عڈاب قسوته بقلم ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


إستجوابه من الشرطة فبناء على ذلك تم القبض على منى التى بدورها إعترفت على فؤاد وتم تصريح النيابة بالقبض عليه وتفتيش منزله ليجدوا بمنزله ملف القضية فتم توجيه الأتهام له بإنه خلف صفقة الحديد المغشوشة فبدوره أدلى بإعترافه على صديقه سليم حتى لا يتحمل القضية بمفرده لذلك تم إغلاق قضية زين العابد بعدما تقدم للمحكمة ما يكفي لأسقاط هذا الأتهام عنه وتم إتخاذ الأجراءات اللازمة لإخلاء سبيله وبراءته مما نسب إليه.. 

لم يجد فريد فائدة من البحث فلم يعثر عليها فى اى مكان فاضطر إلى الرجوع إلى منزله يجر بقايا الخيبة ويكاد الندم والحسړة يفتك به ولج ليلقي بذاته على أقرب مقعد والأنهاك يستحوذ على معالم وجهه فيجعله كمن كبر أعواما في بضعة دقائق إقتربت منه والدته بلهفة_ها يا فريد طمني... 
أجابها بحزن يسبقه بلهجته_ريهام مرحتش عند باباها ودورت عليها فى كل مكان ملقتهاش ومش عارف هى ممكن تكون فين 
لطمت صدرها بيديها _يا حبيبتى يا بنتى ليكون جرالها حاجة 
زفر پألم _ ربنا يستر أنا قلقان عليها أوي...
تطلعت له بنظرة مطولة ثم قالت بغموض_دلوقتي قدرت تحس بيها! بعد ما خلاص خسرتها!.. 
رفع عيناه لها قائلا بنبرة إنكسار_حرام عليك يا أمي أنا مش ناقص كفاية اللي أنا فيه .
إجتازها الألم لما قالته فأقتربت منه لتربت على كتفيه بحنان _معلش
يا ضنايا أن شاء الله هترجع من نفسها وربنا يصلحلكم الحال .
همس
بصوت خاڤت يطوفه الأماني_ يارب يا ماما يارب 
أشارت له بهدوء_أطلع ارتاح شويه والصبح إن شاء الله يكون ربنا ڤرجها من عنده.
أكتفي بأشارة بسيطة من رأسه ثم توجه لغرفته بثبات يعاكس نيران هذا القلب إرتمي بثقل جسده على الفراش ليصدح هاتفه برنين رفيقه أخرج هاتفه ليرفعه لوجهه بثبات فأستمع لصوته الساخر _إيه يا باشا ده أنا مردتش أتصل وقلت اسيبك تأخد راحتك مع الحنين والأشواق... 
أجابه پغضب _وهو طول مأنا شايف خلقتك هيجيلي شوق وحنين أزاي! 
حسام بصدمة_هببت إيه تانى خربتها وقعدت على تالها مانا عارفك قفل وغشيم.. 
زفر بسخرية _هو أنا لحقت أعمل حاجه أنا رجعت ملقتهاش اصلا فى البيت ومش موجودة عند باباها ولا فى اي مكان.. 
حسام بأستغراب _غريبة جدا... 
أجابه بصوت يطوفه الجراح_هتجنن مش عارف بجد أعمل أيه 
أسرع بالحديث بعد سماع صوته المتأثر بما حدث _هتلقيها بأذن الله هي ممكن كانت محتاجة فترة تبعد فيها مش أكتر وأكيد هترجع تاني... 
إبتسم بسخرية_بعد اللي عملته معتقدش.. 
زفر حسام بغصب_دايما على طول كدا على العموم من النجمة هكون عندك ندور عليها مع بعض وإن شاءالله نلاقيها .
فريد بحزن _ياررب يا حسام.. 
فتحت عيناها بجفن ثقيل للغاية لم ترى من أمامها سوى أشباح الظلام تندمس تدريجيا حتى سطع الضوء فتسلل بخفة لعيناها وقعت نظراتها على الفتاة التي تجلس بجوارها فقالت راتيل ببسمة هادئة_أحسن دلوقتي. 
إبتسمت ريهام مشيرة إليها بخفوت وهي تمرر أصابع يديها على يدها التي تغلفها الشاش الأبيض على أثر الكسور المپرحة التي لحقت بذراعها حملت راتيل حقيبتها قائلة ببسمة هادئة_أنا مضطرة أنزل لشغلي بس هحاول ارجع
بدري مش عايزاكي تتعبي نفسك عشان دراعك وأنا كلها ساعتين وهجيب الغدا وأنا رجعة 
إبتسمت ريهام بوهن على تلك الفتاة البريئة التي قڈفها الله بطريقها لتنقذها من الهلاك بعدما قررت إنهاء حياتها هوت الدموع على وجهها حينما تذكرت ما كان سيحدث بها حتما حتى أن راتيل تعاطفت معها للغاية أنفضت عن ذاتها تلك الأفكار المتزحمة التي تغلفها بطبقات من الاحزان فتحملت على ذاتها لتنهض عن الفراش لتتجه للحمام الملحق بالغرفة حملت قطرات المياه بين أصابعها لتسكبها بقوة على وجهها لتزيل ذكرياته الأليمة رفعت عيناها للمرآة المعلقة أمامها لترى أمامها شتات إمرأة لماتها الأحزان وتربص بها الأنين لينثر من تبقى من ألام بداخل قلبها الهزيل. 
أشاحت بوجهها سريعا عنها ثم خرجت هروبا من رؤية هذا الضعف الذي يذكرها بما مر من حياتها أنهت الرواق الطويل فوقفت تتأمل الشقة من أمامها وجدتها في حالة من الفوضى العارمة حيث يطوف بها علب الطعام الجاهز وملابس مبعثرة بكل مكان فيبدو أنها تعيش بمفردها تحملت ريهام على ذاتها لتبدأ رحلتها بتنظيف المنزل بيدها السليمة عانت بعض الشيء ولكنها حاولت كثيرا حتى تخرج ذاتها من التفكير بهإستعانت بالله وقامت بالترتيب بقدر ما إستطاعت حتى مر الوقت سريعا فلم تشعر به إلا حينما ولجت راتيل حاملة أكياس الطعام تصنمت محلها بأنبهار من جمال المنزل وترتيبه البلدي للغاية فأقتربت منها قائلة پصدمة ساخرة_هو أنا دخلت شقة غلط ولا أيه 
تعالت ضحكات ريهام قائلة بصعوبة بالحديث _لا هي بس كانت محتاجة ترتيب مش أكتر .
راتيل بحرج_أنا فعلا كنت مبهدلاها من قلة الوقت تكليف بالنهار وشغل باليل فى المستشفى.
ثم قالت بحدة_بس ليه تتعبى نفسك وأنت تعبانة أصلا وكمان بإيد وحدة أنت جبارة صراحة ماشاءالله عليك.
أجابتها ببسمة هادئة _ولا تعب ولا حاجة أنا كنت بسلي نفسي عشان الوقت يمر .
إبتسمت راتيل بخبث_ سي فريد وحشة ولا أيه 
تبدلت ملامحها للحزن حتى أن دموعها إنسابت دون توقف فأقتربت منها سريعا قائلة بمزح لأسعادها_ما كنا كويسين وبنضحك قلبتيها غم ليه تانى 
رسمت البسمة على وجه ريهام فقالت بحزن_اللي وحشتنى بجد هى عهد متصوريش قد إيه بحبها شغلة تفكيري جدا مش عارفة هي عاملة أيه أكيد مغلبة ماما زينب عشان مش بتسكت غير معايا بس أعمل إيه الظروف هى اللي أجبرتنى إنى أعمل كده .
ربتت راتيل على كتفيها بحزن_معلش بكرة إن شاء الله الأمور تظبط وترجعى تخديها فى حضنك .
إبتسمت ريهام بسخرية_مستحيل اللي انكسر يتصالح في يوم من الأيام انسى أني أرجعله... 
راتيل بمرح_طب عينى فى عينك كده .
وضعت عيناها أرضا بحزن فهي تعلم بعدم مقدرته على إتخاذ مثل ذا القرار... 
إقتربت منها راتيل قائلة بسخرية _شوفتى أهو أنت حبه بيرفرف بالقلب وشوية والعيون هتطلع قلوب حمرا 
تعالت ضحكات ريهام فقالت بعدم تصديق_ .أنا مش عارفة أنا حبيتك وأخذت عليكي بسرعة كدا أزاي. 
قالت راتيل ببسمة ألم _يمكن عشان مرينا بنفس التجربة ونفس الألم.. 
تطلعت لها ريهام بأهتمام _مش فاهمه تقصدي ايه.. 
وضعت الطعام على الطاولة بهيام بماضيها العسير مع طليقها فجلسوا يتناولون الطعام سويا لتقص لها راتيل عن حياتها المؤلمة التي قضتها مع طليقها حينما أضاع عمره
على تناول المحرمات والخمر والمخډرات حتى أنه لم يكتفي بذلك بل كان يسرق مالها ومتعلقاتها وحينما إكتشفت الأمر كاد
بقټلها وقضت لها أيضا رحلة كفاحها لتقبل عائلتها بطلاقها المحتوم إستمعت لها ريهام بحزن على ما مرت به فحقا أصبحنا بمجتمع أصبح يلعن المرأة المطلقة بصورة مريضة حتى أنه يهاجم من لم يحالفه الحظ بالزواج!!! 
رفع حسام هاتفه ليطلبها حينما شعر بأنه بحاجة للحديث معها فأبتسم بمكر حينما وجد حجته.... .
أتاه صوتها الرقيق قائلة بخجل _السلام عليكم.. 
أجابها ببسمة واسعة _وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا بطوطة.. 
تمتمت فاطمة پغضب _برده بأيجاز وهروب زوجته أنصتت له بتركيز ثم قالت ببسمتها المهلكة _متقلقش هعرف اوصلها.. 
ضيق عيناه بأستغراب_أزاي.. 
أجابته بهدوء _في جروبات حريمي عددها كبيير جدا بيساعدوا بعض في أي حاجة أنا بس عايزة صورة ليها وأنا أنزلها وأكيد أي حد شافها هيدلنا على أقله حتى نطمن أنها بخير.. 
أجابها بشك _وتفتكري هنوصلها.. 
أجابته بتأكيد _أكيد وممكن فى دقايق كل بيت حاليا بقى فيه نت فيمكن اللي شافها أو قاعدة عنده يبلغنا بمكانها. 
.حسام بجدية_ ربنا يجمعه بها.. 
قالت ببسمة بسيطة لرؤية جديته تمحي مرحه بالأقات التي تناسبها 
إاتصل حسام بفريد وأبلغه الأمر فأسرع فريد بأرسال صورتها لفاطمة التي وضعتها بالجروبات التي تجمع أكثر من مليون إمرأة حتى يتم الوصول إليه مسرعا..
بمنزل راتيل... 
أنتهوا من تناول الطعام فقالت راتيل بمرح_الحمد لله أقوم بقى اعملنا كوبيتين شاى فى الخمسينة كده.
تعالت ضحكات ريهام قائلة بسخرية_ والله أنا خاېفة متطلعش فى الخمسينة وتطلع فى العشرينة وبطنى توجعنى.
راتيل پغضب _بقى هو كدا .
أجابتها ريهام بتأكيد _اه كده فخلينى أنا اعمله احسن 
أسرعت راتيل بالحديث_..بس عشان دراعك.
أجابتها بلا مبالة _لا دى حاجة سهلة متقلقش.
وبالفعل ولجت للمطبخ لتعد الشاي تاركة راتيل منغمسة بهاتفها لتصعق حينما كانت تتصفح الفيسيبوك إذ بصورة ريهام أمامها على أحد الجروبات الخاصة بالسيدات فقرأت محتوياته لتشرد من جديد ولكن تلك المرة بعزيمة لعودتها لمن أختاره قلبها!! 
عذاب_قسوته.. 
الفصل_العاشر والأخير.... 
بينما تتصفح راتيل الفيس فتفاجئت بصورة ريهام أمامها عادت بقراءة البوست مجددا لتجده مرسل من أكونت بأسم فاطمة توقفت لوهلة أمامه فيبدو لها من حديثها بأنه تعشقه حد الجنون لذا وبعد تفكير عميق قررت التحدث لتلك الفتاة فما أن أجابتها حتي أبلغتها بأنها علي علم بمكان ريهام ولكنها لن تخبرها عن شيء الا حينما تخبرها برقم زوجها فعليها الحديث معه أولا إنصاعت فاطمة لمطلبها فبعثت لها برقم فريد فتفقدت راتيل ريهام لتجدها مشغولة بأعداد المشروبات إليهم تسللت بخفة لشرفة غرفتها ثم أخرجت رقم هاتفه لتحدثه والأرتباك يكاد يتمكن منها..... 
ساعات قليلة تحصى علي اليد منذ أن تركته ولكنه يشعر بأنها كالأعوام! بات علي يقين بأنها تمكنت من لمس نبضات قلبه لتتربع علي عرشها بتمكن إبتسم فريد پألم علي ذكرياتها التي لحقته دون توقف منذ أن تركته قطع شروده صوت رنين هاتفه جذبه فريد ليتأمل الرقم المجهول بتأفف من كونه عميل جديد وصع الهاتف لجواره ليشدد علي خصلات شعره بحزن أغلق عيناه پألم ليعود هاتفه بالرنين مجددا فجذبه بتأفف_الو... 
إستجمعت راتيل شجعاتها فقالت بهدوء _حضرتك أستاذ فريد.... 
ضيق عيناه بأستغراب_أيوا أنا مين معايا.. 
أجابته بأرتباك_ أنا بكلم حضرتك بخصوص مدام ريهام.. 
إستقام فريد بجلسته بلهفة_هى فين معاك... طيب كويسة!.. 
حدثت ذاتها بهيام _ما الراجل ھيموت عليها أهو يبقى مغلطتش لما أتصلت بيه .
تنحنحت بثبات _تقلقش هى بخير .
أجابها بلهفة سرحت بحبها لها_طيب هي فين عايز أسمع صوتها... 
إبتسمت بخبث_ مش لما نتفق الأول!.. 
أسرع فريد. بالحديث_أنا مستعد اديك المبلغ اللي حضرتك تطلبيه المهم أسمع صوتها وتكون بخير 
صاحت راتيل بلهجة يكمنها الغضب_فلوس أيه اللي حضرنك بتتكلم عليها أنا صديقة واللي يهمني مصلحتها عشان كدا طلبتك... 
قال بحزن_أنا بعتذر منك بس أنا ملهوف عليها فكرة إختفاءها دي خالت عقلي عاجز عن التفكير... 
أجابته بتفهم _ولا يهمك عموما أنا زي ما قولتلك
يهمني مصلحتها عشان كدا كلمتك من وراها لو عرفت هتزعل مني... 
ياريت تكملي جميلك وتقوليلي مكانها فين.. 
جلست راتيل علي المقعد بغرور مصطنع_هقولك بس لما تجاوبني بصراحة علي سؤالي.. 
فريد _إتفضلي
قالن بخجل _أنت بتحبها 
أجابها بتلقائية_ جدا.. 
ثم قال بعدما أستعاد ثباته_أكيد بحبها لأنها مراتى.
تمتمت بصوت منخفض سمعه جيدا _طالما بتحبها أمال مبهدلها معاك ليه كدا!!.. 
إبتسم بحرج_من الواضح أنك عارفة كل حاجة.. 
أجابته بحزن _ عارفة ومش هقولك على مكانها غير لما توعدنى إنك تعاملها بما
 

تم نسخ الرابط