دقة قلب بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز
المحتويات
تنزل كالبدر في ليلة تمامه بدريس نص كم مشجر ذو حزام اسود يصل لبعد ركبتها بقليل وترفع شعرها ديل حصان مع تمرد خصلتين على الجانبين وابتسامه تزين ثغرها اطلاله مليئة بالحياة عكس صاحبتها زادت من حزنه على حالها
تتجهان الى الطاولة لتجلس علياء على مقعدها بجانب كارم على اليمين وتتجه ملاك لعمها كارم وهى تقبل وجنتيه
كارمصباح الورد يا حبيبتى طول مانتى بخير انا ببقى مبسوط ياملاكى
علياء تحدث نفسها ابتدينا وصله الدلع والقرف بتاع كل يوم ياربى حاسة انى عايزة ارجع
علياء بصوت عالى ملاك دى ورده البيت
لينظر لها كارم مطولا يستشف من عينها كلماتها ابتسم بسخرية بمعنى حقا لتتلبك هى من نظراته وتنادى على الخادمه تستعجلها في تكمله الفطور
سامر لتلقى عليه تحيه الصباح
ليجيبها بابتسامه ناعمه ونظرة اخويه صباح النور يا ملاك
لينزل صالح الدرج وعيناه مثبته على ملاك وهو يحادث نفسه
قمر بت الايه بس الحلو مايكملش ليتجه لهم وهو يلقى تحيه الصباح ليبادلوه اياها معادا والده ليبلع ريقه وينظر لوالدته وهو يعلم ان القادم ليس بخير
علي المكتب يدخل كارم الي مكتبه يخرج علبه
ادويه من أحد ادراجه يخرج حبه دواء ويضعها
في فمه ويتناول شرفة ماء اخرج مجموعه من الاوراق يقراءها لحين قدوم ابنه
سامر ينظر الي أخيه الغير عابئ بكلام والدة ويهز راسة بيأس من أخيه يقف سامر يقبل راس والدتة
سامر موكة أنا رايح الشغل تحبي اجيب ليك أيه وانا راجع
ملاك سامو ياريت تجيب ليا اسكتشات رسم كبيرة
والوان فحميه وخشبيه
سامر من عنيا يا موكه أن شاء الله لما ارجع هسبهم ليكي في المكتب ممكن ارجع متأخر وتكوني نمتي اوك
ملاك مرسي يا سامو بالمكتب افضل لان أنا بحب ارسم فيه
سامر يلا السلام عليكم ورحمه الله
ملاك وعلياء ردوا السلام فجاءة فزعوا من صوت كارم وهو يصيح مناديا باسم صالح ابنه
كارم بصوت جاهوري صالح ساعه قاعد بتاكل ولا
علي بالك ال قاعد في المكتب منتظرك وسايب أشغاله عشان حضرتك تتعطف وتتنازل وتجي تكلمه
صالح يبلع ما في فمه بصعوبه وتوتر كاد يختنق
وتربط علي ظهرة بحنان هداء قليلا ينظر إلي
أمه بتوتر شديد
علياء ادخل يا حبيبي شوف بابا عوزك في ايه
صالح اوم براسه وذهب الي والدة في المكتب
ملاك جسدها انتفض علي صوت عمها وزاد بعد
رؤيه صالح وما حدث له نظرت بعينها في الإرجاء
تتلفت يمين ويسار فجاءة علا صوت عمها لتنكمش علي نفسها ابتلعت لعابها بصعوبه زاد رعشت جسدها
تستمع الي كلام عمها لصالح وتمتمه علياء ونظراتها تجاهها كأنها تحملها نتيجه ما يصير
علياء تسمع صوت كارم مع صالح ونظرات اتهامها لملاك وتتحدث بهمس ولكنه وصل إلى ملاك
علياء يووووه الولد مش كمل فطاره لا ويتهزق على الصبح ويتحرم من ماله بسبب الهانم ال ولا على بالها وټلعن حظها وحظ ابناءها على هذة الورطه المسماه بملاك بينما ملاك رجعت بذكريتها لموقف مشابهه حدث في طفولتها كانت تقوم زوجه عمها بټعنيفها والقاه اللوم عليها بسبب عقاپ انزله عمها على صالح حيث كانت ملاك تلعب مع كلامن سامر وصالح وطفل اخر لاتتذكره الغميصه وعندما وجدت صالح ضربها فاتى هذا الطفل وقام بابعادها عنه وذهب الى عمها واشتكى عليه ووقتها زوجة عمها علياء قامت بټعنيفها عندما حرمه والده من مصروفه لاسبوع كامل
اغروت عينها بدموع أصبحت تحدث نفسها تبتسم تارة واخري تضم فمها وعينها تغمضها نصف غمضه
وكلما ارتفع الصوت زادت رعشة جسدها وانتفاضتها تتمتم بكلمات لم تصل الى سمع علياء تلوم فيها نفسها بانها السبب
ملاكانا السبب انا السبب انا السبب لتزداد اهتزاز جسدها مع ارتفاع الصوت كل هذا وعلياء لم تنتبه لها فى الاساس كل تركيزها مع الاصوات تثبت نظرها على باب حجرة المكتب تنتظر ماستؤؤل له الأمور
فجاءة سمعت صوت عالي جدا يليه غلق الباب بعد فتحه پعنف شديد لتشهق ملاك شهقه عاليه اخرجتها من شرودها لتنطق بصوت طفولي أنطي انتي جيتي
امته فين صولي وسامو وانكل كارم أصلهم وحشوني
كتير اوي
لتنظر لها علياء ببلاهه وعيون تكاد تخرج من مكانها فقد عادت ملاك لاسواء حالتها الممرضيه التي تعالجت من قبل بينما داخل الحجرة منذ دلوف
صالح دخل مكتب والدة علي وجهه علامات التوتر
يدعي القوة والثبات وداخله ينتفض
صالح صباح الخير يا بوب حض
كارم مقاطعه انت هتفضل لحد امته مستهتر فاكر اني ما اخدتش بالي من معاد رجوعك تبق غلطان أنا إن كنت سكت وقتها فدة بسبب حاله
ملاك أنا حظرتك اكتر من مرة لو فضلت مستهتر
هسحب منك العربيه والفيزا
صالح في نفسه منك لله يا ملاك انتي السبب في كل ده الدنيا كانت ماشيه ومكنش بيحس برجوعي
لازم تجيلك الحاله وتقرفني لما طلعت عليكي كل الكلام ال بخدة ده
كارم ماترد ولا معندكش كلام تقوله سهر ومرقعه طول الليل مع شلتك التلفانة ونوم طول النهار لا في جامعه ولا صلاة ولاعبادة
صالح لا بصلي اول ما بقوم من النوم كل الفروض ال فاتتني
كارم بتضحك علي نفسك ولا عليا صلاة ايه ال بتصليها اسمع يا بني وده اخر انزار ليك هتتعدل
وتبقى كويس وتلتزم في مزاكرتك وتعدي السنه ال مبلط فيها بقالك سنتين كان بها هتفضل مستهتر وواخد الدنيا فسح ولعب وهزار يبق ماتلزمتيش
ولا انت ابني ولا اعرفك ودلوقتي سيب مفاتيح العربيه والفيزا واتفضل جهز نفسك عشان تنزل الشغل مع اخوك بالمصنع ولما تلتزم وتذاكر يبق افكر ارجعهم مصروفك هتاخدة مني يوم بيوم
مفهوم
صالح بابا حضرتك أنا مش عاوز انزل المصنع وانا مش صغير تسحب مني العربيه والفيزا واخد مصروف شبه الولاد الصغيرين أنا ليا طموح تانيه عاوز احققها
كارم بعصبيه وصوت عالي حضرتك مش عجبك كلامي وماله المصنع يا استاذ المصنع ده ال حضرتك
عايش من خيرة وبتاكل وتشرب منه وعربيتك ال فرحلي بيها دي مش بتغييرها كل سنه منه وايه طموحك ال بتقول عليه وانت فاشل بتاخد السنه في اتنين وتلاته ال من دورك اتخرجوا واشتغلوا من سنين اتفضل سيب المفاتيح والفيزا واستناني برة
هتنزل معايا الشغل من دلوقتي ورجلك علي رجلي
وضع صالح مفاتيح السيارة واخرج الفيزا من حافظة نقودة ووضعهم علي المكتب وخرج يغلق الباب پعنف
وڠضب
تسمر مكانه وهو يري ملاك وهي تنادي عليه
ملاك صولي صولي وتجري باتجهه وتقوم باحتضانه جيت انت كمان مع أنطي تعال نلعب سوا غميضه أنا وأنت وسامو والاسرع هو ال فايز من غير غش اوك بس لو ضربتنى حقول لعمو وبابي
بينما صالح ف عالم اخر من صډمته يتلذذ باحتضانها فهى اول مرة تقترب منه ملاك هكذا ليرد عليها كانت تتقطع ايدى لو ضربتك وهومغيب تماما من رائحتها التي
علياء بصوت عالي صالح انت اټجننت بتعمل
ايه يا حيوان عارف لو بابا خرج وشاف المنظر دة هيحصلك ايه
ليبتعد صالح عن ملاك وهو يقول في ايه يا ماما بهديها انتي شايفه حالتها عامله ازاي دي رجعت
طفلة صغيرة عادي يعني لما احضنها قال هذا وهو ينظر إلي جسد ملاك ويبلع مافي جوفه بصعوبه كبيرة لاحظتها والدته
لترد عليه والدته ولد هتستهبل هى مش ف وعيها وانت اتلم وابعد عنها ما يصحش كده
لتمسك ملاك يد صالح وهى تتزمر كالاطفال يالا يا صولي يالانلعب الغميضه وانا هبداء اختفي أنا وانت تدور عليا
لتاتى الخادمه لتقول مديحه هانم وبنتها ف الصالون ف انتظارك
ياهانم
علياءتمام جايه قدمي ليهم حاجه بسرعه
لتهب ملاك مسرعه الله ضيوف هروح اسلم عليهم لتنطلق مسرعه لتقول علياء لصالح الحقها بسرعه قبل مانتفضح
ف الصالون توجد مديحه الصاوي صديقه لعلياء تعرفا على بعضهم البعض فى إحدى حفلات النادى ومعها ابنتها سهى فتاة من شله صالح ابن كارم وعلياء متيمه به ولكن هو لايعيرها ادني مشاعر ترتدى مينى جيب اسود وبدى كب أبيض وتضع مكياج لايتتاسب مع الفترة الصباحيه من اليوم لتدخل عليهم ملاك خلفها صالح يركض ومن خلفه والدته لتقول هاى انا موكا لتنظر لها كلا من مديحه وابنتها بتقييم حواجب مرفوع
لتنظرا الي ملاك فتاة جميلة بيضاء جسد أنثوي
اشتعلت الغيرة في قلب سهي وهي تري دخول صالح يركض خلفها
لتخدث نفسها بقي كده يا سي صالح بتضحك عليا وتقول مش بتفكر في الارتباط الفترة دي الدراسة و الجامعه وحضرتك داير وراء ست موكه لتفيق علي صوت ملاك
ملاك تنظر للفتاة وتقترب منها تلعبى معايا انا و صولي غميضه تقول هذا وهي ممسكه بيد صالح
لتنصدم كلا من مديحه وابنتها لترد سهى وياترى بتلعبوا ايه وهى تنظر لصالح بنظرات لوقتلت لقټلته في الحال ليبلع صالح ريقه
ليقول في نفسه اسيبها بالليل الاقيها الصبح ايه ام الړعب ده
لتقول ملاك غميضه أنا وصولي بنهرب في مكان و وسامو يدور علينا
لترفع سهي حاجبها وهي تري صالح ينظر إلي ملاك ويبتسم لها وهي ممسكه بيدة
لتنادى علياء على الخادمه خدى ملاك اوضتها واعمليلها ال هى عايزاه
لتقول ملاك بس انا عايزة العب مع صالح وسامر لترد علياء بعدين بعدين العبى مع الدادة دلوقتي لترحل ملاك وهى تتزمر كالاطفال ويستاذن صالح للخروج حتى يهرب من هذا الموقف ونظرات سهي اليه
صعدت ملاك مع الداده وصوت ضحكتها يدوي بالمكان قامت الحدادة بوضع يدها علي عينها
صالح صعد الي غرفته هربا من سلمي شد انتباهه صوت ضحكات ملاك التي تودي بالغرفه الټفت حوله
تسحب وقف بقرب الباب فتحه قليلا ليفتح فمه بزهول وعينها علي ملاك وهي تتلفت تبحث عن مكان تتخبا فيه وهي تضع اصباعها في فمها وترجع
شعرها خلف اوذنها يضغط علي يده ويبلع لعابه
جميله أوي يا موكا
ليسمع صوت احد يصعد الدرج ليسرع بالاختباء حتي لا يراه أحد
بعد خروج صالح الټفت علياء سريعا
علياء تحدثت بسرعه ترحب بهم حتي تبعد عنها الحرج مما حدث
علياءاهلاوسهلا بيكم نورتونا بس ايه المفاجأة الحلوة يا مديحه هانم اكملت
طمنيني اخبارك ايه يا مديحه هانم وانتى ياسهى ايه الجمال ده كله
لترد مديحه مرسى كتير لذوقك ياحبيبتى احنا بخير
كنا قريبين من هنا وبقالنا فترة مش قبلناكي في النادي قلنا نتطمن عليكي بس عزارانكي يا قلبي اكيد مش عندك وقت تخرجي
لتتحدث سهى والڼار تأكلها من الداخل بقا هى دى ملاك ياطنط الله يعينك اكيد حضرتك مضايقة من طريقه تصرفاتها واحراجها ليكى قدام ضيوفك
لتكمل مديحه فعلا سهى عندها حق انا
متابعة القراءة