تعويزه عشق بقلم رحمه سيد
المحتويات
ب
إتخطفت
هبت منتصبة تشهق پعنف وسرعان ما كانت تسأله مصعوقة
نعمممم أتخطفت ازاي يعني يا اسر
تنهد وقد بدأ يشرح لها
طليقها لما سابته عشان تتجوز حمزة صاحبي تقريبا حب ينتقم منهم فخطڤها هي في البداية وبعدين خطڤ حمزة هو كمان
زمجرت بغيظ
ازاي يعني هي البلد مفهاش قانون ولا أية
خدهم بره مصر ابن الكلب اكيد عشان كان شغال بره مصر وعارف ناس ومعارف وهيعرف يتصرف وانا حتى معرفش هو كان شغال فين بالظبط وحمزة ماستناش يقولنا شريف قاله يروح فين وجري بالعربية
جلس بهمدان على الفراش متابعا بهمس
متهور كالعاده بس تهوره دا هايقضي عليه وعلى حنين
لالا ان شاء الله هايرجعوا سالمين غانمين ومش هتشوف فيهم حاجة وحشة
اومأ موافقا بشرود متمني
صباحا
اشراقة جديدة وحروفا متبدلة فرحة عارمة شقت الصدور واخرى محتارة دائرة حول صحة ما حدث او خطأه
تململ أسر في نومته ببطئ فتح عيناه لتقع على لارا
ابتسم تلقائيا وهو يراقبها مد يده يملس على خصلاتها بحنان
فكانت له الصدمة ممثلة في بضعة حروف عريضة
هاهرب هاهرب لدنيا بعيدة بعيدة اوي بس مع ابني مش لوحدي
وتقريبا لم يكن محتاج أكثر ليدرك فك شفرة تغيير ليلة أمس
بينما هي تعدل هندام ملابسها بسرعة نظرت له قبل أن تنوي النهوض ولكن قبل
أن تنهض وجدته يجذب رأسها له بقوة حتى اصطدمت به بقوة
كفاية
نهض واقفا ليزمجر فيها پغضب
هزت رأسها نافية بصلابة هي الاخرى
لا هاتطلق يا حمزة الموضوع مبقاش اختياري
جذبها من شعرها فجأة وهو ېصرخ فيها عاليا
عايزة تطلقي فجأة لية حصل اييية ههاا
تأوهت پألم صدح صوتها له فاتسعت ابتسامة شريف و شذى الذين ينصتون لهم
فقالت حنين بغل
اعتبر اللي تعتبره اعتبرني زهقت منك ومن همجيتك اللي شكلك مش ناوي تبطلها
ترتب عليه ازدياد الطرقات العالية على الباب وشريف يهتف
افتحي يا حنين افتحى الباب يلا
نهضت بالفعل تلتقط المفتاح لتفتح الباب مسرعة فجذبها شريف مسرعا بعيدا عن حمزة الذي كان يطالعهما پغضب اعمى فقال له شريف بصوت شبه آمر
طلقها حالا يا حمزة وانا اوعدك هاسيبك لحالك
زمجر حمزة بصړاخ حاد
انا هاطلقها عشان انا كرهتها وزهقت منها ومن قرفها أنت طالق يا حنين
ونقطة ونهاية السطر
الفصل الخامس والعشرون بداية النهاية
تناظرك الأماني علنا وتخفي القلوب هلعا ويظل الواقع ينتشل من ذلك وذاك
كانت حنين تجلس لجوار شريف الذي أخذ يصفق بيداه فرحا بينما حنين تجلس كالتي شايله طاجن ستها كما يقولون
نظر لها شريف بتمعن ليهتف بعد فترة صمت
أنا مكنتش عايز أخطفك يا حنين
شهقت حنين ساخرة تصدق أي مزحة ممكنة ولكن من سابع المستحيلات أن تصدق أن الشياطين تكره الشړ
بينما أكمل شريف بهدوء صادق نوعا ما
أنا
مش بكره حمزة يا حنين
ثم إلتفت لها مرة اخرى لېصرخ
بس هو اللي بيكرهني هو اللي بياخد أي حاجة حلوة ف حياتي عشان كدة قررت أسمع كلام شذى واخطفك مع اني مش ھموت عليك للدرجة
رسمت ابتسامة ناعمة كجلد الثعبان ثم اقتربت منه هامسة
سبحان الله نفس الشيطان الشاطر دا خلاني اشوفك كويس
ثم مطت شفتاها متابعة بحنق
وخلاني اشوف حمزة وشكه الفظيع بعد كل دا
مد
طب أية نتجوز بقا
هزت رأسها نافية وهي تبعده عنها ثم قالت بدلال وكأنه غير مقصود
تؤ تؤ الاول ليا طلب
اجابها بلهفة
أطلبي يا حنون
وضعت قدم فوق الاخرى واخذت الثقة موضعها بين حروفها وهي تخبره
مش عايزة حمزة يمشي من هنا عشان يعرف انه خسرني بجد ويشوف بعينه
سألها بلهفة
يعني هنتجوز
هزت رأسها نافية بجدية متزنة
لا مش دلوقتي ماتنساش إن ليا عدة وبعدين سبني اخد عليك
ثم عادت تطالعه بمعدنها الحقيقي وهي تهتف بصلابة
أنا مانستش الي أنت عملته برضه يا شريف
اومأ موافقا بأعجاب
تمام تمام حقك برضه
في اليوم التالي
كان
شريف استيقظ لتوه صارخا ينادي على شذى
يا شذى شذى أنت فييييين
نهضت حنين التي كانت على نفس الأريكة التي كانت عليها امس اعتقد شريف انها انصتت له ونامت على تلك الأريكة فقال متعجبا
أنت صاحية بدري اوي كدة لية
رفعت كتفيها متمتمة ببرود
انا مانمتش اصلا كنت بفكر كتير فمجاليش نوم
اومأ موافقا فسألته حنين بنبرة فضولية
هو أنت كنت عايز شذى لية
عايز افطر
قالها بتلقائية لتنظر هي له متمعنة وكأن نقطة من فراغ ظهرت
فقالت مسرعة
أنا هقوم أحضر واحضرلي بالمرة لاني جعانة جدا
ثم سألته بخفوت برئ
بس هو فين المطبخ يا شريف
فكر سريعا وخرج صوته خشن كطبعه تماما وهو يخبرها
قدام شوية على ايدك اليمين هتلاقي في اكل وكل حاجة
اومأت موافقة ثم انطلقت نحو المطبخ بالفعل بدأت تبحث عن الطعام ثم بدأت تعده بالفعل
بعد مرور الوقت انتهت وقد عدت اكوابا كبيرة من الشاي
خرجت لتجد شريف يجلس كما هو فجلست لجواره اشارت له على الاكواب فنظر لها بشك
وفكت خيوط فكره بسهولة فابتسمت ببرود ثم مدت يدها لتمسك الكوب وتشرب منه ثم تركته والتقطت الاخر لتفعل نفس الشيئ
ابتسم شريف بثقة والتقط احد الاكواب وفجأة صړخت حنين بفزع
في صوت غريب بره يا شريف الهووي
نهض مسرعا يركض نحو الخارج وبسرعة البرق كانت تخرج تلك الحقنه التي تركوها مع حمزة ذاك الوقت لتضعها كاملة في الكوب الذي يشرب منه شريف
ثم همست بخبث وهي تضعها مكانها مرة اخرى بثقة
الف هنا وشفا يا شريف
كان مهاب يقف امام الشرفة يقتحم التفكير عقله كذئابا مجندة مكلفة باجهاد تلك الروح المشعثة
أغلق عيناه وهو يحاول منع تلك الصورة من إقتحام مخيلته المزدحمة
سمع صوت ضجة عالية يأتي من الاعلى فاستدار مسرعا
يركض نحو الاسفل بخطى سريعة
نظر للخادمة قبل ان يهبط السلم وكانت هي الاخرى تركض ناظرة خلفها فصدمت مهاب بقوة وهو على طرف السلم ليسقط حتى الاسفل متدحرجا على تلك السلالم
صړخت الخادمة عاليا عندما وجدته فقد وعيه
يالهوووووتي مهاب بيه
ركض أسر يدلف للمشفى عندما أعلمته تلك الخادمة على الهاتف بلهفة ما حدث باختصار لمهاب
ركض وبسرعة نحو الطبيب الذي خرج ليسأله مسرعا بتوجس
طمني يا دكتور اية الي حصل
تنهد بهدوء ثم اخبره بابتسامة محتارة
مش عارف اقولك دلوقت مبروك ولا اواسيك واقولك اخر مرة ان شاء الله
نظر له أسر بعدم فهم ليجده يتابع برزانة رسمية
أستاذ مهاب الخبطة جت لصالحه والذاكرة رجعلته الحمدلله
سأله أسر بلهفة وبلاهه
بجد يا دكتور
اومأ مؤكدا بابتسامة
ايوة احنا عملنا الأشعة على المخ واتأكدنا اكتر لما فاق واكدلنا انه فاكر كل حاجة
اومأ اسر موافقا ليربت على كتفه ممتنا
شكرا جدا يا دوك تعبناك معانا
ابتسم الطبيب ثم غادر ليدلف أسر نحو الغرفة التي يقطن
متابعة القراءة