روایه اغلی من الدهب بقلم نشوی عادل
المحتويات
البارت الأول
بابى هى مش كل واحد بيكون عنده بابى ومامى اومال انا مامى بتاعتى فين!
كان ده سؤال بنتى دهب اللى عمرها ٦ سنين ومكنتش عارف اقولها ايه او هتفهمنى ولا لا بس دمعت من سؤالها قعدتها ع رجلى وقولت مامى عند ربنا ي حبيبتى
دهب پصدمة ممزوجة ببراءة ايه ده هى مامى اد تيتة!
لا طبعا ليه بتقولى كده!
دهب اصل تيتة ماټت عشان كانت عجوزة وانا اعرف ان اللى بيكبر ويكون عجوز بېموت
دهب يعنى انا ممكن اموت عشان اروح لمامى
قلبى اتقبض وكنت حاسس انه هيقف بسبب جملتها الاخيرة اخدتها ف حضنى وانا بعيط بعيد الشړ عنك ي نور عينى ربنا يطول ف عمرك واشوفك عروسة جميلة
دهب عصومى انت بټعيط خلاص انا اسفة انا وحشة ونوتى عشان زعلتك
دهب روح عصومى
عصام طب هو فيه حد بيزعل من روحه وبعدين انتى بتاخدينى ف الكلام عشان تسهرى ي لمضة مش كده يلا نوم ي استاذة عشان المدرسة وعشان عندى شغل مهم
دهب موافقة بس تحكيلى حدوتة الامير الضفدع
نزل عصام بعد ما دهب نامت ونده ع المربية واسمها نعيمة نعيمة افندم ي عصام بيه!
نعيمة اكيد ي فندم هعرفهم بالبيت اتفضل انت مع السلامة
اخرج عصام ظرف وقالها طيب اتفضلى ده المرتب وكمان فيه زيادة عشان انك هتفضلى النهاردة مع البنت
نعيمة حضرتك مستعجل ليه لما ترجع بالسلامة ان شاء الله
نعيمة بامتنان شكرا ي فندم وترجع بالسلامة ان شاء الله
حضر عصام الورق والشنطة ونزل ركب عربيته وطلع ع الصحرواى وفى نفس الوقت رن فونه عصام ايوة ي متر انا جاى ف الطريق اهو خلصتوا الورق
ماجد ايوة ي فندم بس الشركة التانية مصممة ان الشرط الجزائى يكون ٥ مليون وده رقم مبالغ فيه والعقد كله ع بعضه ميستحقش
ماجد اهدى ي عصام بيه وانا هعرف شغلى معاهم بس الاحسن تكون موجود
عصام خلاص متتكلمش معاهم انت ف حاجة لحد ما انا اوصل وووو
لكن فجأة ظهر تقاطع مفاجئ قصاد عربية عصام اللى كان سايق بسرعة كبيرة واتقلبت العربية واتقفل الفون لكن ماجد كان سمع صوت صړاخ عصام والخبط الشديد
حاول يرن اكتر من مرة لكن مفيش رد تانى يوم الصبح فاقت دهب من النوم ولقت عمها عاصم ف الفيلا جريت عليه وقالت بفرحة عمو عاصم انت وحشتنى اوى ليه مبقتش تزورنا زى الاول
عاصم بحزن ودموع معليش ي حبيبتى اصلى كنت مسافر ولسه راجع
دهب مالك ي عمو انت بټعيط ليه!
عاصم لا ابدا ي حبيبتى ده ده انا بس دخل ف عيونى تراب بقولك ايه اطلعى البسى وتعالى معايا
دهب هنروح فين!
عاصم هنروح لبابا عاوز يشوفك
لفت دهب وشها وبصت لنعيمة اللى كانت بټعيط ايه ده هو بابى مش موجود مالك ي دادة انتى كمان دخل ف عيونك تراب
نعيمة بحزن تعالى ي حبيبتى اغيرلك عشان تروحى مع عمو لبابا
لبستها نعيمة ومشيت دهب مع عمها للمستشفى بصت باستغراب وقالت هو احنا هنا ليه ي عمو هو بابا تعبان!
عاصم ايوة هو بس تعبان شويه وهيبقى كويس بعد ما يشوفك انتى اقوى بطلة مش كده
دهب ايوة انا سوبر دهب
دخلت دهب ع غرفة العناية المركزة وجريت ع عصام اللى وشه مكنش باين ملامحه اوى من كتر الچروح اللى فيه
دهب بابى حبيبى مال وشك!
عصام وهو بيحاول يبتسم ويتكلم ابدا ي حبيبتى شوية تعب وهيمشوا
دهب يعنى مش هترجع معايا البيت اومال مين هيحكى ليا حدوتة الامير الضفدع قبل ما انام
عصام دادة نعيمة هتعملك اللى انتى عاوزاه المهم دلوقتى اسمعينى كويس انا عارف ان حبيبتى بنوتة كبيرة وشطورة وبتسمع الكلام صح
دهب ايوة طبعا
عصام عاوزك تسمعى الكلام وتكونى مطيعة مع اى حد كبير يجى يعيش معاكى وتفضلى شطورة ف دراستك ولما تكبرى تكونى دكتورة جراحة قلب اد الدنيا عشان تعالجى الناس ببلاش زى ما اتفقنا
دهب حاضر ي بابى بس انت هتكون معايا مش كده!
عصام الله اعلم ي حبيبتى
الممرضة استاذ عصام المحامى بتاع حضرتك وصل برة
عصام بعد اذنك دخليه
الممرضة طيب بس ياريت بلاش كلام كتير زى ما الدكتور قال لحضرتك
دخل ماجد بلهفة مالك ي صاحبى الف سلامة عليك شد حيلك وقوم بالسلامة
عصام الله يسلمك ي ماجد دهب ي حبيبتى اطلعى برة اقفى مع اونكل عاصم
خرجت دهب وقرب ماجد من عصام وقعد جنبه عصام اسمع ي ماجد انا عاوز اكتب وصيتى النهاردة ضرورى
ماجد ي عم ربنا يطول بعمرك انت زى الفل متوهمش نفسك
عصام الاعمار بيد الله وانا حاسس ان خلاص رسالتى انتهت وهقابل وجه رب كريم وعاوز اخلص نفسى قبل ما اموت اسمعنى وريحنى عاوزك تحسب ثروتى وتقسمها بين بنتى واخواتى بما يرضى الله عشان لما اقف بين ايد ربنا اكون برئ
ماجد بالله عليك كفاية كلام انت مش قادر تاخد نفسك
عصام مش هرتاح الا لما تنزل وتجيب الورق وتكتب وصيتى
ماجد باستسلام حاضر ي صاحبى نزل جاب الورق وطلع كتب الوصية زى ما قالها ليه عصام ووووو
يتبع
اغلى من الدهب الاول
البارت التاني
نزل جاب الورق وطلع كتب الوصية زى ما قالها عصام
عصام انا كده بقيت مرتاح الوصية دى امانة برقبتك دلوقتى انا خلصت ضميرى ادام ربنا
ماجد ان شاء الله ي صاحبى ارتاح انت دلوقتى وربنا يقومك بالسلامة
خرج ماجد وبعد نص ساعة دخلت الممرضة واتفاجئت ان اجهزة القلب واقفة الممرضة دكتور احمد الحقنى
جرى الدكتور ع الغرفة وحاول ينعش القلب لكن كان امر الله نفذ خرج احمد بحزن وقال البقاء لله ي استاذ عاصم
نزل عاصم لمستوى دهب واخدها ف حضنه وهو بيعيط بصوت عالى زى الاطفال لانه كان الاقرب لعصام من كل اخواته دهب عمو هو انت بټعيط ليه والدكتور قال ايه!
عاصم مقدرش يرد وفضل يعيط وبعدها روح دهب ع الفيلا وراح يخلص الإجراءات بتاعت الډفن والعزا وعدى اليوم الصعب وراح عاصم مع مراته وابنه ع الفيلا بتاعت عصام
دهب جريت عليه وحضنته عمو هو بابى فين انا عاوزة اروح اشوفه
عاصم بدموع بابى مشى راح عند ربنا
دهب زى مامى يعنى بابى دلوقتى مع مامى صح
عاصم بدموع ايوة ي حبيبتى
دهب طب انا عاوزة اروح ليهم انا كمان اعمل ايه اسافر ليهم ازاى!
حضنها عاصم بدموع وهو بيطبطب عليها كلنا هنروح ي حبيبتى بس الله اعلم امتى!
دهب بدموع مليش دعوة انا عاوزة اروح لبابى ومامى مش عاوزة اكون لوحدى
عاصم انتى مش هتبقى لوحدك ي حبيبتى انا هنا وطنط سمية وفارس ابنى اهو هيكون زى
متابعة القراءة