دقة قلب بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز
المحتويات
الباب لياذن لها بالدخول
اميراتفضل
سلوى وهى تقف امامه امير بيه وفد شركهبيعتزر عن الموعد انهارده مع الظهر وبيطلبوا تحديد معاد تانى
امير وهو يلقى بالعلبه بعد انتهائه فى القمامه امممم وعندنا ايه مواعيد متاحه الاسبوع ده
سلوى للاسف ياافندم مافيش غير بعد اربع ايام وهما اخر يوم ليهم فى مصر بكرة
سلوىممكن موعد يكون عشاء عمل فى مطعم شيك انهارده
اميرفكرة حلوة شوفيهم ولو تمام اعملى حسابك هتحضرى معايا قالها وهو يجفف فمه بالمنديل
سلوى تحت امرك يااافندم بس
امير بس ايه فى مشاكل معاكى فى حضورك عندك فى البيت هيضايقوا ده شغل
سلوىلاابدا انا عايشه لوحدى انا بس اقصد ان لسه فى كريمه
سلوى هنا
امير ها خلاص
سلوى تسمحلى لتمسك بالمنديل تزيلها من جانب فمه ناظرة له خلاص
بينما امير لايقوى على الرد من ذلك القرب المهلك لاعصابه يؤام براسه فقط لتعتدل فى وقفتها قائلة هبلغ الوفد بالميعاد الجديد واكد حجز المطعم بعد اذنك
امير بصوت متحشرج اتفضلى
الان ليفتح الباب يجد المكتب غارق فى الظلام يضع العلبه ويمسك ورقه يخطو عليهابقلمه عليها خالد هتبقى خال لتانى مرة رحاب حامل ياخالد كان نفسى تكون موجود وتشاركنا الفرحه يوسف ليضعها اسفل علبه الصودا متوجها للخارج
استغفر الله العظيم رب العرش العظيم و اتوب اليه
فؤاد قلبه يدق عيناه مشتاقة الي تلك الفراشه كم اشتاق لها كم ود أن يقترب منها يسأل عن حالها
يحدث نفسه لما كل هذا الاشتياق وضع يده في جيبه يتمسك بمصدر قوتة يشتد عليه يعتصرة بيده
يلوم نفسه فعينيه ستفتضح أمره تمسك بالاسوار بشدة كي ينقذة مما فيه
أنتشله صوت من تلك الدوامه ليرفع عينه مبتسما
الجده ماجده فؤاد يابني قول إيه ال حصل لملاك وصلها للحاله دي طمنا عليها
جلس الجميع ينظرون إلي فؤاد بعنايه شديده
اخرج فؤاد من جيبه ورقه مطويه أعطاها للجد وأشار له بعينه أن يقرأها بصمت
الجد أخذ الجد الورقه يقراءها بدقه اغمض عينه بحزن علي تلك الكلمات التي قراءها رفع عينه ل لعين فؤاد ويدور بينهم حديث أعين ينظر إلي فؤاد هل ما فهمته صح معقوله ال قريته ده
فلاش بعد إنتهاء الجميع من الأفطار وتوجهوا الي غرفه الصالون جلس كارم وعامر يتحدثون وعادل جلس يحدث أبناءه عن العمل
أقترب فؤاد من الجدة وسألها
فؤاد تيته ماجي حضرتك مش عجباني ليه نظرة الحزن ال في عنيكي وابتسامتك الحلوة راحت فين حاسس فيكي حاجه وأنا مش ناسي كلامك قصدك إيه باني نستكم أنا كما وفين خالد ليه مش موجود معاكم
ماجي بدموع تحاول أن تمنعها من النزول خالد بعد عنا معتش عايش معانا وكل خمس شهور يجي يزورني بعد إلحاح الف مرة عليه
فؤاد باستغراب مش قادر اصدق خالد ال كانت روحه في حضرتك يبعد عنك هو ال جواز يعمل كده
ماجي دمعاتها خانتها لاحظ هاشم دموعها أقترب منها سألها عن سبب تلك الدموع
فؤاد أسف يا تيته بس مش مصدق ال بسمعه
هاشم أغمض عينه جاهد أخراح الكلام بصوت حزين فؤاد يا بني في حاجات كتير حصلت انت متعرفهاش من ضمنها أن خالد بعد عنا رافض يكون ليه علاقة مع حد فينا خالد بقي عامل زي المكنه ال شغاله ال ساعه مش بتفصل نظر حوله واقترب من فؤاد خالد بعد مۏت حنين بقي منطوي رافض أي علاقة مع أخواته بيزور جدته كل فترة بعد الإلحاح عليه
فؤاد لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم حنين ماټت اسف البقاء لله امته حصل
الجد يوم فرحهم عملوا حاډثه وهم مسافرين لشهر العسل ماټت حنين وخالد بعدها أنعزل عن الكل
عن أخواته وجدتة وشغله ال بيحبه بعد عن الكل رجع يشتغل معانا بالشركه بعد سنه كامله قافل علي نفسه مش بيخرج نهائي لولا عمك عامر فضل يقنعه يخرج ويشتغل معانا يومه بيبداء باليل بعد كل الموظفين ما يمشوا بيلوم نفسه علي مۏتها عايش مع صورها بقي عصبي جدا
فؤاد جدوا ليه كل ده وازاي حضرتك محولتش تخرجه من الحاله دي خالد الهادي الطموح ال اعرفه انه دخل كليه الطب عشان يعالج حالة تيته ماجي وأننا كنا بنحسده علي حبه ليكم يضحي بكل ده والمكانه ال وصلها بالجامعه والوسط الطبي أكيد دي حاله ضغط شديد و تأنيب ضمير بشكل مرضي
كان مفروض يتعالج منها قبل ما تتمكن منه وتتحول إلي أكتئاب أو وسواس قهري أنه يلوم نفسه وال حواليه ويشك في الكل
هاشم حولنا كتير جدا بس للاسف هو رافض يسمع لينا وبعد عنا بحجه أننا كنا كرهين وجدها ما بنا وخصوصا اخواته وانا بيتعامل معانا برتابه
فؤاد بتفكير جدوا خالد لازم يخرج من ال هو فيه لازم يحس بالمسئولية خالد بطبعه حنون وقيادي شويه يتحمل مسئوليه الكل ايام
الجامعه كنا مسمينه ابونا الروحي كان بيسال عن الكل لو حد تعباب فينا
يسال عليه يجمع ليه محاضراته يشرح ليه ال فاته خالد لازم يرجع لشخصيته القياديه الحنونه مسئول وراعي عن حد يكون هو محور حياته
الجد ده نفس اقتراح ماجده من كام يوم اقترحت أننا نحطه قدام الأمر الواقع ونجوزة
فؤاد لا خالد بحالته ال حضرتك بتقلها لا يمكن يوافق علي الجواز لكن في حالة واحدة ممكن يحصل أنه يحب أو يتعلق بحد لكن أنه يجوز لا معتقدش شخصيه خالد عناديه لازم تجي برغبته
الجده بحزن تجفف دموعها ياريت يا فؤاد تقدر تقابله وتحاول تخرجه من العزله ال هو فيها وتقنعه
يخرج ويرجع خالد من تاني
الجد وياريت تقنعه يرجع يعيش معانا هنا حتي لو ڠصب عنه طالما صعب اننا ندخل حد في حياته مش هتلاقي حد يحبه ويهتم بيه اكتر مننا
فؤاد الموضوع مش زي حضرتك متخيل خالد طبعه عنيد مش يوافق يرجع هنا بسهوله لانه بعد عنكم بمحض إرادته وفي حاجه مهمه أنه محملكم
الذنب معه فبيعاقب نفسه ويعاقبكم معاه رجعوعه لازم يكون مقتنع بيه بمحض إرادته عن رغبه يكون وسطيكم يحس لاهتمامكم وحمايتكم ليه ومن نفسه
ينظر كلامن هاشم وزوجته لبعضهم ويعدون بالنظر إليه يابني انت حيرتنا إيه الحل للهو فيه
فؤاد المسئوليه خالد يرجع لما يحس بانه مسئول عن شخص هو محور حمايته ووجودة الشخص ده يكون محتاج لايد تساعده وتحميه وفي نفس الوقت
هيخرج من حالته دي بشكل تدريجي من غير ما يحس أنه بيتعالج
الجده احنا فكرنا نجوزه اسماء لكن استصعبنا الموضوع علي اسماء وخالد
فؤاد طبعا اسماء بعيدة كل البعد عن المواصفات ال خالد محتاجها أسماء أنا متذكر من كلام خالد أن أسماء أخته الصغيرة واهم حاجه ايه المسئوليه والاحتياج ال يخلي خالد يرجع بيه اسماء متفوقه من صغرها
والدها واخواتها مهتمين بيها بيعاملوها كاملكه متوجه واكيد طنط امال بابتسامه مش محتاجه اتكلم خالد محتاج حد يكون محتاجه لا حضرتك ولا تيته ولا أخواته البنات تيته درس الطب وبعد عن حبه وشغله بالتجارة من صغرة عشان يعالجها بنفسه ويهتم بيها اصبحت بصحه جيدة مسئوليته بعلاجها انتهت بغصه في حلقه ونظرة جنبيه حزينه تنهد مخرجا كلماته أخواته البنات متزوجين وكل واحده مع زوجها مسئول عنها
وحب ازواجهم لهم وحب عمه عامر وطنط مريم يعلمه جيدا
نظر الجد له انت حيرتنا
ابتسم فؤاد له جدوا خالد بالرغم من أنه بيعيش بعيد عنكم ولكن هو عارف ومتأكد انكم بخير وكل فرد في العائله عنده ال بيعوضه عن غيابه خالد محتاج يقتحم زنزانته بإجبار مننا ويكمل معه بإررادة
الجده مش صعب ال بتقوله ده يا بني
فؤاد بالرغم أنه صعب جدا لكن مش مستحيل
الجد اتمنى من ربنا أن خالد يرجع يعيش ما بنا حتي لو كانت اخر حاجه في حياتي
فؤاد ربنا يديك الصحه وطولت العمر وتفرح برجوعه بالسلامه لينا كلنا
عاد من تذكرة علي صوت كارم
كارم دكتور فؤاد ممكن تفهمني إيه ال حصل وحكايه الورقه إيه
عامر ياريت يا بني تشرح لينا وتطمن
فؤاد اطمن يا كارم بيه وكلكم اطمنوا ملاك علاجها مش صعب ومش سهل في نفس الوقت
ملاك ال فهمته منها أنها بتحاول تحمي نفسها
تدافع عن حاجه جواها بتهرب من اتهام الكل ليها
في حلقه مفقودة في النص مابين حالتها وهي طبيعيه وحاله الهروب الي بتدخل فيها مش هقول بإرادتها ولكن ده نوع من الحمايه بتدخل فيه
للاسف الشديد الحالة دي هتفضل ملازماها طول ماهي حاسه بالخۏف بنظرات الاتهام في عيون ال حواليها
كارم بحزن والعمل يا دكتور نعمل ايه
فؤاد ملاك مفتقدة لوالدها في حاجات كتير والدها كان مسئول عنها ملاك مفتقدة لكل ده ومن أهمها إحساسها بالأمان بالرعاية الكامله مفتقدة الاحتواء
كارم بصوت مهزوز وۏجع بس انا بحاول اعوضها
فؤاد كارم بيه حضرتك مش متواجد في يوم ملاك
والدها ال يرحمه يعتبر كان الاربعه وعشرين ساعه معاها
فؤاد قبل اي شي احب
أاقول علاج ملاك أنها تحس باهتمام ال حواليها انها تكون محور يومه ملاك محتاجه أب أو بمعنى أدق للحمايه
فؤاد جدوا هاشم ياريت الورقه
أنا هقري ليكم ال كتبته من شويه لما سألتها عن والدها طبعا هي مكتبتش الكلام ده بناء عن طالبي
هي اڼهارت اول ما سالت عن والدها لكن لم بدلت السؤال باسلوب أدق سرحت شويه واخدت المفكرة
وكتبت الكلمات دي وال اعتقد انها جزء صغير من ال جواها
تسالني عن ابي ابي هو ذاك الحب المطلق غير المشروط
ان كانت الأم هي مصدر الحنان فالأب هو الامان العطاء المحبه ااااااه كم افتقد الي تلك الكلمه أبي بكل ما تحمله من معن ثلاث حروف بيهم اشتياق لالف السنين الالف احترق عندما ينادي من حولي بها وانا محرومة أن أخرجها من حلقي
الباء حنين اليه في اشتياقي لنظرة عينيه لابتسامته
والياء حمايتي ملكيتي الخاصه
ااااه كم
اشتقت لصباح يبدأ ب وجه أبي وصوت أبي وابتسامه أبي
لو كنت أملك أن أهديك قلبي لفعلت ولو كنت اقدر أن أعطيك عمري ما ترددت اااه كم اشتاق لصباح
تكون انت هذا الصباح
كم افتقد ضحتك الجميله لتنير حياتي اشتاق الي تلك الضمھ الي يدك تربط علي كتفي ااااه كم اشتاق الي صباح بضحكت ابي بصوت أبي
فقدانك أبي چرح غائر بقلبي لا يمكن الشفاء منه
أبي علمتني معنى الحياه بجوارك ولكن لم تعلمني
اني سأموت بالبطيئ بفراقك
كم اشتاق لصباح تكون ابتسامته أبي هي بدايته
ابي انت السند الحامي اماني أبي بوفاتك فقدت الحياة ان كان جسدك تواري تحت التراب فانا فوقه جسدا بلا
متابعة القراءة