دقة قلب بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز

موقع أيام نيوز


ال كان بايت جوه ده.
يصعد الجميع إلى شققهم يتجه هاشم هو وزوجته إلى غرفهم.
ماجده انا مستغرباك اوى يا ابو عامر
هاشم ابو عامر بقالك سنين ما قولتليش الاسم ده.
ما تلفش وتدور عليا وقولي ايه الحكاية بالضبط انت من وقت دخول عادل وسمير والدته وانت ما حاولتش تعرف فى ايه حتى فؤاد وال عمله ما اتكلمتش فيه وقفت تتفرج من غير ولا كلمه وده لا من عادتك ولا طبعك.

يتنهد وهو يفرد جسده على الفراش.
انتى عارفه لو ال حصل ده حصل فى وقت تانى غير انهارده انا مكنتش سكت وكان هيبقى ليا كلام تانى.
انا سكت علشان خاطر حنان تفرح انا اڼصدمت صډمه عمرى فى امير عمرى ما تخيلت ال حصل ده كله حنان مچروحة بالقوى اكيد لما يجى فؤاد الوقت ده وبحالته دى فأكيد لازم اسكت واتحمل نتيجة ال حصل علشان أحفادي وأولادي يأخذوا بالهم فى ال انا غفلت عنه دلوقتى هما عايشين مع بعض اخوات وعيال عم بكره يخلفوا وكل واحد يبقى له عيله يأخذوا بالهم من حاجات كتير فؤاد قالها بذكاء فى لحظة دفاع عن نفسه.
صدقينى كل واحد فيهم هيفضل فاكرها فى دماغه العمر كله وخصوصا خالد.
ماجده ليه
علشان الوحيد ال مراته غريبه عنهم وأولاده أصغر حد فيهم ممكن يفكروا يناسبوا
بعض 
وكمان ياسين ويوسف ممكن يتناسبوا وممكن أولادهم يحبوا بعض. 
هاشم بضحكه وهو يرجع للخلف اراهنك ان يوسف وياسين هيخلوا مروة ورحاب يرضعوا الاولاد على بعض علشان ما يتحطوش فى الموقف ده.
ماجده بضحكه وذهول معقولة.
ال عمله فؤاد فتح عيون الكل لحاجه بسيطة دلوقتى بس قدام جامده عامر عداها دلوقتى علشان خلاص الموضوع فلت من ايده لكن يوسف وياسين هيخلوا بالهم اوى بعد كده وخصوصا لو واحد خلف فيهم بنت والتاني ولد.
ماجدة لا مكبر الموضوع يا هاشم.
هاشم بضحكة طب تراهنيني أن هما هيخلوا الاولاد يرضعوا على بعض..
ماجده لا ما توصلش لكده.
هاشم ربنا يديكى طوله العمر وتقولي هاشم قال.
صعد خالد لشقته سريعا وابتسامة فرحة تزين وجه صعد الدرج بقلب يرفرف كالطير فتح الباب وعيناه تبحث عنها كغريق دلف إلى غرفة النوم مناديا عليها بعلو صوته بمرح فينك يا هانم يا بتاعه أبيه انا مش قولت الكلمة دى ما اسمعهاش تانى.
عقد حاجبيه وعيناه لا تبصرها برجاء الغرفة وحتى باب المرحاض مفتوح.
وضع يديه بخصره يقف بحيره اللاه هى راحت فين
يضرب على جبهته بيده اخ اكيد لسه عند حنان.
اسرع بالخروج والهبوط للأسفل متمتما بغيظ شكل المچنونة اتحرجت تطلع بس هى ايه ال كان نزلها من الاول هنزل اجيبها.
اكمل بتلاعب لحاجبيه وادبها بمعرفتي.
اخذ يطرق على الباب بنفاذ صبر بينما فى الداخل.
مريم مستلقيه على الفراش متدثره بالشرشف تخفى وجهها وجسدها يرتجف تحته من اثر ضحكاتها العالية التى تفشل فى كتم الكثير منها.
عامر وهو يجوب الغرفة ذهابا وايابا وصل له صوت ضحكتها اسرع بنزع الشرشف عن وجهها متحدثا بغيظ وحنق مريم.
مريم بوجه احمر وصوت ضاحك مكتوم نعم.
عامر انتى كنتي عارفة حاجه عن المهزلة ال كانت بتحصل دي ولا كنتي نايمه على ودانك.
مريم طبعا يا حبيبى انا بناتي متربين كويس اوى وما بيخبوش حاجى عنى.
عامر رافعا احد حاجبيه لا والله.
مريم وهى تهز رأسها سريعا اومال انا اقنعتك ليه تقدم معاد كتب الكتاب.
يمسك بوساده يقربها منها وهى تخفى وجهها سريعا خلف يدها يوقفه صوت طرقات عالية على الباب القى الوسادة متمتا لن أنسى لك هذا الموقف يا مريم.
مريم بضحكة لم تستطع السيطرة عليها شوف مين بس ال هيكسر الباب علينا.
عامر بملامح ماكرة ولاد اخويا اه بجحين بس برضه مش هيقدروا يوروني وشهم بالسرعة دى ده

المحروس ابنك مالقاش ملاك فوق فنزل يدور عليها هنا بس وحياتك لا ربيه واربيهم كلهم.
مريم بتذمر طفولي وذنبه ايه خالدبس احنا ما صدقنا.
عامر وهو خارج ذنبه على جنبه.
مريم بصوت عالي انت هتاخد العاطل بالباطل.
التف لها بجزعه مررريم.
انكمشت على نفسها فى الفراش وبتراجع انت حر انت وابنك.
عامر وهو يغلق الباب عليها شاطرة يا حبييتى.
عقد حاجبيه وهو يرى الفتيات يخرجن من غرفة حنان متجهين ناحية الباب يحدثهم پحده ووعيد الهوانم رايحين فين
انكمشت مروة على نفسها واختبئت خلف ظهر حنان ورحاب تلكز ملاك بكتفها هامسه لها منك لله يا ملاك انتى ال خلتينى انسى نفسى وارغى معاكي وملحقش اهرب. 
حنان وهى تكتم ضحكتها هتجيبى رغيك الكتير فى ملاك. 
مروة ما هو جبلي الكافية اهو. 
رحاب وهى تحاول التملص منها تنهرها مروة يا بت اثبتى هييلعنى.
رحاب پخوف ده على اساس انه هيعديهالى اصلك مش شايفة بصصلى إزاى.
ازدادت طرقات الباب لتشير حنان وهى تجلى صوتها من نظرات والدهم لهم هنفتح الباب يا بابا.
عامر بنبرة لا تحمل النقاش ادخلوا جوه وخدوا ملاك معاكم.
ملاك ببلاهه وقد صدح صوت خالد ينادى عليها بعدما فقد صبره ولم يفتح احد له بعد وانا كمان ياعمو.
عامر اولا بابا ثانيا انتى بالذات مش هتخرجى منها.
قالها بصوت عال قاصدا وقد استمع له من يقف بالخارج ليصيب الشلل اطرافه متسمرا بمكانه يحاول أثناء ما وصل اليه من معنى ينفض رأسه اكثر من مرة لينظر الى الباب ببلاهه واعين متسعه يستمع إلى والده.
عامر على جووووه.
رحاب بتهته وانا يا ب.
لم تكمل وهو يقاطعها كلكم وال عاملاني مش شايفها يااالا.
اذعن له الفتيات ليدخلن سريعا إلى الغرفة يغلقن الباب ليتجه عامر إلى باب الشقة لتفتح الفتيات فتحه صغيرة بالباب ينظرن من خلالها وكذلك فعلت مريم.
عامر بهجوم افندم خير فى حد يخبط على الباب بالشكل ده
خالد باستنكار بابا هو فى ايه بس على العموم مش وقته.
تابع وعينه تجول خلف والده فين ملاك
عامر وهو يمسك بوجهه يثبته عليه ليه
خالد مراتى.
عامر لا خطيبتك.
خالد نعمم هو ايه ال خطيبتي دى! ده انا كاتب عليها مرتين.
عامر وهو يزيحه اطلع يا دكتور لشقتك ومن هنا لحد معاد الفرح مقبلاتك تحت إشراف الست والدتك.
انتبه لحديثه ليتراجع بسرعه لا امك لا ولا تحت إشراف اى ست من البيت يا حبيب الكل.
اكمل بوعيد واوعى تفكر تلجأ لدكتور الغرام ولا عمك أس البلاوى.
خالد وهو يبلع ريقه طب هقابلها تحت إشراف مين.
يكمل بأمل وفرحه بصوته جدو.
عامر لا يا حبيبى تحت إشراف ابوها انا.
خالد يحاول التحلي بالثبات والا ېصرخ
بهم جميعا وهو يستمع لصوت ضحكاتهم المكتومة وقد ميز نبرة صوتها من بينهم جيدا واعتبر ده كلام نهائي ولا فى اختيارات.
عامر خالد.
خالد بابا حضرتك بتتكلم بجد.
عامر طبعا بتكلم جد انت فاكرني بهذر ولا ايه يالا اتفضل عايزين ننام.
ازاحه بيده ليتثبت خالد بالأرض.
خالد بابا من فضلك دقيقة وحده.
عامر افندم أنجز عاوزين ننام كفاية الڤضيحة ال عملها صاحبك.
خالد وهو يكور يده بوعيد يا مين يطولني زمارة رقبته.
يهم عامر بأغلاق الباب يضع خالد يده مانعا إياه.
خالد ثواني بس ممكن طلب اخير.
عامر ها قوول.
خالد وهو يعلى صوته يرتفع بقدميه قليلا عن الأرض يحاول النظر لها من خلف والده بصوت عالي حاد ملاك الكلام ده ليكي على الله علياء تعرف بالكلام ده.
هزت رأسها بسرعه بالإيجاب.
مروة بسخرية كده سلمتي من قبل اول قلم حتى من غير ليه!
خالد مكملا بنفس النبرة مروة ولا طنط آمال.
لتهز الاخرى رأسها سريعا عدة مرات متتاليه .
لټضرب حنان على كتفها وهى تضحك عليها ساخرة شوف إزاى!
خالد حنان ولا الزفت فؤاد بالذات.
هزت الاخرى رأسها موافقة بسرعه.
رحاب وهى تكتم ضحكاتها على ثلاثتهم الادب حلو برضه .
عامر يالا بقا امشى.
يتنهد خالد وهو يرحل مبتعدا عن الباب مكرها ووالده يقف يسد عليه الطريق.
عامر مناديا خالد.
خالد يعود ادراجه سريعا بفرحه نعم يا بابا انا عارف انى مش ههون عليك.
عامر باقتضاب بلغ ولاد عمك مش عاوز المح طيفهم قريب من هنا لشهر قدام.
خرجت صوت شهقات كلا من رحاب ومروة عالية من خلف عامر تزامنا مع صوت شهقات يوسف وياسين من خلف خالد عقب نزلهم الدرج وسماعهم لحديث عمهم.
عامر يغلق الباب پعنف وهو يرى اقتراب ياسين ويوسف منه باستعطاف بلغ البغال دوول انى مش عايز اشوف وشهم.
يوسف من خلف الباب المغلق بنبرة متذمرة توشكك على البكاء عمى انا ذنبي ايه
لم يتلقى رد ليلتف بجزعه متحدثا عاجبك عمايل ابوك يا خالد.
عامر من خلف الباب يحاول كتم ضحكاته عمك يا حيوان.
بينما خالد يمسك بهاتفه يضغط عليه بعصبيه يتوجه للدرج سيب خالد فى ال هو فيه.
ياسين بصوت عالي بت يا مروة التليفون معاكي يا بت.
عامر من خلف الباب ينظر لمروة يشير لها لترفع يدها پبكاء بأنه بالأعلى ثم ينظر لرحاب التى تشير له هى الأخرى ليبتسم بشماته يعود بالنظر إلى الباب المغلق.
عامر التليفونات كلها فوق يا بجح اشبع بيها يا خفيف.
ينظر كلا من ياسين ويوسف لبعض هو احنا هنسيبه يعمل فينا كده.
يوسف بسرعه على بابا.
ياسين بسخرية تلاقى ابوك بيذاكر.
عامر بهمس لنفسه يكتم ضحكاته احسن افلقوه مش ناس تذاكر وناس تجمعهم حواليه حضانة.
يلتف إلى الفتيات ينظر لهم بحاحب مرفوع انتوا واقفين كده ليه خير وحده فيكم عندها اعتراض.
يهز الأربعة رأسهم بالنفي.
عامر على اوضتكم يالا.
تحركت الفتيات بسرعة من أمامه.
يعدل من وضع كتفيه ويحرك رقبته المتشنجة بحركة كوميدية يغمز لمريم الواقفة منذ البداية هى الأخرى هو احنا ما لناش نفس نذاكر كلمتين.
مريم وهى تسير بدلال متوجهه إلى الغرفة مش انت ال فتحت الحضانه.
عامر خلفها يحيطها من خصرها يغلق الباب بقدمه وايه يعنى ماطول عمرنا فى الحضانه دى.
تضحك بصوت عالى عليه.
عامر وعلى رأى ال قال ضحكت يعنى قلبها مال.
بينما بالأعلى
يغلق الباب بسرعه .
آمال باندهاش انت سحبتنا لجوه بسرعه ليه كده كنت عايز اكمل فرجه واه صحيح يا عادل ايه ال كتبته على الورقة ده.
عادل ولادك طالعين هوووش.
ليضع أذنه على الباب يستمع لتفعل آمال مثله.
بينما أمام الباب من الجهة الاخرى يقف كلا من ياسين ويوسف پصدمه يضيقان عينيها وهما يقران تلك الورقة المعلقة ليعلو صوت ياسين وهو يقرأها من جديد حتى يتأكد مما خطه والده.
ممنوع الاقتراب او الازعاج احنا نايمين ان حاولت تخبط ستجد ما لا يسرك
يوسف ايه ده!
ياسين مش قولتلك بيذاكر أبوك بيذاكر.
عادل يتسحب بخفه يمسكها من يدها يسحبها معه برقه وهو يحاوطها يرضيكي يقروا عليا ظلم يالا يا اموله نلحق نراجع كلمتين قبل الصبح.
دفنت وجهها بصدره امامها تكتم ضحكاتها على زوجها وأبناءها.
وصل كلا من سمير ووالدته إلى منزلهم بسيارة ال الخديوي وسائقها الخاص تشكره ناهد وهى تترجل من السيارة تحاول التحكم فى ضحكاتها كلما تذكرت ما حدث اليوم.
والله الدكتور فؤاد ده عسل انا حبيته لله فى لله.
بينما سمير الشارد ينظر لهاتفه بلهفة.
ناهد انت مش مركز معايا خالص.
سمير بتقولى حاجه
 

تم نسخ الرابط