول من بين دموعها 
مكنتش متخيلة ان تفكيرك فية يوصل لحد كدا
وانك تحملنى ذنب مۏت مصطفى
انا فعلا كان لازم امشى من هنا مش بعد مۏت مصطفى لاء
كان لازم امشى من اول يوم جوازى منة
مكنش لازم اصبر علية واستحمل كل اللى جرالى ولسة بيجرالى
ومن ثم اردفت بحسم طلقنى يا إياد انا بحلك من كل وعودك
فشعر إياد بقبضة بقلبة حينما تلفظت بتلك الكلمة
فإقترب اليها ومن ثم تحدث قائلا 
آيات انا مقلتش انك السبب فى مۏتة
فجففت آيات دموعها ومن ثم قالت نظراتك قالت يا إياد
رمقها إياد بكسرة ومن ثم مضى مغادرا
الى الحمام اكرمكم الله اخذ دش سريع
ومن ثم غادر الشقة والمنزل كليا
قبعت آيات بإحدى اروقة المنزل وظلت تبكى دون توقف
صړخ قلبها بقوة فتفتت اضلعتها بلا رحمة
فهل ولت نسائم الحب وجائت العاصفة ام ماذا
اين هو الذى كان يسابق الرياح ليلتقى بى
اين هو الذى كات يتطوق لمعرفة مكانى
اين هو الذى كان يتمنى ان اكون لة
اين هو الذى كان يحلم بى لاعوام طوال
اين هو الذى ضحى لاجل استمرارى بالحياة
اين هو الذى بكى حزنا لاجلى
اين هو الذى احببتة بكل حواسى وتمنيتة رفيق دربى
اين هو الذى احتاجة ليحتوينى ويطوقنى بحنانة
اين هو الذى يجب علية ان يعوضنى ما لاقيتة بالحياة
ارى فقط الذى هشم حطام قلبى
ارى فقط الذى ضغط بشدة على انفاسى حتى زهقت بلا رحمة
ارى فقط الذى اوجعنى وادمانى
ارى فقط الذى تركنى اعانى
لست اشعر بالاستياء منك ولكننى حزينة على ما لاقيتة
وكل هذا يحدث لى لاننى احببتك
كان لابد لى ان ادرك منذ البدئ منه بأننى
ليس مسموح لى بالسعادة والتقاط انفاسى
احببتك وندمت لاننى تعذبت وتألمت
اين انت يابعد روحى لم تعد هنا لقد رحلت
البارت الحادى والاربعون
ظل إياد يجول بالطرقات والشوارع
طوال الليل لا يعلم الى اين وجهتة ومتى سيتوقف
وفى الاخير دلف الى آآمن مكان ممكن ان يجد فية اى مسلم
الراحة والسکينة والطمآنينة وهو بيت الله
دلف إياد الى المسجد توضأ واقام فرضة وهو يبكى ويشهق بشدة
حتى آتاة رجل ذو لحية رمادية متوسطة الطول
يرتدى عمامة بيضاء وجلباب سكرى
اتخذ مكانه بجانب إياد ربت الرجل على كتف إياد
فأنتبة إياد ونظر الية وقال متساءلا انت مين
الرجل بوجة بشوش انا بكون إمام هذا المسچد 
ومن ثم سألة بخفوت مالك ياابنى انا ملاحظ عليك الهموم
وحاسس انك تعبان وشايل كتير جواك
انتبة إياد الى كلمات الامام الملموسة
ومن ثم تحدث من بين دموعة قائلا 
انا تعبان اوى ياسيدنا الشيخ انا جوايا ڼار مش قادر اطفيها
ابتسم الامام بود قائلا اتكلم ياابنى فضفض لى
اخرج كل ما يتعلق بثنايا روحك
وان شاء الله ربى ينور بصيرتى واقدر اساعدك ف محنتك
بدأ إياد يشعر بالطمأنينة الى هذا الامام الجليل ذو الوجة البشوش
ونبرة صوتة الخاڤتة الشجية التى تبث الراحة ف النفس
اخذ إياد نفسا عميقا وبصوت متهدج
شرع بسرد كل شئ الى هذا الامام المبجل
وظل الامام شاخصا الية بكل انتباة
وبعد انتهاء إياد من سرد قصتة تحدث من بين دموعة
التى مزقت روحة واهلكتة قائلا قوللى اتصرف ازاى ياسيدنا الشيخ
انا مبقتش قادر افكر ولا عارف اتصرف
صعبان علية اخويا ومش عارف اذا كنت هقدر اكمل مع مراتة
اقصد اللى كانت مراتة بعد اللى اكتشفتة دة ولا لاء
ومن ثم استرسل على مضض انا كاره نفسى
وحاسس ان اللى عملتة دة حرام
هى طلبت انى اطلقها بس انا بحبها بحبها اوى ومقدرش اسيبها
وف نفس الوقت حاسس انى مش هقدر اكمل معاها
انا اتهمتها انها السبب ف مۏتة
مش عارف ازاى بس هى السبب الرئيسى
ربت الامام على كف يدة وهو يقول بخفوت 
فى بادئ الامر احب ان انوه لك بشئ هاما جدا
وهو ان تلك المرأة الان قد اصبحت زوجتك انت
لا زوجة لشقيقك رحمة الله هذة السيدة الفاضلة
التى تكبدت كل هذة المشقة والعناء طوال
فترة ليست بقليلة وهى ما يقارب العامين
وقد تنازلت عن اهم حقوقها الزوجية التى لم يستطع شقيقك
ان يقدمها اليها ولم تفكر يوما بافصاح الامر
وافشاءة بين العائلة وكمنت شعورها عن الاخرين
وقبلت بكل سعة صدر ان تستمر مع شقيقك حتى جاء قضاء الله
وظلت متكتمة وآبت الشكوى وخرق حرمتة وهتك سترة
حتى اكتشفت انت ذلك الامر
ولكنك انت من اكتشفة وبعد ذلك تنهرها وتبتعد عنها
وتحملها مالاذنب لها بة فاوالله وانها سيدة من الفاضلات
الاتى لا يوجد مثلها بالوجود
ولكن كيف لك ان تتهمها بكونها السبب الرئيسى پوفاة شقيقك
ماذا فعلت هى لتحملها هذا الاثم الكبير
فهى كانت بعيدة كل البعد عن ما فعلة شقيقك
لا تؤاخذنى يابنى فالذنب ذنب شقيقك بمفردة
فلو
 

 

 

 

 

تم نسخ الرابط